عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 23
التواصل بين الناس
المقابلة إقامة العلاقة ثم التفاعل
المقابلة إذا أعطيت الإنطباع الصحيح خلال أول ثلاث أو أربع ثواني في أي مقابلة جديدة ، فأنت بالتالي تجعل الشخص الآخر يؤمن بإخلاصك وبأهليتك للثقة ، وستجد أن الفرصة لإنشاء العلاقة أصبحت سهلة أمامك. التحية: نحن نطق لفظ التحية على الثواني الأولى من أي مقابلة. ونقسم هذه التحية إلى خمسة أجزاء : الإفتتاحية العين الإبتسامة التحية الكلامية (السلام) الانحناء الإفتتاحية: الجزء الأول من التحية هو أن تعلن عن ترحيبك من خلال جسدك ورد فعلك . ولكي تنجح في هذا ، لابد أن تكون قررت مسبقاً تبني موقف إيجابي يناسبك . فهذا هو الوقت الذي ينبغي أن تشعر فيه شعوراً إيجابياً وتعي هذا الشعور جيداً. العين : يرتبط الجزء الثاني من المقابلة بالعين . كن البادىء بالنظر إلى الشخص الآخر ، وانظرإليه مباشرة في عينيه واحرص على أن تعكس عيناك موقفك الإيجابي ، فتلاقي العيون هو التفاعل الحقيقي . الابتسامة : يرتبط هذا الجزء ارتباطاً وثيقاً بلغة العيون . كن أول من يبتسم واحرص على جعل ابتسامتك تعكس موقفك . فأنت الآن قد استحوذت على اهتمام الطرف الآخر من خلال لغة جسدك وتلاقي أعينكما وابتسامتك الأخاذة ، التحية الكلامية (السلام) : احرص على إلقاء تحيتك بنغمة مرحبة وألصق بها تعريف باسمك مباشرة، فكما كنت أول من ابتسم ونظر إلى الشخص مباشرة في عينيه ، فكن أول من يبدأ في السلام بالتعريف بنفسه . فعند هذه المرحلة وفي ثولني معدودة تستطيع أن تجمع معلومات شتى عن الشخص الذي تقابله ، حيث تساعدك تلك المعلومات في وقت لاحق عند تحدثك معه . اعمل على أن تقود الموقف . مد يدك إلى الشخص الآخر لتصافحه . وإذا وجدت الموقف ملائما،فكرر اسم الشخص الذي تقابله عدة مرات لكي تثبته في ذاكرتك . الانحناء : الجزء الأخير من تقديمك لنفسك هو الانحناء . والانحناء يكاد يكون حركة غير ملحوظة للأمام لتوضيح استعدادك للتواصل واهتمامك بالطرف الآخر في الوقت الذي تبدأ فيه "بالتزامن "أي بالتآلف مع الشخص الذي قابلته لتوّك . تلميحة اليوم تعود أن تنظر إلى الناس مباشرة في أعينهم . احرص على ملاحظة لون العينين لأكبر عدد من الناس وكرر اللون الذي لاحظته لنفسك . وفي اليوم التالي افعل نفس الشيء مع كل شخص تقابله وانظر إلى عينيه مباشرة . (( 3 )) هذا واحد من أقوى التمارين أطلاق الطاقة سوف تحتاج إلى شريك للعمل معك . قفا على بعد 8 أقدام من بعضكما وجهاً لوجه كما لو كنتما شخصين يستعدان لإطلاق النار من مسدساتهما كما نرى في أفلام رعاة البقر . وفي اللحظة التي تقول فيها التحيةالكلامية ضم يديك مع بعضهما ثم اسحب يدك اليمنى من اليسرى في اتجاه شريكك . اجمع ما يمكنك جمعه من الطاقة من جسدك كله واحتفظ بها في قلبك ، ثم انقل هذه الطاقةإلى يدك اليمنى (التي تستعماها في المصافحة ) ووجها مباشرة