مشاجرات أطفالك اليومية:حلول عملية


كثير من الأطفال لا يعرفون كيف يتفاوضون ويتفقون، فهم عندما يشعرون بالإحباط أو الغضب قد يلجؤون إلى الخلاف والتشاجر، وقد تكون المشاجرة كلامية وقد تتعدى ذلك إلى المشاجرة باليد، ولكن في - كل الأحوال - هناك أسباب لهذه المشاجرات، فقد يتنازعون على لعبة، أو على أغراض شخصية، أو على مكان ما على المائدة، وهكذا… فالشجار من الممارسات اليومية الطبيعية في العلاقات الأسرية، فليس هناك أطفال رائعون وهادئون طوال الوقت، فأحياناً يتنافس الإخوة ويتنازعون، وأحياناً أخرى يتصادقون ويتحابون.


أسباب التشاجر بين الإخوة:

ويرى الخبراء والمربون أن من أهم أسباب التشاجر بين الأخوة: الغيرة، والشعور بالنقص، والشعور باضطهاد الكبار، وانشغال الأبوين عن الأطفال، كما إنَّ بعض الأطفال من البنين يحاولون السيطرة على البنات، والجانب الإيجابي في تنافس الأطفال أنه يعطيهم الفرصة ليتعلموا كيف يأخذون ويعطون ويتقاسمون الأشياء، وكيف يدافعون عن حقوقهم؛ فهم يتعرَّفون من خلال تلك المناوشات إمكاناتهم، ونقاط الضعف والقوة لديهم، وهم يجرِّبون نشوة الإثارة والانتصار.
ولكن مهما قيل من إيجابيات تلك المشاجرات؛ فإنها تثير أعصاب الأبوين، اللذين يشعران بالعجز عن منعها، وقد يقودهما ذلك إلى الشكِّ في قدرتهما على تربية أبنائهما.


كيفية التصرف
في البداية عليك بدراسة حالة الطفل الصحية؛ ففي حالات نادرة قد تكون مشاجرات الأبناء وكثرة خلافاتهم راجعة إلى مرض عضوي أو نفسي، وفي تلك الحالة لابد من استشارة الطبيب؛ فقد يكون سبب سرعة الغضب أو التشاجر اختلالاً في إفرازات الغدَّة الدرقية، أو سوء التغذية أو غيرها من الأسباب.

وإذا تيقَّنتِ أن أطفالك لا يعانون أي مرض عضوي، فكِّري حينها في كيفية معالجة خلافاتهم اليومية بطرق عملية مجدية؛ فقد تحتاج معالجة بعض المشاجرات إلى التدخل الفوري، وقد تستلزم عدم الاهتمام وكأن شيئاً لم يكن، وهناك معالجات عامة تصلح لأي تشاجر وهناك معالجة خاصة لكل موقف على حدة.