طور أداءك..



لطالما تمر علينا لحظات في العمل نشعر فيها بعدم مقدرتنا على أداء المهام الموكلة لنا كما يجب ، بل إن البعض يصاب بنوع من الجمود في التفكير وحالة من عدم تقدير ما هو مهم وما هو أهم بل إن هذه الحالة تدفع الإنسان أحياناً إلى سلوكيات غير جيدة تجاه العمل مثل التثاقل في الأداء أو الإحساس بالإحباط أو التأخر عن فترة الحضور أو العنفوان مع الزملاء والعملاء وغيرها من التغيرات السلبية ، ثم تكون النتيجة أنه لا يعرف أو لا يدري أو لا يقدر أو أي لا .. يمكن أن تخطر على بالك وكأنه في قارب في جوف المحيط تتخطفه الريح من كل مكان لا يدري أي اتجاه تذهب به ولا يستطيع قيادة نفسه إلى مكان ما .
إن النتيجة الحتمية لهذه الحالة هي عدم رضا رؤساء العمل والزملاء عن الأداء بسبب التقصير والنسيان وغيره وفي حالة المواجه يزداد الإحباط في غالب الأحيان .
وحتى نتخلص من هذه المشكلة علينا التركيز أولا على مكان العمل هل هو مهيأ ليكون أرضاً خصبة للإبداع وهل يمكننا تحويله إلى شجرة مثمرة تعم بخيرها على فريق العمل ؟ من خلال خبرتي التي لا تذكر:
· ابدأ بالتخلص من هذه المشكلة بمعرفة المهام التي تقوم بها بشكل رسمي أو عد إلى عقد العمل لتعرف تصنيف الوظيفة وما هو مطلوب منك أداءه .
· قسم المهام إلى أقسام صغيرة ومستقلة واكتبها في ورقة واحتفظ بها لتتمكن من تنفيذها على أرض الواقع ولكن ..
· بعد أن تقوم بالتخلص من أم المصائب وسبب المشاكل في أداء الأعمال ألا وهي الورق المتناثر على مكتبك ، إنه في الحقيقة المسبب الرئيس في إضعاف التركيز وتأخير الإنجاز .
· أول هذه الخطوات توزيع الأوراق وترحيلها إلى مواقعها التي يجب أن تكون فيها كالملفات أو الزملاء أو سلة المهملات .
· خصص درج متنقل أو ملف لوضع كل الملفات أو الأوراق الواردة والمستعجلة فيه ليتم التعامل معها بسرعة وإنجاز .
· حتى تقوم بهذه المهمة بنجاح قد تحتاج إلى زيادة في فترة الدوام إما قبل موعد الدوام أو بعد حتى لا تتأثر المهام اليومية بسبب ذلك ..
· سجل كل ما تود القيام به في ورقة وضع إشارة على العمل المنجز فهذه الطريقة تقاوم ما يسببه التغيير من الارتباك .
· بعد ذلك أخرج الورقة التي كتبت فيها المهام التي تقوم بها وحاول تطوير أداءك فيها ، غالباً ما يكون لديك أكثر من مهمة في الوظيفة الواحدة ...
· أفضل الوسائل لتطوير الأداء هو حفظ طريقة سير أعمال العمل لكل المهام التي تقوم بها ، فإذا كانت لديك مشكلة في هذا الموضوع فالحل هو حفظ أسلوب العمل كما يجب .
· استفد قدر المستطاع من التقنية المتاحة ، الحاسب والهاتف النقال علماً أن الموظفين في الشركات ذات برامج تشغيل ضخمة لا يعانون كثيراً من مشاكل التركيز لأن كل ما يريدون أداءه يكون عبر البرنامج .
· أنت تحتاج إلى ذكاءك الخاص في ونظرتك الثاقبة في التعامل مع ميدان العمل .
بعد ذلك حدد هدفك الذي تريد الوصول إليه فأنت لا تستطيع الوصول إلى هدفك إلا إذا أبرزت مواهبك الخاصة في أداء مهامك ، ليكن مقر عملك إدارة خاصة وعظيمة مصدرها تفكيرك وليكن أيضاً أفضل مكان لإنجاز المهام الموكلة لك .