كيف يمكن أن نعرف أن التحدث الذي يبدو لا أهمية له يمكن أن يغير مجرى حياتنا؟ وما الدور الذي نلعبه في كل هذا؟ إن التزامن هو الأساس في السماح لهذه القوى بأن تتقابل وتعمل من أجلنا، ولكننا يجب أن نقول " نعم" للحياة. إن الاستجابة بـــ " لا" في أي مكان عبر الطريق توقف تدفق الطاقة، وهذا هو السبب في أنني أؤمن بشدة بمفهوم الإيجابية. إن كل استجابة إيجابية في الحياة تسمح لاستجابة أحرى بأن تتدفق وتنساب، وهذا لا يحدث بناءً على نظرية المثير ورد الفعل، ولكن بسبب استمرار الطاقة التي بداخل كل منا وداخل كل شيء في الحياة والكون. فأنت بعقلك الذي يعد مصدر الفكر ومصدر الطاقة التي تعد في الواقع مصدر الحياة تستطيع أن تصنع كل هذا الاختلاف في العالم. بينما تعمل مجرد استجابة واحدة بـــ " لا" لهذه المعرفة العقلية بداخلك على توقف الجميع بما فيهم أنت بلا حركة، في حين أن رداً إيجابياً واحداً أو اعترافاً داخلياً بأنك تختار التحرك مع تدفق الطاقة سوف يجعل الطاقة تستمر في طريقها العجيب والمتقن. ونحن ككائنات بشرية نعد المصدر الحقيقي للفكر، هذا الارتباط الأبدي بالذكاء السامي الذي يكمن في وأمام وخلف الكيان المادي كله. إن استعدادنا لقول نعم وأن نكون إيجابيين ولا نخشى اتخاذ الخطوة التالية للتحليق مع إدراكنا الداخلي (الأفكار) يمنحنا القوة للتعاون في الخلق والإبداع مع هذا الذكاء السامي الذي يعد جوهرنا الكوني. إننا نملك حرية الاختيار في عالم كامل، كما أن استعدادنا لقول نعم للحياة يسمح لها بأن تتدفق. إن تجربتي في " مونتري" ولقائي " بالصدفة" مع " شيرلي" ما هما إلا حادثتان في قائمة يمكن أن تستمر لما يزيد على مائة صفحة أخرى؛ إنهما ببساطة جزء من نسيج حياتي اليوم. وأنا أراهما لأنني أؤمن بهما، وكلما عرفت ذلك بداخلي كلما ازداد الدليل على وجودهما كل يوم. منذ شهور قليلة أقرأ قصة رائعة تسمى " قصة الشتاء" للكاتب " مارك هيلبرن" . وفي النهاية تقريباً أرفق المؤلف فصلاً قصيراً منفصلاً تماماً عن القصة التي يحكيها. لابد أنني قرأت هذا الفصل الذي عنوانه " ما من شيء يحدث بالصدفة" حوالي خمسين مرة ومازلت أجد صعوبة كبيرة في قبوله، ولكنني اليوم أعرف أن هذا الفصل حقيقي بالنسبة لي حيث إنه الطريقة التي أرى بها الأغنية الواحدة كاملة. وبإذن من المؤلف والناشر أعيد كتابة وذكر هذا الكلام -