يعاني الكثير من الآباء والأمهات من سلوكيات مزعجة من أبنائهم ، كالكذب ، أو السرقة ، أو العنف ، أو الرفض المستمر والعناد ، ولكن وللأسف الشديد يلجأ الكثير منا لحل واحد فقط ، وهو ما يسمى لدى البعض منا بالحل السريع وهو ( العصا ) ، ولكن بذلك نجهل أو نتجاهل خطورة استخدام هذه الطريقة ، فالضرب الجسدي له الكثير من السلبيات والتي يمكن ان نذكر منها :
- أثر سلبي على شخصية الابن ، حيث يضعف شخصيته
- يتعلم الابن مد اليد على الآخر عندما يريد شيئا ، فينتشر مرض التنمر المدرسي أو التنمر الأسري
- يصبح الضرب هو الحل الوحيد والآلة الوحيدة المحركة للأبناء .
علما بان علماء التربية ذكروا العديد والعديد من طرق علاج مشكلات وسلوكيات أبنائنا قبل الوصول لعملية الضرب ، وعددها خمسة ، فعندما تستخدم الضرب كخطوة أولى تكون بذلك كالذي ينتقل من الدرجة الأولى في إلى الدرجة الخامسة دون المرور بالأربع وهذا مستحيل ..
وهذه الخطوات الخمس لعلاج سلوكيات أطفالنا هي :
• الإطفاء وتعزيز الفعل العكسي :
بمعنى أن أسفه الفعل السلبي من ابني ، وبالمقابل اعزز فيه أو في أخيه الفعل الايجابي المضاد .
مثال : ابني لا يذاكر ، لا اتجه مباشرة للعصا والتهديد ، فالخطوة الأولى هي أن أسفه وأتجاهل فعله ، ولكن اعزز أخاه الذي يذاكر وامدحه ، أو أكثر من تعزيز نفس الابن عندما يمسك الكتاب
( فإذا استمر .. ننتقل للخطوة التالية ):
• التنبيه الغير المباشر :
كأن اجمع جميع الأبناء ، وأتكلم عن فوائد المذاكرة ، وأقوم بالتلميح عن تكريمي للمتميز ، وعقابي للمهمل ، دون أن أشير إليه أو أصارحه
( فإذا استمر .. ننتقل للخطوة التالية ):
• التنبيه المباشر :
حيث أنني اطلبه للجلوس معه بمفرده ، وبشكل رسمي في طلعه خاصة ليشعر بقيمتها ، فللأسف يقول بعض الآباء أو الأمهات : لقد نصحته ألف مره ، ونازعته ألف مره ولكنه لا يسمع الكلام ، وسؤالي : كيف كانت الجلسة ، وهل أحسسته بقيمتها ؟ أم إننا نصرخ ونحن بعيدين عنه ؟ ، وعليه يجب علينا أن نخرج معه في السيارة ، أو في غرفه هادئة ، ونتحدث بلطف ونبحث عن الأسباب التي تدفعه لهذا السلوك ، وهنا ستجد أحيانا العجب العجاب ، فالكثير من مشاكل أبنائنا هو عبارة عن تركيب ودافع داخلي عميق ، كأن يضرب أخاه بدافع الغييره ، أو يسرق لإثبات الذات , أو ..، وكل هذا لن تكشفه إلا بالجلسة الحميمية ، وبعدها تطرحون الحلول وتحييه بشده ، وتكتبون الاتفاقية ,,
( فإذا استمر .. ننتقل للخطوة التالية ):
• الحرمان :
حيث نخاطبه وبكل لطف ، وإصرار وعدم تردد وتراجع :
ابني ، لقد نبهتك مرارا لترك الفعل الفلاني ، وعليه تقرر عقوبتك بحرمانك من ( اللعب بالبلايستيشن ولمدة أسبوع ، طلعة نهاية الأسبوع ، الذهاب للمول ، خروجك من المنزل لمدة.. ) علما بان حتى عقوبة الحرمان يجب التدرج فيها ,,
( فإذا استمر .. ننتقل للخطوة التالية ):
• العقاب البدني :
حيث يكون بأسلوب متزن ومتدرج ، وأن لا يكون في حالة الغضب ، ولا يكون في مكان عام ، ،
وأخيرا : تأكد أخي القارئ أن العقاب التعسفي ، والتهديد المستمر ، والضرب المبرح ، من أهم أسباب المشكلات النفسية والسلوكية للكثير من الأطفال كالتبول اللاإرادي ، والضغط النفسي ، والتشتت الذهني ، وصعوبات التعلم ، والتدني الدراسي ،، فلنكن مربين حكماء ضابطين لانفعالاتنا ,,
المفضلات