بسم الله الرحمن الرحيم




طريقة للتخص من الخجل الزائد .. تخلص من الخجل الذي يجعلك في مرمى الانتقاد




أنتم أيها الخجولين....هل تعتقدون أن النشأة والبيئة والقدرات الشخصية تمثل المثلث الذي جعل الخجل يتمكن منكم إلى هذه الدرجة....؟؟؟

إنني أعتقد أن هناك سببا أساسيا للخجل الذي ينتابكم ويلازمكم....هذا السبب هو الذي يقاوم كل رغبة لديكم في مقاومة الخجل وهو الشيء الذي يجب مقاومته أولا والتغلب عليه....هل تعرفون ماهو.....إنه فكركم وأفكاركم...


لقد قام فريق من علماء التحليل النفسي بعدة دراسات علمية عن الأفكار التي تراود هؤلاء الذين يعانون من الخجل ...وجاءت نتائج الدراسة بعدة أفكار يجب التخلص منها فورا إذا راودتكم...




الفكرة الأولى..تقول :
ـــــــ ......


إن تجنب الصعوبات والمسئوليات في الحياة أسهل من مواجهتها, وكذلك الحال بالنسبة للمواقف والأشخاص , فلا داعي للحرج وتعريض الذات للمساس بها



والواقع أيها الأصدقاء أننا نصنع مشكلات أكثر وأسوأ عندما نحاول تجنب الصعوبات والمسئوليات والمواقف والأشخاص, والأفضل هو أن نواجه المشكلات والمواقف والصعوبات حتى الأشخاص السيئة المنطق والأسلوب....وأن نحل مشاكلنا على أفضل وجه تسمح به قدراتنا....لأننا لو تركناها جانبا لن ينتج سوى المزيد من المشاكل والشعور بالذنب والإكتئاب والعزلة...بينما المواجهة تزيد لدينا مشاعر الثقة بالنفس وتقدير الذات....وعندها سيهرب الخجل من تلقاء نفسه...ويحل محله الشجاعة والإقدام...









الفكرة الثانية...تقول
ـــــــــــ...

الخجل شيء نشأنا عليه منذ نعومة أظافرنا , وأنه بالضرورة يحدد سلوكنا الحالي والمستقبلي, وهو أثر من آثار الماضي....وأثر الماضي لا يمكن تجاوزه


هذه الفكرة الخاطئة يجب التخلص منها لأن تغيير الإنسان لسلوكياته وتصرفاته ليس مستحيلا, حيث إن جوهر الحياة هو التطور والنمو....ونحن كبشر لا نتوقف عن التغيير أبدا...لا نحن الآن كما كنا قبل عشر سنوات...ولا أفعالنا ولا تصرفاتنا الآن كما كانت منذ سنوات قليلة....نعم الخبرات الماضية لها تأثير ولكنه تأثير التعلم, أن نتعلم منها لا أن نرتبط بها بشدة

تذكر أيها الخجول أن الإنسان العقلاني السوي في حاجة مستمرة للتطور والتحسن طوال حياته...حتى الموروثات لو وجدت لماذا نكون ضحاياها ؟؟...

لوكانت الموروثات سلوكيات سلبية كالخجل..أو الغضب..أو العصبية لماذا لا نحاول أن نسيطر على ذاتنا ونقول لتلك الموروثات ..كفى




الفكرة الثالثة ...تقول:
ـــــــــــ...

الخجل الذي نعاني منه مفروض علينا أنه (طبع) وجدنا عليه أنفسنا هكذا وتربينا عليه



إنها فكرة تؤكد أنك تلقى دائما بالمسئولية على غيرك ولا تريد مواجهة الواقع أو الحقيقة, فالخجل ليس بصمة وراثية...ولا هو كروموزوم وراثي ..بل سلوكيات مكتسبة بنسبة 99 % سواء من الخارج عن طريق البيئة والتربية والنشأة...أو من الداخل عن طريق ذاتك التي اكتشفت أن أسهل طريقة سلمية للتعامل مع المجتمع المؤذي كي لا يجرح شعورك وكبرياءك أن تكون خجولا وحريصا جدا وحذرا وخائفا من ذلك المجتمع الذي لا يرحم الضعيف....هكذا وضعت نفسك في موقف الضعيف...وأفراد المجتمع في موقف الأقوى...وهي فكرة لابد من استبدالها ببث الثقة في نفسك وقدراتك...وأنك لست أقل شأنا من الآخرين ولماذا لا يخجل الآخرون مثلما تخجل أنت....فالمشكلة لديك...صنعتها بنفسك...وأنت الإنسان الوحيد القادر على حلها...فبادر بحلها....







