عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
القرار بين العقل والحدس...
خلقنا الله وفي تكويننا جزأين لا يكاد ينفصل فيهما الأول عن الآخر...
( العقل والقلب ) ...
الفئة الاولى فمنا من يميل إلى استخدام عقله بكل الجوانب والأمور متجاهلا روحانياته القلبية.. وهذه الفئة لن أقول أنها فاشلة بل بوجه أو بآخر تنجح ولكن على صعيدها العملي وليس الإنساني... والفئة الأخرى هي من تتوج القلب والمشاعر تاجا يحكم كل ما فيها ... وتنسى أو تتجاهل أنها تملك آلة عظيمة الصنع ... وهذه الفئة تكون أكثر عرضة لحالات الاكتئاب واليأس فهي تسمح لمشاعرها بالتدخل بكل شيء حتى في أمور العمل والعلاقات السطحية أو المصالح العامة...
الفئة الثانيةوالنوع الآخر من الناس هو الذي يستخدم عقله وقلبه وطبعا لابد أن يطغى أحدهما على الآخر ولكن سرعان ما تهدأ العاصفة ويسود الأمن في المنطقة ويتصالح الحبيبان فيعطي العقل قوانينه ومبرراته ويقدم القلب حنانه واحتواءه وتعود المياه إلى مجاريها... الجميل في هذه الحياة هو الشخص الذي يزرع التفاهم والانسجام بين الاثنين... فالعقل يدمره الغضب وفي هذه الحالة علينا عندما نغضب أن نسيطر على أنفسنا أولها أن نغير من وضعية جلوسنا ونستعيذ بالله من الشيطان الرجيم ونتوضأ فالماء تطفئ جمرة الغضب فالعقل... التي يزيد من اشتعالها الشيطان الرجيم نعوذ بالله منه...
الفئة الثالثة
أما القلب صاحب المشاعر البراقة... يمكننا أن نسيطر عليه ولكن ليس من الخطأ أن نكون أصحاب مشاعر وأن نعبر عن هذه المشاعر بين الحين والآخر وفي المناسبات المختلفة ولكن يكون الخطأ عندما يزيد الوضع عن حده فتدمر علينا رقتنا واندفاعاتنا كل شي جميل حصلنا عليه... وإذا وقعنا في هذه الحالة فما علينا سوى أن نبعد أنفسنا قليلا عن كل شي يهيّج فينا المشاعر وأن نفكر قبل أن نعطي قراراتنا بحساسية ... وخطوه خطوه سنجد أنفسنا قد وصلنا إلى مشاركة بين العقل القلب .. وعندها سنتخذ قراراتنا بحكمة وراحة من غير ندم ولا تراجع...
وعندها سيصبح في صدورنا قلب عاقل ويسكن في رؤوسنا عقل ذو إحساس... وعندها سيكون بيدنا أن نفتح أي الأبواب المقفلة في وجوهنا فلقد غمرنا السلام الداخلي ..
المفضلات