لعل البعض منا لا يفطن إلى مكافأة أبنه على إحسانه القيام بعمل ما و قد يختلف الثواب من ابتسامة لطيفة إلى كلمة حلوة إلى لعبة أو حلوى تهدى للطفل
و يقول الغزالي في الأحياء :
" ثم مهما ظهر من الصبي خلق جميل و فعل محمود فينبغي أن يكرم عليه و يجازى عليه بما يفرح به ويمدحبين أظهر الناس "
ولا شك ان أسلوب الثواب و العقاب ينبغي أن يكون متوازنا فنثني على الطفل حينما يقوم بعمل حسن مثلما نؤنبه حينما يسيء التصرف في شأن من الشؤون ومن الخطأ الاقتصار على الجوائز المادية فقط لئلا يشب الطفل نفعيا يأخذ مقابل ما يفعل فالمكافأه المعنوية من مدح وثناء أمام الآ خرين لها أثر كبير في تشجيع الطفل و تحفيزه .

لا تنسى الكلمة الطيبة تقوله الطفلك عندما يقوم بعمل طيب حسن و أمدحة امام الأخرين إن هو احسن فتقول :
" فيصل سمع الكلام اليوم و أنا مسرور منه لأنه مؤدب وشاطر "
و داعبه من حين لآخر و تذكر أن من يصب الأولاده و ابلا كثيفا من الشتائم و العقوبات و يكرهه أولاده في الدنيا و تذكر أنه لا تواب على واجب فإذا تناول طعامه أو نام في الوقت المناسب فإنه ينال رضانا فقط و لا ينبغي ان يقدم له الثواب أما إذا جاء بهدية لأخته أو قدم خدمه لأخيه الأصغر أو أحد الجيران فإنه يستحق الثواب و التهنئه و احرص على تقبيل أولادك من حين لأخرلا تتحرج في ذلك فقبله على جبينه عند ذهابهم إلى المدرسة و عند عودتهم منها فإن لها تأثر كبير في نفس الطفل و ارحم ابناءك فلا تبالغ بالعقوبه فحبس الطفل و الاستهزاء به أمام أخوته و أقاربه ووخزه بالدبوس و تخويفه وسبه الأكثار من ضربه و إيذائه وتذكيره بأخطائه و ملا حقته باستمرار عندما يخطيء في شيء كل ذلك له أكبر ألاثر في توريث الطفل كره الوالدين و تمني موتهما ! و أبتسم في وجه أبنائك وصافحة وامسح على رأسه من حين إلى آخر تشعرة بالأمان و الحنان ، و شجعه عندما يسأل و عندما يجيب ، و ناقش بلطف وموضوعيه واقبل آراءه إن كانت صائبه وشجعه على أن يطرح اقتراحاته و آرائه .و قدم لأبنائك هديه في المناسبات ولو كانت صغيرة او حين تأتي من سفر فلا تدخل على بيتك ويديك فارغة ! و أعدل بين أبنائك .

قواعد تربويه في الثواب والعقاب . :

1- كافئ السلوك الجيد بسرعة و استمرار .
2- لا تكافئ السلوك السيئ عن غير قصد .
3- عاقب بعض السلوك السيء ولكن استخدم عقوبه خفيفة فقط .
4- كافئ السلوك البديل الجيد .

فإذا كانت أبنتك تتنكد عادة عندما تريك شيئا فعليك أن تمدحيها عندما تطلب شيئا من دون نكد كافئ السلوك البديل حتى يقوى و بالتالي يضعف السلوك غير المرغوب فيه