الفكرة الرابعة...تقول:
ـــــــــــ...

رغم المشاكل التي نعاني منها نتيجة الخجل إلا أنها أفضل بكثير من المشاكل الناتجة عن الإختلاط بالآخرين...لأن كثيرين من حولنا أشرار وسيئون ويتعمدون إيذاءنا والأشياء الصحيحة بشكل مطلق لا تذكر



وهذه الفكرة هي محاولة لتبرير موقفك الذهني والعقلي والنفسي لإقناعك بأنك على صواب والآخرون على خطأ...والواقع يا خجول ..لماذا لا تفكر بصورة عكسية وتقول أن الخجل هو سبب كل مشاكلك وأن الإختلاط بالناس قد يحل لك معظم مشاكلك....ويطلق إبداعاتك وقدراتك ومواهبك المكتومة ...وليس الناس من حولنا أشرار وسيئون ويتعمدون إيذاءنا كما تعتقد....ولكن قد توجد قلة منهم كذلك...وهذه القلة السيئة لا يحب الهروب منها....بل يجب مواجهتها كي تمتنع عن توجيه اللوم أو النقد أو أي نوع من الأذى النفسي لك..



وإذا قمت أيها الخجول بتحليل الأسباب التي تدفع الإنسان السيء إلى القيام بعمل سيئ...فالسبب عموما يمكن أن يكون الغباء أو الجهل أو الإضطراب النفسي....لذلك لماذا لا تكون يا أيها الخجول أكثر تحملا لسلوك الآخرين...بل تعلمهم وتعيد توجيههم وتساعدهم على إظهار سلوك أكثر ملائمة ....فإذا فعلت ذلك ستكون قد قدمت خدمة عظيمة لمجتمعك...وبالطبع لن تستطيع ذلك إلا حين تتخلص من أفكارك القديمة ومعها تتخلص من الخجل...



خطوات على طريق الشفاء


أولى خطواتك نحو الشفاء شاقة ومرهقة, ولكن أؤكد لك أنها أبسط من ذلك بكثير, إنها مجرد مصارحة ومكاشفة من النفس, ويمكنك يا صديقي ان تقوم بتقسيم أولى خطواتك هذه نحو الشفاء إلى أربع مراحل صغيرة , وكل مرحلة في يوم مستقل



المرحلة الأولى
ــــــــ:


هي أن تعرف ما هو الخجل ولكن ليس المقصود أن تقوم بتعريف أكاديمي للخجل من خلال قراءتك للمراجع النفسي' ولكن أن تقوم بتعريف الخجل من خلال حالتك أنت, ولعل أسهل وسيلة لذلك أن تمسك ورقة وقلما ومن فورك تقوم بتعريف الخجل في بضعة أسطر من واقع معاناتك



المرحلة الثانية
ـــــــ:

وفيها تبحث يا صديقي عن التأثيرات التي تنجم عن خجلك وهذه التأثيرات تتباين من خجول لآخر حسب درجة خجله, وقد تكون تأثيرات فسيولوجية, وقد تكون سيكلوجية...اذكر ما تشعر به نتيجة خجلك بكل وضوح ودون مداراة



المرحلة الثالثة
ـــــــ:

يمكنك خلال هذه المرحلة أن تراقب سلوكياتك وتصرفاتك السلبية التي يسببها لك الخجل والتي لا تقبلها في أعماق ذاتك, ولكنك تفعلها خجلا رغما عنك




المرحلة الرابعة
ــــــــ:

وفيها يمكنك أن تعرف خجلك بكل دقة, لأنك الآن وبعد المراحل الثلاث السابقة تكون قد حصلت على بطاقة شخصية للخجل الذي تعاني منه, موضحا فيها كافة البيانات الضرورية التي تؤهلك كي تتغلب على هذه الخجل دون معاناة, لأنك أصبحت تعرف وبكل دقة ماهو الخجل, وما هو خجلك الذي تعاني منه بالتحديد, وماهي درجة خجلك على المستوى النفسي الشخصي, وماهي درجة خجلك على مستوى علاقاتك الشخصية بالآخرين, وماهي الأسباب الحقيقية لخجلك, وماهي تأثيرات الخجل الفسيولوجية عليك, وماهي تأثيرات الخجل النفسية عليك,

