أعجبُ لمن يقول مللتُ أو أصابني ملل أو أشعرُ بالملل أو حياتي كلها ملل ... !!
لا توجد مسألة ولا مشكلة إلا ولها حل في الإسلام ، بل لها حلول ... !! ، والملل والروتين ،
والحياة الرتيبة لا يكونان إ
لا من الفراغ الروحي ونقص ٍ في الغذاء الروحي ، فجسم الإنسان ُخلق من تراب الأرض وغذائهُ
مما ينتج منها من لحوم
وخضار وفاكهه وغيرها ، والروح من الله عز وجل ، وأتت من السماء فمزجت مع الجسد
فأصبحت إنساناً ، وغذائها لا
يأتي إلا من الله جل جلاله ، وبما جاء عنه ، فلذلك بعث الله الرسل للدلالة عليه ،
فالروح تشتاق للمكان الذي أتتمنه ،
والجسد الذي خُلقَ من تراب يشتاق إلى الغذاء الذي خـُلقت منه وهو الطعام والشراب
والشهوات ، ولا تؤثرالمسليات والمرفهات
الدنيوية ِبالروح إلا قليلاً ، فهي أكثر ما تؤثرُ بالجسد ، ولكن تبقى الروح تحن وتشتاق وتتوق
إلى موطنها وكل خبر يأتي منه عن طريق الرسل والأنبياء ، وهذه الروح التي يتحكم بها الجسد ،
فيلغيدورها بغمسها في الملذات الدنيوية موهماً إياها بأن هذه هي مُنتهى السعادة ... !! ويكون
الشيطان عوناً لها ، وإلا لمَ يشعر بالملل



من عاش وذاق الملذات الجسدية والشهوات بشتى أنواعها ، وملك الملايين والمليارات ؟؟
ليس ذلك إلا لأنهُ غذى
الجسد ولم يُغذي الروح ، فنجد أنَّ من أعلى نسب الإنتحار في دول العالم الغنية مثل السويد
وباقي الدول الأوروبية وأمريكا وغيرها ، ممن عاشوا الرفاهية وانغمسوا في الملذات والشهوات ،
ونسوا أو تناسوا غذاء الروح الذي هو من رب البريات ... !! .
وقد ذكر الشيخ محمد حسان قصة ملياردير أمريكي ، أخبرهُ بأنه جربَ جميع الملذات والشهوات ،
ولم يبقى شيء إلا وعملهُ فلم يشعر بالسعادة ، بل حاول الإنتحار مرات ٍ عديدة
، وقال للشيخ محمد بعد أن منَّ الله عليه
ِ بالإسلام : والله ما شعرت بلذة الحياة ولا ذقت طعم السعادة الحقيقية ، ولا بالرضا في نفسي
إلا بعد أن أسلمت وتغلغل الإسلام في قلبي ، فهذه هي السعادة الحقة ... !! .

فمن أين أتت الروح وما هو غذائُها ... ؟؟
ومن أينَ تأتي طمأنينة القلب ، وما سعادته ... ؟؟

قال تعالى : ( وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلا قَلِيلا ً ) الإسراء85 .
وقال تعالى : ( وَالَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهَا مِنْ رُوحِنَا وَجَعَلْنَاهَا وَابْنَهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ ) الأنبياء 91 .
وقال تعالى : ( وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ) التحريم 12 .
وقال تعالى : ( الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْـتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا .... ) المائدة 3 .
وقال تعالى : ) وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلا أُمَمٌ أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ ) الأنعام 38 .


* وعندما جاء يهودي إلى سلمان الفارسي (رضي الله عنه) فقال له : أعلمكم نبيكم كلَ شيء ؟؟ قال : نعم حتى ( الخرأة ) علمنا كيفَ نستنجي منها .
فإكمال الدين يشمل الكتاب والسنّة ، وكذلك الآية (ما فرطنا في الكتاب من شيء ) .

فالإسلام هو منهاج حياة ، بل هو الحياة نفسها ما دام ربنا عز وجل رضيهُ لنا ، فإذا إستقمنا عليه وفهمناه وعملنا به ِ إستقامت حياتنا كلهـــا وعندها لا نشعر بالمللولا بالغم ولا بالهم ، بل لذقنا طعم السعادة والهناء وتلذذنا بهما كما يتلذذ أحدنا بأجاود الطعام وأطايبه.
والملل لا ينتج إلا عن مرض ٍ وفراغ ٍ في القلب والروح ، فكل ما تشعر به ِ من مللوشقاء وسعادة وسرور هو من مكنونات الصدر، وبالتالي القلب والروح المُسببان ِ لها .

والعلاج يبدأ بمعالجة ٍٍ للقلب والروح معاً ، واللذان هما صندوقا المشاعر والأحاسيس :
قال تعالى : ( الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) الرعد 28 .
فطمأنينة القلب لا تكون إلا بذكر الله وتعلقهٌ به ِ، فإذا تعلقتَ بالله ، بلغكَ الأمل وأبعدَ عنك َ الملل الذي هو مخلوق لله ، فقلوبنا بين إصبعين من أصابع الرحمن يُقلبها حيث يشاء ، فإذا كنت مع ربك عز وجل ،
كان معك ورفع عنك ما تـُعاني من ملل ٍ وهم ٍ وغم ٍ وحزن ٍ وضيق .