إلى قلب شريكك . إن هذايعد شرحاً تفصيليا لشيء لا يستغرق أكثر من ثانيتين ،ولكن عندما تعمل الست قنوات: الجسد ، القلب ، العينان ، الإبتسامة ، ضم اليدين ، الصوت / النفس –وتطلق كل قوتها على الشخص الذي أمامك في ومضة خاطفة يحدث تحول ملحوظ في الطاقة . عندما يستقبل شريكك تلك الطاقة سرعان ما يطلقها عليك بنفس الطريقة . كرر هذه التجربة مع زميلك وتستمرا بسرعة وبتركيز في اطلاق طاقتكما على بعضكما البعض . تأكد من أنك تقول بالتفاعل مستخدماً الست قنوات في وقت واحد . تمرنا مع بعضكما لمدة دقيقتين . وهنا تبدأ المتعة الحقيقية . فأنت في طريقك أن تبدأ في إطلاق أنواع مختلفة من الطاقة : المنطق / طاقة الرأس ، التفاعل / طاقة الحنجرة ، الحب / طاقة القلب ، القوة / طاقة شبكة الأعصاب الموجودة في فم المعدة . فأنت قمت بالفعل بإطلاق طاقة الحب / القلب . وبعد دقيقتين أو ثلاثة من التمرين جربا الثنائيات الأخرى : الحنجرة للحنجرة ، فم المعدة لفم المعدة . . . . إلـخ . ستشعر بتحسن . حدد نوعية الطاقة التي تريد أن ترسلها، ولكن لاتقل ماهي . حيي شريكك وصافحه بالأيدي وقل - التحية - وأطلق طاقتك ! ويجب على شريكك أن يحدد نوعية الطاقة التي يستقبلها . بدّل الأدوار . استمرفي التمرين حتى تصبح لغة جسدك دقيقة وغير ملحوظة تقريبا
.....................................
المصافحة بليد
يصاحب المصافحة باليد بعض التوقعات ، فيجب أن تكون جادة وتوحي بالاحترام [ كما لو كنت تضغط على الجرس لتطلب أحداً من خدمة الغرف في فندق ما ] . فإذا لم تعط الشخص الآخر انطباعاًجيداً وأنت تصافحه ، فإنه سيندفع في محاولة لفهم ما يحدث وسينموعنده شعور أن هناك خطأ ما ؛ كما لو كان الماء الساخن ينساب من صنبور الماء البارد . فالعقل يكره التشوش ويؤثر الانسحاب وبسرعة عندما يصطدم به . المصافحة بدون استعمال اليد: المصاحبة بدون استعمال اليد هي أداة قوية وفعّالة . يمكن أن تقوم بدور هائل عند استعمال العروض التقديمية عندما تريد أن تقيم علاقة مع مجموعة ما أو مع جمهور . قم بفعل كل شيء تقوم به في المصافحة باليد ، ولكن بدون استعمال يدك . أشر بقلبك إلى الشخص الآخر وقل أهلاً بك . أضيء عينيك وابتسم وأطلق نفس الطاقة التي غالباً ما تصاحب المصافحة باليد . تلميحة اليوم هي أن تخرج وتمارس هذه الطريقة مع الناس الذين تقابلهم . أطلق طاقتك وأنت تقول التحية لشخص ما في السوبر ماركت ، أو للنادل في المطعم ، أو لأحد أقاربك أو للشخص الذي في مكتبك ، وسوف يلاحظ الناس أن هناك شيئاً متميزا في شخصيتك ، (( 4 )) ثانياً :إقامة العلاقة العلاقة هي إيجاد الاهتمامات المشتركة والنطاق الآمن الذي يستطيع اثنان أو أكثر من الناس من خلاله أن يرتبطوا فكرياً ببعضهم فعندما تكون هناك علاقة ، فكل واحد يدخل شيئاً في حيز التفاعل - الاهتمام ، الدفء ، الروح المرحة ، على سبيل المثال – وبالتالي فإن الطرف الآخر يتفاعل ويشعر بالتعاطف أو يتعدى ذلك فينهمك تماما في عواطف واهتمامات الطرف الآخر . وأحياناً تنشأ العلاقة من تلقاء نفسها كأنها تنشأ صدفة ، وأحياناًأخرى تساهم أنت في إنشاء هذه العلاقة . وعندما تتخذ الطريق الصحيح ، فإن التفاعل يبدأ . ولكنك إذا بدأت بداية خاطئة ، فستضطر إلى بذل جهد كبير في سبيل الحصول على اهتمام الآخرين بك . فعندما تقابل وتحيي أناساً جدداً .