وبعد هذه الخطوة الجسورة في التعرف على الخجل يمكن أن تخطو الخطوة التالية نحو التغلب على الخجل



تمرد على خجلك



تخيل نفسك تنظر إلى نفسك وأنت خجلان...ماذا ترى...ترى شخصا صموتا عبوسا به قدرات كبيرة....مواهب وأمور رائعة لكنه أمام الآخرين يكون كاللعبة..... لماذا تعكس أمام الآخرين خلاف ما تحمله في قلبك وعقلك ونفسك...ماذا سيقولون..سيقولون...إنه صامت متقوقع على نفسه....لا يملك أي موهبة أو شجاعة ومع أنك خلاف ذلك..إلا إنهم على حق بالشعور بذلك الشعور.....أليس شعورا ظالما لك؟؟؟؟



إذا شعرت يا صديقي بشيء من الخجل فلا تقلق, واجعل أمامك هدفا واحدا هو أن تتمرد على ذلك الخجل, وأن تثبت أمامه, مواجها إياه بكل ثبات

لأنك أنت وأنا وكلنا جميعا دون استثناء داخلنا طاقات كامنة وافرة تكفي لمدنا جميعا بكل ما تحتاج إليه من ثقة واطمئنان لمواجهة الخجل

لا يكفي أن تكون متحمسا للقضاء على الخجل, ثم بعد فترة تفتر حماستك وتتراخى شيئا فشيئا وتعود من حيث أتيت

وثق يا صديقي أنه لمحق أسباب الخجل ينبغي أن تكون متحمسا وأن تحقق ما عزمت عليه لمحق الخجل, ولا تبالي بالعواقب او النتائج مادمت تسير نحو غاية أنت مقتنع بصوابها...



ولتكن أذنك صماء عن كل إيحاء يجعلك خجولا...وليكن ذهنك مغلقا على كل سبب يجعلك تتقوقع خجلا...اجمع طاقاتك لتقاوم بعنف كل عقبة تقف في طريقك نحو تحريرك من الخجل...وليبق أمامك فكرة واحدة حية لا تتزعزع وهي أنك قررت أن تتخلص من الخجل وستنفذ ما قررت لتنال ما تريد...





ويمكنك يا صديقي أن تمسك قلما وتكتب بالتفاصيل وبكل دقة كل ما تعانيه من خجل وأن تقف أمام عدوك هذا وجها لوجه...اكتب بكل صراحة نتائج تلك المعاناة من الخجل بكل دقة وتفصيل...ثم حدد خسائرك الأدبية والمادية نتيجة هذا الخجل....أعد قراءة ما كتبت...وقرر داخل نفسك أن تتمرد على ذلك الخجل وأن تطارده إلى أن تطرده تماما من حياتك...لا تلن.....ولا تتخاذل




وليكن بعد الكتابة ...فعلا وتطبيقا....وإلا فلن يكون لأي حرف كتبته أي تأثير..




دعني يا صديقي أصارحك القوم وأؤكد لك أنك لن تستطيع أن تفعل شيئا دون أن تكون متمتعا بقدر معقول من السيطرة على النفس...على الرغم من أن كثيرين يشكون في إمكان السيطرة على النفس ويحسبون أن مجرد المحاولة ضرب من العبث...إلا أن الواقع يؤكد إمكانية قيام الإنسان إذا كان صادق الرغبة فعلا في السيطرة على نفسه...والسيطرة على النفس تعني حكم النفس من جميع الوجوه...ومقاومة الخجل

المثلث الذهبي للتغلب على الخجل




القواعد الثلاث التي تعينك على التغلب على الخجل

القاعدة الأولى
ـــــــ:



انظر إلى الجانب الإيجابي في كل ما هو حولك وتعامل مع ذلك الجانب بشجاعة وإقدام وجرأة منقطعة النظير, فإذا كنت تريد التعامل مع الناس وتخشى ألا يعاملوك باللطف الذي ترغب فيه...عاملهم أنت باللطف والرقة التي تريد أن يعاملوك بها...كن أنت البادئ بما تريد...واعلم يا صديقي أن هذا أمر ليس من السهل القيام به...لأن كثيرين من الناس يجدون صعوبة كبيرة في مدح الآخرين على أفعالهم الحسنة فمعظم الآباء والأمهات يجدون من الأسهل عليهم انتقاد أولادهم ومعاقبتهم...بينهما يجدون الأمر صعبا عندما يقومون بمدح أولادهم إذا ما أتوا بأمور إيجابية