*{} عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن قلوب
بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن ، كقلب ٍ واحد ٍ يصرفه حيث يشاء ثم قال
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) اللهم مُصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك ) رواه مسلم .
فالقلب الذي هو صندوق الأحاسيس ومنها الملل ، إذا دعوت بهذا الدعاء ، ودعوت رب القلوب
يصرف عنكَ الملل والروتين الذي تشعرَ به ِ مهما كان ، ومهما عظـُم .
*{} وعن أنس (رضي الله عنه) قال : كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يكثر أن يقول يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " فقلت : يا رسول الله ، آمنا بك ، وبما جئت به ، فهل تخاف علينا ؟ قال : نعم ، إن القلوب بين أصبعين من أصابع الله يقلبها كيف شاء ) رواه الترمذي وابن ماجه .
*{} وعن عبد الله بن عمرو بن العاص (رضي الله عنهما) أنه سمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)
يقول : ( إن قلوب بني آدم كلها بين إصبعين من أصابع الرحمن ، كقلب واحد ، يصرفه حيث يشاء )
رواه مسلم وأحمد .
*{} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك )
رواه مسلم وأحمد .
وتثبيت القلب لا يكون إلا بالذكر والدعاء المستمران لمن قلبكَ وروحكَ بيده ِ .
قال تعالى : ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ ) آل عمران 8
*{} عن العباس بن عبد المطلب (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( ذاق طعم
الإيمان من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا ) مسلم في الصحيح وأحمد والترمذي .
ومن ذاق طعم وحلاوة الإيمان هل يشعر بالملل ... ؟؟


*{} وعن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ) صحيح مسلم .
*{} عن أبي هريرة (رضي الله عنه) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من قال حين يصبح
وحين يمسي : سبحان الله وبحمده مائة مرة لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به
إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد عليه ) رواه البخاري ومسلم .
فالقلب الذاكر المُهلل المُسبح المُبتهل إلى الله لا يمل ولا يكل ولا يفتر ،
ويُبقي الروح مُعلقة بخالقها وبارئها .


*{} وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال : ( كان نبي الله (صلى الله عليه وسلم) إذا أمسى قال : أمسينا وأمسى الملك لله ، والحمد لله ، لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، رب أسألك خير ما في هذه الليلة ، وخير ما بعدها ، وأعوذ بك من شر ما في هذه الليلة وشر ما بعدها ، رب أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر ، رب أعوذ بك من عذاب في النار ، وعذاب في القبر وإذا أصبح قال ذلك أيضا أصبحنا وأصبح الملك لله ) رواه مسلم والترمذي وأحمد وأبو داود .
ومن سأل الله من خير يومه ِ وليلته ِ وتعوذ من شرورهما ، وتعوذَ من الكسل الذي لا يأتي إلا بالملل ، وحمدهُ وأثنى عليه ِ ، فهل يكلهُ ربهُ عز وجل إلى غيره ِ ، وخاصة ً الملل ... ؟؟ .


*{}وعن عبد الله بن حبيب (رضي الله عنه) قال : ( خرجنا في ليلة مطر وظلمة شديدة نطلب النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا فأدركتاه فقال : قل فلم أقل شيئا ، ثم قال : قل فلم أقل شيئا ، تم قال : قل : فقلت : يا رسول الله ما أقول ، قال : قل : قل هو الله أحد والمعوذتين حين تمسي وحين تصبح ثلاث مرات تكفيك من كل شيء ) رواه أبو داود ، والترمذي ، والنسائي بإسناد حسن .
* أليس الملل يندرج تحت مُسمى كل شيء : ( تكفيك من كل شيء )... ؟؟ .


*{} وعن عثمان بن عفان (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة : بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث مرات فيضره شيء ) رواه الإمام أحمد والترمذي وابن ماجه ، وقال الترمذي حديث صحيح .
* أليس الملل وغيره يندرج تحت مُسمى شيء ...؟؟. فلا يضر مع اسمه شيء .


*{} وعن أنس (رضي الله عنه) أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من قال حين يصبح أو يمسي : اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك ، وملائكتك وجميع خلقك بأنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه من النار . ومن قالها مرتين أعتق الله نصفه من النار . ومن قالها ثلاثا أعتق الله ثلاثة أرباعه من النار ، فإن قالها أربعا أعتقه الله من النار) رواه أبو داود بإسناد حسن ، وأخرجه النسائي في عمل اليوم والليلة بسند حسن .
ولفظة أخرى : من قال حين يصبح : اللهم إني أشهدك وأشهد حملة عرشك وملائكتك وجميع خلقك أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك ، وأن محمدا عبدك ورسولك أعتق الله ربعه ذلك اليوم من النار ، فإن قالها أربع مرات أعتقه الله ذلك اليوم من النار ) رواه الترمذي أبو داود.


