يقولون ان السعادة الحقه هي حالة روحيه داخلية وهي مستقلة عن الشخصيات والظروف وتتخطاها.
ولعل اصوب تعريف للسعادة انها «فن الممكن» خاصة وان الانسان يعيش في ظروف واوقات الحياة السهلة والصعبة وتحدياتها وظروفها ومشاكلها وافاقها الواسعه وعالمها المسكون بالقلق والتوتر والاضطراب..واذا ما يممت وجهك حيث بقاع الدنيا وابصرت ما يجري في هذه العوالم ايقنت ان السعاده تكمن في راحه البال وان تنام ليلك بهدوء دون ان تزعجك احلام الليل وقلقه الذي يهدد عالم نومك الهادئ الجميل.السعاده تمكن في راحه البال وليس في كثره المال ، فكم من غني اتعسه ماله وتمنى ذات مساء لو ان ماله ذهب الى غير رجعة, وانه لم يعيش ليرى كيف ان المال سيطر عليه بدلا من ان يسيطر هو عليه.. فالمال هو احد الطرق ليس الا وصولا الى الحياه الكريمة وعلينا ان نعرف كيف نتصرف به قبل ان يتصرف هو بنا ويصرفنا عن طريق الحياه والامن ويذيقنا طعم الالم والحيره والغضب ونفقد جمال حياتنا لانه سيطر على نفوسنا واوقد فيها شعله الضغينة والحسد والغيره والانانيه.الصحة سعادة..فلننعم بها السعاده هي ان ترضى بما قسم الله اليك ومتعك بالصحة والعافيه ، فالصحة الجيده سعاده وهناء وجمال وفرح للنفوس وراحه بال بعيدا عن كل اموال الدنيا وثروتها الممتده فماذا ينفعك المال اذا اعترى صحتك واصابها المرض واعتلت ... واضحت كل ادويه الدنيا واطبائها غير قادرين على علاجك,ماذا ينفعك المال وكنوز الارض وقصورها وسياراتها الفارهات وكل النساء الجميلات,اذا جلست وحيدا تسيطر عليك الانانية والغرور وفقدت كل الاهل والاحبة والاصدقاء وغاب عنك الود والحنان والاستقرار..وخيم عليك قلق المال والطمع في جمعه دون ان تستمع به..وكما جاء في عالم المعرفة هناك من الناس من يميل الى ان يكون سعيدا دائما ، رغم التباينات في الحالة المزاجية الراجعة الى الأحداث والمواقف المختلفة ، تماما مثلما ان هناك مكتئبين والسعادة جزء من جمله خصائص أوسع نطاقا تتضمن اختيار المواقف الداعمة والنظر الى الجانب المشرق من الامور والمستوى المرتفع من تقدير الذات وتزداد سعادة الناس ويزداد لطفهم تجاه بعضهم البعض ، في الايام المشمسة وعندما يكون الجو دافئا بدرجة معقولة والرطوبة منخفضة وهذا يؤثر على شعورهم بالرضا عن الحياة بوجه عام كذلك تتأثر الصحة النفسية بصورة مشابهة وربما تعكس هذه التأثيرات نوعا من الاستجابة البدائية للبيئة . ورغم هذا لابد وان هناك درجة من التكيف للطقس ، لانه لا يوجد دليل على ان الناس الذين يعيشون في مناخ ملائم يكونون أسعد حالا ويشعر الناس بمشاعر إيجابية قوية في الريف وفي البرية والاماكن الطبيعية وهم يستمتعون بالحياة النباتية والماء ويفضلون الطبيعي على ماهو من صنع الانسان كذلك فهم يفضلون بعض العمق في المنظر ، ودرجة متوسطة من التركيب ، والهدوء والسلام الذي تنعم به هذه المناطق . داوم على الأنشطة السارة ومن الممكن زيادة السعادة للنفس وللاخرين بان نسلك لتحقيقها السبيل الصحيح ويمكن تحقيق زيادات قصيرة المدى في الحالة المزاجية الايجابية والتفكير في الاحداث السارة الحديثة ، ومشاهدة أفلام سينمائية او تلفزيونية والاستماع الى موسيقى مرحة والى حد ما من خلال عبارت ايجابيه عن الذات وبالابتسام وبالنكات وبالهدايا الصغيرة ، ويمكن ممارسة هذه الانشطة بانتظام ويمكن زيادة معدل حدوث الانشطة السارة الاكثر فعالية وهذه تكون اكثر تاثيرا اذا قام الافراد بتحديدها من خلال رصد الاحداث التي تكون اكثر جلبا للسرور لهم واتخاذ قرار بزيادة معدلات حدوثها والاحتفاظ بسجل لمدى تكرار ادائها ..وترتبط السعادة بقوة بعناصر اخرى للشخصية : الانبساط ، والضبط الداخلي وغياب الصراعات الداخلية والعلاقات الاجتماعية الجيدة ، والانغماس في العمل وانشطة وقت فراغ هادفة ، والقدرة على تنظيم الوقت . وترتبط ارتباطا ضعيفا مع عدد من الكفايات الشخصية مثل الذكاء والجاذبية ..السعادة ان تقنع بما لديك وان تغمض عينيك وانت مرتاح من هم الدنيا وغلبة الدين وقهر الرجال ,هي هدوء واستقرار ومحبةوصدق واطمئنان ..انها فن الممكن في كل زمان ومكان.