ركز على إيجابياتك وثق بنفسك وركز على إيجابيات الآخرين واجعلهم يثقون بك وهذا من شأنه أن يدعم ثقتك بنفسك, وعندها تستطيع فعلا أن تتغلب على الخجل...لأنه لن يكون هناك مجال للخجل ما دمنا نركز على الإيجابيات...سيكون هناك مشاركة وتفاعل بيننا وبين الآخرين

إنني على ثقة يا صديقي من أن الآخرين لو استخدموا معك هذه القاعدة منذ ولادتك لما كنت اليوم تعاني من الخجل والإنطواء, كانت تصرفاتك الإيجابية قد تعززت وكنت وجدت نفسك إنسانا جسورا

ولكن لا وقت لدينا للتفكير فيما مضى..ولكن نذكرك بذلك فقط من أجل عدم تكراره مستقبلا مع الأجيال الجديدة بأي حال من الأحوال





القاعدة الثانية
ـــــــ:

افترض النية الحسنة في تصرفات الآخرين دائما

لماذا تفترض أنك لو اقتربت من إنسان سيتسبب في إحراجك؟...لماذا لا تفترض أنه سيكون من أعز أصدقاءك؟...لماذا تفترض أن آراءك وأفكارك لن تجد قبولا من الآخرين...,تعمل على كتمان ما يدور بذهنك...لماذا لا تفترض أن تلك الآراء والإقتراحات سيتم مقابلتها بالتشجيع والإعجاب؟..حتى إذا أساء إليك الآخرون لماذا لا تفترض أنهم لا يقصدون ذلك...ليس هناك سبب حقيقي كي يكون الآخرون أعداء لك

عليك أن تقوم بإيضاح موقفك من كل موقف يمكن أن يسيء إليك...وعليك أن تطلب من الآخرين الأسلوب الذي يناسبك في التعامل معك...إن كانوا هم لا يدركونه...وأن تقوم بتطبيق ذلك عندما تعتقد أن أولئك الأشخاص الذين تصرفوا معك بكيفية غير لطيفة لا يعرفون حقا أن تصرفهم كان غير ملائم وغير لطيف وهو ما يلزم منك أن تفترض النية الحسنة دائما...وعليك أن تمنح الآخرين الفرصة مرتين وليس مرة واحدة...وإذا تأكدت أنهم حقا يجهلون مبلغ سوء تصرفهم..فستكون قد كسبت الجولة بالمواجهة لا بالإنزواء والتقوقع...أما إذا كان هنالك إنسان يتعمد الإساءة إليك فيمكن أن تطبق القاعدة الثالثة...





القاعدة الثالثة
ـــــــ:

المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف

ولتطبيق هذه القاعدة عليك أن تواجه المسيء إليك وتنصحه بعدم الإساءة وإلا يكون موقفك معه حاسما...دافع عن نفسك بكل الوسائل المشروعة...فعندما تخفق الكلمات إذن على الأفعال أن تحل محلها...وتذكر دائما ما قاله الرئيس الأمريكي الراحل إبراهام لنكولن....(الصمت يعني الموافقة)...وأولاد البلد في مصر يقولون (السكوت علامة الرضا) فإذا ما قام أحد الأشخاص بالإعتداء على ذاتك بأي صورة من الصور ولم تقل شيئا بفعل الخجل هذا...فإنه سيكون الإنطباع العام لديه أن الإعتداء على ذاتك شيء مقبول لديك...فالخجل لن يفيد ولا بد من مقاومته بكل الوسائل الممكنة...

فائدة...
ـــــــــــــــــــــــــ ــ


ينبغي أن تكون تلميذا للطبيعة البشرية لأننا نحيا في عالم اجتماعي أنت عضو عضو فعال فيه...فلماذا تنسحب تحت راية الخجل؟؟؟


إنني أرغب حقا في غرس حقيقة واحدة في عقلك تقول (الخجل هلاك) وإذا أدركت الدافع وراء فعل الآخرين لأشياء وتركهم أخرى لن تكون غافلا عن نفسك أو عن الآخرين...وستترك الخجل وراءك وتتعامل مع الآخرين كما ينبغي لك أن تتعامل معهم بدون أي حساسيات...


