رجل أعمى يجلس بجوار عمارة واضعاً قبعته بين قدميه ووضع بجواره لافتة مكتوب عليها ( أنا أعمى أرجوكم ساعدوني ) ..



مر رجل إعلانات بالأعمى ونظر في قبعته فلم يجد بها سوى قروش قليلة فوضع فيها المزيد ودون أن يستأذن الأعمى أخذ لوحته وكتب إعلاناً آخر..




ثم مضى وعاد في نهاية اليوم فوجد أن قبعة الأعمى قد امتلأت بالقروش والأوراق النقدية..




الأعمى عرف الرجل من وقع خطواته فسأله إن كان هو من أعاد كتابة اللوحة ؟
فقال له : نعم . . فسأله ماذا كتبت عليها ؟ فأجاب لا شيء غير الصدق فقد أعدت صياغتها فحسب وابتسم وذهب..
لم يعرف الأعمى ما كتب عليها .. لكننا الآن نعرف ... أتدرون ماذا كتب عليها ؟
لقد كتب (نحن في فصل الربيع .. لكنني لا أستطيع رؤية جمالة ).




ولو تأملنا هذا الموقف لوجدنا أن الأعمى لم يتغير..والمكان لم يتغير .. والقبعة لم تتغير .. وشكل اللوحة لم يتغير .. والناس لم تتغير ..




ما الذي تغير أذن ؟ ما الذي جعل مشاعر الناس وقراراتهم تتغير ؟




ما الذي جعل شخصاً يمر صباحاً ولا يضع شيئاً ثم هو من يضع في المساء ؟





لم يتغير شيء أيها الأحبة إلا " الكلمات " ..




فالجملة الأولى كانت جملة تسول عادية لا تجذب الكثيرين



أما الجملة الثانية فكانت أكثر جذباً للانتباه كما أنها لم تكن تقليدية...




تغير الكلمات أدى إلى تغير المشاعر وتغير القرارات..




وهكذا دائماً. .



الكلمات لديها القدرة على تغيير المشاعر وتغيير القرارات


لنختصر القول بثلاث كلمات : كلماتك تصنع حياتك


أحقاً تصنع كلماتنا حياتنا ؟
قبل أن أجيب على هذا السؤال سـأطرح عليك عدداً من الأسئلة :



- هل تغير شيء ما في حياتك من خلال كلمة سمعتها أو قرأتها ؟


- هل خسرت يوماً صديق أو زميل بسبب كلمة ؟


- هل شعرت مرةً أو مرات بسعادة غامرة بسبب كلمة سمعتها ؟


- هل شعرت بضيق وكآبة بسبب كلمة سيئة سمعتها أو قيلت عنك ؟


- هل زاد حبك يوماً لشخص ما بسبب كلماته الطيبة ؟


- هل زاد حماسك لعملٍ ما بعد كلمة تشجيع سمعتها ؟


- هل كنت متحمساً يوماً لعمل أو شخص ثم سمعت رأياً سلبياً عنه فَقَلَّ أو حتى انعدم هذا الحماس ؟


حين تجيب على هذه الأسئلة بصدق ستجد أنني لم أعد بحاجة إلى أن أجيب على سؤالنا :
أحقاً تصنع كلماتنا حياتنا ؟ ومع ذلك سأجيب لأؤكد لك أن كلماتنا تصنع حقاً حياتنا؟



لم يخطئ من قال ( تكلم حتى أراك )



ولم يخطئ أيضاً من قال : ( في كل مرة نفتح فيها أفواهنا، نكشف شيئاً عن أنفسنا ).



- كلماتنا تصنع حياتنا إذا لأنه من خلال كلماتنا يصدر الناس أحكامهم على قلوبنا وعقولنا بل وعلى شخصياتنا.





تكلم وسدد ما استطعت فإنما .......... كلامك حيٌّ والسـكوتُ جـمادُ



فإن لم تجد قولاً سديداً تقولهُ ......... فصمتك عن غير السداد سدادُ





القواعد العشرة الذهبية لحياة رائعة:






القاعدة (1) : لا تقل ما لست مستعداً لأن تكتبه وتوقع عليه وتطلع الآخرين عليه.






القاعدة (2) : لا تتكلم إلا بما هو إيجابي إذ تجعلنا الكلمات الإيجابية أقوياء بدنياً ونفسياً ... وتجعلنا الكلمات السلبية ضعفاء بدنياً ونفسياً.








القاعدة (3) : إن الكلمات التي تتلفظ بها اليوم ينبغي أن تكون ناعمة وغضة فربما تضطر إلى أكلها غداً.








القاعدة (4) : تحدث إلى أصدقائك وأفراد أسرتك كما لو كانت المرة الأخيرة التي تتحدث فيها إليهم.






القاعدة (5) : لا تدخر كلماتك الرقيقة والمحبة لأصدقائك إلى أن يصبحوا في عالم الأموات ! لا تكتبها على قبورهم .. الأَوْلَى أن تقولها لهم الآن.






القاعدة (6) : أن تصمت ويظن الناس أنك أحمق خير من أن تتحدث وتثبت لهم ذلك.

القاعدة ( 7 ) : إذا تكلمت فتذكر سمع الله لك وإطلاعه عليك.






القاعدة (8) : انتبه ليس فقط لما تقوله إنما أيضاً لما تسمع بل حتى لما تفكر.






القاعدة (9) : ناجي ربك كما لو كنت المرة الأخيرة التي تناجي فيها ربك.






القاعدة (10) : ليكن لسانك منك على بال تصلح منك ولك جميع الأعمال.