موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
قناعاتك مفتاح للإبداع أو الضياع
للنجاح أسباب ووسائل، إلا أن ركيزته الأولى تكمن في داخل الإنسان وفي قناعاته التي قد تعمل بمثابة محفزات للطاقة فتدفع الإنسان نحو بذل المزيد من الجهد، أو تكون مثبطات توقف المسير أحياناً، ومن هنا يتعجب الملايين من البشر ويتساءلون عن أسباب فشلهم وهم يفتشون عنها ولا يجدونها في محيطهم الخارجي.
إذا أردت أن تنجح فعليك أن تحول أفكار المستقبل إلى قناعات تعيش في أعماقك وتمدك بالطاقة كلما خبت شعلة المسير. للقناعة دور كبير في حياة البشر توضحه لنا تجربة أجريت على مائة من طلبة الطب الذين طلب منهم المشاركة في اختبار نوعين من الأدوية، وقد وصف أحدهما وكان على شكل كبسولة حمراء بأنه منشط هائل، بينما وصف الآخر وقد كان على شكل كبسولة زرقاء بأنه مهديء هائل، ودون علم الطلبة تم تبديل محتويات الكبسولات، إذ أصبحت الكبسولة الحمراء تحوي المهديء بينما أصبحت الزرقاء تحوي المنشط، ومع ذلك فإن النتيجة كانت مدهشة، حيث إن خمسين بالمائة من الطلبة شعروا بردود فعل تتوافق مع توقعاتهم وبمعنى أدق مع قناعاتهم، أي بعكس رد الفعل الكيميائي الذي تحدثه الكبسولة في الجسم، مما يعني أن قناعاتهم تغلبت على التأثير الكيميائي للدواء على أجسامهم. ومن هذا المنطلق يقال بأن العقاقير ليست ضرورية بقدر الحاجة إلى وجود قناعة بالشفاء عند المريض. وتغيير القناعات أمر ممكن وليس مستحيل، كثير من المسلمين اليوم وفي ظل انتشار ظاهرة السهر أقنع نفسه بأنه لا يمكنه الاستيقاظ لصلاة الفجر، لكنك إذا غيرت هذه القناعة وربطت سلوكك الخاطيء هذا بألم يجب عليك أن تتجنبه وبرغبة تريد الحصول عليها، عندها يكون مشوار التغيير قد بدأ، أحيي في نفسك المخاوف من نار جهنم واقرأ ما قيل عن الساهون عن صلاة الفجر وعذابهم، عاهد نفسك التصدق بمبلغ ما كلما ضاعت عليك صلاة، وفي المقابل تذكر فضل وأجر صلاة الفجر وانعكاس ذلك على نجاحك في حياتك العملية والزوجية وغير ذلك، هذا التوازن في التفكير سيولد لديك قناعة جديدة تغير سلوكك وتخطو بك خطوة إلى الأمام.
المفضلات