*{} وعن عبد الله بن غنام (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال : ( من قال حين يصبح : اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر يومه ، ومن قال ذلك حين يمسي فقد أدى شكر ليلته ) رواه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة بإسناد حسن ، وهذا لفظه لكنه لم يذكر " حين يمسي " وأخرجه ابن حبان بلفظ النسائي من حديث ابن عباس (رضي الله عنهما) .
فمن أدى شكر يومهُ وليلته وأدى شكر النعم ، فهل يشعر بالملل ؟؟


*{} وقال عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما) : ( لم يكن النبي (صلى الله عليه وسلم) يدع هؤلاء الدعوات حين يمسي وحين يصبح . اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة ، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي ، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي ، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقى ، وأعوذ بعظمتك أن اغتال من تحتي ) أخرجه الإمام أحمد في المسند ، وأبو داود والنسائي وابن ماجه وصححه الحاكم .


*{} وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، من قالها عشر مرات حين يصبح كتب الله له مائة حسنة ، ومحا عنه مائة سيئة ، وكانت له عدل رقبة ، وُحفظ بها يومئذ حتى ُيمسي . ومن قالها مثل ذلك حين يمسي كان له مثل ذلك ) البخاري ومسلم والإمام أحمد ومالك والترمذي وابن ماجه .


*{} وعنه أيضا قال : قال النبي (صلى الله عليه وسلم) : ( من قال إذا أمسى ثلاث مرات :
أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق ، لم تضره حمة تلك الليلة ) رواه الإمام مالك وأحمد
والترمذي بإسناد حسن . والحمة سم ذوات السموم كالعقرب والحية ونحوهما.


*{} وأخرج مسلم في صحيحه عن خولة بنت حكيم (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) أنه قال : ( من نزل منزلا فقال أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك ) رواه مسلم وأحمد والترمذي وابن ماجة والدارمي

*{} الدعاء بتثبيت القلب على الدين ، وإظهار الافتقار إلى الله عز وجل ؛ ولهذا كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يُكثر الدعاء بالثبات على دين الله عز وجل ، فعن أم سلمة (رضي الله عنها) عن النبي (صلى الله عليه وسلم) : كان أكثر دعائه : ( يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " قالت : قلت : يا رسول الله ما أكثر دعاءك : يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك ؟ قال : " يا أم سلمة إنه ليس آدمي إلا وقلبه بين أصبعين من أصابع الله ، فمن شاء أقام ، ومن شاء أزاغ )فتلا معاذ قوله ِ تعالى: ( ربنا لا تزغ قلوبنا
بعد إذ هديتنا ) رواه أحمد والترمذي .


*{} وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ من : " جهد البلاء ، ودرك الشقاء ، وسوء القضاء ، وشماتة الأعداء ) رواه البخاري ومسلم وغيرهم .
* أليس الملل وغيره يندرج تحت مُسمى جهد البلاء ، ودرك الشقاء ... ؟؟ .


*{} فينبغي للمسلم أن يكثر من هذه الأدعية التي هي من أسباب حسن الخاتمة وطاردة للملل ، وعليه أن يكثر من " لا حول ولا قوة إلا بالله " فعن عبد الله بن قيس رضي الله عنه قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( يا عبد الله بن قيس ألا أدلك على كنز من كنوز الجنة ؟ " فقلت : بلى يا رسول الله ، قال : " قل لا حول ولا قوة إلا بالله ) رواه البخاري ومسلم وغيرهم .


*{} وقصر الأمل من أسباب حسن الخاتمة وتـُبعد عنك الملل ، وطول الأمل ضد ذلكويُصيبك بالملل ، لأن قصر الأمل يحث صاحبه على اغتنام الأوقات والأعمال الصالحة فلا يشعر بالملل ، ولهذا أخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) بمنكبي عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل ) البخاري وغيره . وكان ابن عمر يقول : ( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك )البخاري .

*{} وعن أنس ٍ (رضي الله عنه) قال : قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) : ( إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله " فقيل : كيف يستعمله يا رسول الله ؟ قال : يوفقه لعمل صالح قبل الموت ) رواه أحمد والترمذي . وفي رواية لأحمد ( إذا أراد الله بعبد خيرا عَسَلهُ قالوا : وكيف يَعْسِلهُ ؟ قال : يفتح الله عز وجل له عملا ً صالحا ً بين يدي موته حتى يرضى عنه جيرانه ، أو من حوله ) رواه أحمد .


* {} وعن أبي هريرة (رضي الله عنه) : ( أن النبي (صلى الله عليه وسلم) قال : عليكم بهذه الحبة السوداء فإن فيها شفاء من كل داء إلا السام والسام هو الموت )رواه الترمذي .
قال أبو عيسى وعن بريدة وابن عمر وعائشة (رضي الله عنهم) هذا حديث حسن صحيح ،
والحبة السوداء هي الشونيز.
*