أستمتع بكل يوم في حياتك
حزني لإصابتي بورم في المخ
في أمريكا, نحب أن نفوز- وألا ننهزم نحب أن نرشح... نحب أن نختار لقد حزنت لإصابتي بورم في المخ والآن, أصبحت أدرك الحقيقة فما للنجاة من طريقة لذا سوف أستمتع بكل يوم الخاصة.
على سبيل المثال، الذهاب إلى حفلة موسيقية بمناسبة عيد رأس السنة، ثم مبيت أحفادها معها في المنزل الصيفي بعد ذلك. لقد كانت ترتدي قفازاً أحمر جديداً كل عام على الأقل. وبينما كانت أمي تتقدم في السن، واصبحت أكثر دلالا، بدا أنها تضيف المزيد من القبعات والملابس ذات الألوان البراقة والجواهر اللامعة إلى ملابسها. وفي ضوء القمر الساطع، كانت تبدو وكأنها ملكة مصرية عظيمة، تركب زورقاً كبيراً في اتجاه المجد، وكانت تعلو وجهها ابتسامة صغيرة وفخورة وسعيدة حقاً. لقد كانت جاهزة؛ فقد ارتدت ملابس جميلة لما أطلق عليه " هنري جيمس" ذات مرة:" المغامرة العظيمة الأخيرة" . فاحتضنت أمي بين ذراعيّ مثلما احتضنتني هي كثيراً منذ ولادتي. لقد ولدتني، وأحبتني، وهددتني لكي أنام، وكانت تغني لي وأنا طفل صغير راقد في أمان جميلة دائماً، ولكنها لم تكن أبداً أكثر جمالاً من تلك الليلة تحت ضوء ذلك القمر. لقد ماتت على ما عاشت عليه: مفعمة بالآمال العظيمة ومتوجهة إلى " مناسبة خاصة" أخرى، وسعيدة لاعتقادها أنها ستستمع إلى بعض الموسيقى الرائعة وتقضي الليل مع حفيدتها العزيزتين. لقد مرت عشر سنوات تقريباً منذ وفاة أمي. لقد أحبت أمي الحياة واعتبرت كل لحظة بمثابة " مناسبة خاصة" . إن روحها هدية عظيمة لي تلهمني وتملأ عليَّ حياتي. كانت أمي تبدأ كل وجبة بالدعاء الاتي:" تبارك الله الذي من عنده تتنزل النعم، والذي يستحق الحمد من كل البشر" ، وكانت تصر على أن ندعو نحن أيضاً بهذا الدعاء ونحن نمسك بأيدي بعضنا حول مائدة الطعام. لم تتوقف أمي أبداً عن شكر الله أو الشعور بالحب والامتنان لكل المخلوقات الأرضية.

كيف يمكنك أن تستفيد من هذا الدرس؟
تذكر أن حب الأم اللانهائي والمفعم بالأمل هو أحد أعظم الهبات التي منحها الله لنا. دائماً ما تستغرق الأم الوقت اللازم – حتى في آخر مساء لها- في التعبير عن الشكر والامتنان الآخرين. لم أنس أبداً كيف أنها أصرت على الرجوع مرة أخرى للتعبير عن الشكر للسيدتين اللتين تعملان لدى الطبيب البيطري قبل أن نعود إلى المنزل. لم تدع أمي ضغوط الحياة تتعارض مع الطريقة التي أرادت أن تعيش بها.