كل ما هو مطلوب منك أن تفتح نوافذ قلبك وعقلك...وأن تنتبه إلى سلوك الآخرين ودوافعهم...وأن تنطلق لإكتشاف نفسك من جديد....واكتشاف من تتعامل معهم على ضوء فهمك لواقع السلوك البشري...فإذا حرصت على الخاصية التي تقول (إن الإحتياج الأول لجميع البشر هو القبول)...وأنك بخجلك هذا تعلن للآخرين عدم قبولك لهم...فلابد أن تترك هذا الخجل فورا لتلبي احتياج الآخرين...


((( حاول عرض أفكارك...حاول التناقش معهم...زد علمك...لتعرف نوع الموضوع....لأنه كلما زاد علمك..زادت رغبتك في التناقش وعرض الأفكار...لماذا الغير عندهم الحق في التناقش والأخذ والعطاء بالفائدة وأنت لا؟؟ أنت بشر...مثلهم تماما)))







فائدة..
ـــــــــــــــــــــــ


اعرف قدر نفسك جيدا


دعني أسألك أيها الخجول سؤالا قد لا يخطر على بالك كثيرا...ولكني سائلك إياه نظرا لأهميته القصوى بالنسبة لك...ولحالة الخجل التي تعاني منها...

هل تعرف يا صديقي الخجول قدر نفسك؟؟؟؟


قبل أن تبادر بالإجابة قكر جيدا...وإن كانت الإجابة بنعم...فكيف تعرف قدر نفسك وتعاني من الخجل؟؟؟

فتلك المعاناة تؤكد أن لديك إحساسا بالغ القصر في حجمك كإنسان وإنك تنظر إلى نفسك نظرة متدنية للغاية....فلماذا؟؟

بالتأكيد إنك لا تعرف قدر نفسك...وإلا ماكانت هذه المعاناة, لأن نقمتك على الوضع الذي ترى نفسك فيه لن يفتأ أن يستعر ويتوهج إلى أن ينقلب إلى كراهية ومقت للناس جميعا.....لأنك ما دمت خجولا وعاجزا عن مواجهة الناس فإن هذه الإحساس كفيل جدا بأن يدفعك إلى مقت نفسك والنقمة عليها أيضا..


والحقيقة المؤكدة أنك لن تستطيع أن تحب الناس مالم تحب نفسك...
وإذا كان رأيك في نفسك متواضعا وضعيفا سواء لسبب أو لآخر...فإن ذلك سينعكس على موقفك من المحيطين بك...ولعل هذا يفسر تلك المعاناة من الخجل التي تنتابك..

اعرف يا خجول قدر نفسك وواجه الخجل...ولا تجعل زلة لسان أو عثرة ذاكرة أو فعلة سيئة غير مقصودة أو ما إلى ذلك يجعلك تشعر بالخجل وتتوارى عن الناس..

اجعل ذلك الشعور إن راودك شعورا لحظيا...وجمع قواك فورا..واجعل الميزان النفسي يتزن لا تجعل شعورك اللحظي بالخجل يطغى عليك..


اطرد الفكرة القائلة بأن الناس جميعا أفضل منك في شيء أو آخر...اطردها نهائيا من داخلك.....لأن هذه الفكرة من الممكن أن تتحول إلى نقمة تصيب الإنسان الذي لا يعرف قدر نفسه بعقدة نفسية تهز كيانه..

فإذا كانت المشكلة الحقيقة التي تعاني منها هي عدم الثقة بالنفس....فإن الثقة بالنفس يمكن أن تنميها أنت إذا وجهت مزيدا من العناية إلى أفعالك...وتصرفاتك وطريقة تفكيرك

عليك أن تدرك حقائق الأمور...وثق أن من أسوأ الطرق التي تؤدي بك إلى عدم إدراك الأمور هي أن تعتقد أنك تدركها حين لا تدركها...


لا تستطيع أيها الخجول التخلص من خجلك ... بين عشية وضحاها..
بل اصبر..
فالزمن...كفيل أن يعلمك أمور...
تساعدك في التخلص من الخجل..




نعم..فالإبداع... هناك في عقلك...وفي قلبك..
فاصبر على نفسك..
واجعل الوقت... صديقا لك...لا عليك..


واستفد من غيرك...لتخرج بعضا مما في نفسك..
فأنت..لا تستطيع اكتشاف نفسك..
إلا إذا جربتها...وأخرجتها إلى الملاء...
وتجرعت قساوة التجربة...
فالنحات... لا يستطيع نحت رائعته...
إلا إذا استخدم ازميله...وبعض من أدواته الحادة..

أنت أيضا..
تستطيع الإبداع...
فكن .. من صُنـّاعه.....
وليس فقط من مشاهديه...