موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
السكون والتأمل اليومي
لسكون و التأمل اليومي
تعاسة الانسان تكمن في عدم قدرته على السكون
باسكال
لو نظرت حولك ستجد ضوضاء في كل مكان
فهناك الضوضاء الخارجية:
هي الضوضاء التي نسمعها من حولنا من العالم الخارجي و هنا نجد أصوات التليفونات المحمولة المزعجة التي أصبحت أغاني و أصوات حيوانات و كل شيء تتخيله على الإطلاق و أصوات الطائرات و أصوات السيارات و الموسيقى العالية التي يضعها بعض الناس على أعلى درجة كما لو كان أطرش جدا و أصوات الناس و الزحام و عمال الإنشاءات و معداتهم و الفضائيات و برامجها المتعددة وأصوات التلفاز و الراديو و الأخبار السلبية التي تسبب التعاسة و الضياع
ضوضاء في كل مكان حتى أصبحنا نعيش في هذه الضوضاء و كأنها جزء منا دون أن ندرك أنها تجعلنا دائما في حالة تاأهب مما يجعل الجهاز العصبي يعمل بقوة بدون أي داع لذلك
و هناك الضوضاء الداخلية:
كتب جاك كانفيلدن و مارفينسون هانسون في كتابهما عامل أينشتين:أن الإنسان يستقبل أكثر من ستين ألف فكرة يوميا. تصور ,ضوضاء شديدة تحدث في داخلنا بالإضافة الى التحدث مع الذات و أنواعه التي قال د.شاد هلمستتر في كتابه (ماذا تقول عندما تتحدث مع نفسك) إن أكثر من ثمانين في المائة منها سلبي و أكدت ذلك كلية الطب في سان فرانسيسكو عام 1986.
و أيضا النقد الداخلي الذي يجعلنا نشعر أننا أقل من الآخرين و الشعور بالخوف و عدم الامان.
أي أننا نعيش في عالم كله ضوضاء من الخارج و أيضا من الداخل
لو نظرت الى الطبيعة التي حولنا ستجد أن كل شيء يحدث أو ينمو في هدوء و سكون تام.
- فالشمس تشرق في هدوء و تغرب في هدوء.
- القمر يظهر في هدوء و يختفي في هدوء.
- و النجوم و الشجر و الورود و الأزهار كذلك.
و لو نظرنا الى النمل يعمل في هدوء تام.
العنكبوت يبني بيته في هدوء تام.
هل رأيت غروب الشمس؟ ستجد نفسك في هدوء تام.
و هل نظرت الى النجوم في منتصف الليل و تمعنت فيها و في ضوئها الرائع ؟ هدوء تام و روعة خلقها الله سبحانه و تعالى في هدوء تام.
لذلك قررت ان أضع لك وصية السكون و التأمل اليومي و التي عندما تجعلها جزءا من جدولك اليومي و لو لبضعة دقائق ستعود عليك بفائدة لم تكن تخطر لك على بال.
اليك طريقة بسيطة و فعالة لكيفية الوصول الى السكون و التامل:
1. فكر في هاتين الكلمتين ( الحمد لله ). تخيلهما أمامك و كأنك تراهما في شاشة عرض.
2. أنظر الى الفراغ الذي بينهما:
الحمد لله
ستجد نفسك لا تفكر في أي شيء لأنك تنظر الى الفراغ و ستشعر بأنك في سكون تام.
3. إستمر في النظر إلى هذا الفراغ ثم أضف عليه التنفس باسلوب ( 4 2 8 ) اي اشهق في أربعة أرقام تعدهم في ذهنك و احتفظ بالهواء لرقمين ثم ازفر في ثمانة ارقام. استمر على هذا التنفس حتى تشعر بالراحة التامة.
4. ارخ عضلات عينيك ثم وجهك و اشعر بالراحة و الاسترخاء منتشرة فيهما.
5. ارخ جسمك و ابدا من اسفل الى أعلى الرأس ثم من أعلى الرأس من الخلف نازلا الى أسفل حتى تصل إلى كعب الأرجل.
6. فكر أو تخيل ان امامك رقم (3) و لاحظه و هو يبعد أكثر فأكثر و يصغر حجمه أكثر فأكثر حتى يتلاشي ثم لاحظ رقم (2) و هو يبعد و يبعد و يصغر حتى يتلاشى ثم لاحظ رقم (1) و هو يبعد أكثر فأكثر حتى يتلاشى تماما. ستجد أنك دخلت في مرحلة ( الألفا ) و هي مرحلة الاسترخاء.
7. كن في سكون و استرخاء تام لمدة عشر دقائق.
8. تنفس بنشاط وافر وعد من واحد الى خمسة ثم قل :
( الآن قررت أن أفتح عيني و أنا أشعر بهدوء و بأنني أفضل من قبل )
ثم افتح عينك .
● إقرأ الطريقة أكثر من مرة حتى تفهمها جيدا قبل أن تمارسها.
● من الممكن أن يقرأها لك شخص آخر بصوت هادئ و بطيء و يساعدك على الوصول إلى السكون.
● كما يمكنك أيضا أن تقوم بتسجيل صوتك و تجعله يأخذك إلى مرحلة الألفا.
● أشجعك على أن تجعل السكون و التأمل اليومي جزءا من حياتك .....
● فالسكون يقوي قدراتك و يجعلك أكثر إبتكارا و إبداعا.
● السكون يجعلك تصل إلى السلام الداخلي و الهدوء النفسي و الذهني و الجسدي و العاطفي .
● السكون يساعدك على إيجاد الحلول لأكثر المشاكل صعوبة .
● السكون يجعلك تصل إلى أفضل حالاتك النفسية و الذهنية و الجسمانية.
● و السكون يجعلك تفكر أكثر في روعة الخالق عز و جل
● ابدأ من اليوم و لو بخمس دقائق ثم أضف عندما تشعر أنك فعلا تتمتع بذلك .
المفضلات