، فستتوقف قدرتك على إقامة العلاقة على أربعة أشياء : * موقفك ، * وقدرتك على أن " تزامن " أي توفِّق بعض المظاهرمثل لغة جسدك ونبرة صوتك، * ومهارتك في التحدث ، * وقدرتك على اكتشاف الحاسة التي يعتمد عليها الطرف الآخر في معظم الأحيان – سمعية – بصرية – حركية .وعندما تصبح ماهراً في هذه القدرات الأربع ، فستكون قادرا على التواصل وإقامة العلاقة مع أي شخص تختاره وفي أي وقت . ثالثاً :التفاعل تعريف هذه الكلمة :" هو تبادل المعلومات بين شخصين أو أكثر " . . التفاعل" هو قدرتك على نقل رسالتك إلى الطرف الآخر " . . التفاعل "هو أن تكون مفهوماً وواضحاً " " فمعنى التفاعل يكمن في رد الفعل الذي يجلبه " فهذا التعريف يعني أنك مسئول بنسبة 100% عن نجاح أو فشل تفاعلك مع الناس .فأنت صاحب الرسالة التي تريد توصيلها أو الهدف الذي تبغي تحقيقه ، ولالإضافة إلى هذا فأنت الذي تتمتع بالمرونة الكافية لتغيير ما تفعله في حالة الفشل في التفاعل إلى أن تصل إلى ماتريد . فالطريق إلى التفاعل المؤثر ينقسم إلى ثلاثة أجزاء واضحة : حدد ماتريده بالضبط . اعمل على صياغة نواياك بالإثبات ، ويفضل أن تستخدم الزمن المضارع . فعلى سبيل المثال يمكن أن تقول " أنا أريد علاقة ناجحة ، فلقد استحوذ شكل وطعم وصوت وإحساس ورائحة هذه العلاقة . . وأنا سأعرف متى سأحصل عليها " بدلاً من قولك " أنا لا أريد أن أظل وحيداً " . اكتشف حقيقة ما تحصل عليه . احصل على رد فعل . ستعرف أن تضييع الوقت في المقاهي المليئة بدخان السجائر لا يناسبك . غير ما تفعله حتى تحصل على ما تريد . رتب خطة : " سأدعوعشرة أشخاص على العشاء كل ليلة جمعة " . افعل هذا ثانية مع الحصول على المزيد من ردود الأفعال .أعد الدورة أعد ترتيب خطتك ؛ افعل ؛ احصل علىردود أفعال ؛ حتى تحصل على ماتريد. يمكنك أن تطبق هذه الدورة على أي جزء من حياتك تريد أن تحسنه ؛ المال ، العاطفة ، الرياضة ، وأي شيء آخر تختاره . تلميحة اليوم * اعرف ماتريده . * اكتشف حقيقة ما تحصل عليه . * غير ما تفعله حتى تحصل على ما تريد . عوِّد نفسك بين الحين ولآخر أن تتذكر هذه النقاط الثلاث وتسأل نفسك إلى أي مدى تطوَّرت مهاراتك في التفاعل كلمة " علاقة " تعرف في القاموس على النحو التالي : " العلاقة هي التفاعل النتناغم والمتعاطف " . ففي تفاعلاتنا الشخصية نمر بعدة مراحل عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة . فإذا نجحت في اجتياز هذه المراحل وأقمنا العلاقة ، فبإمكاننا أن نبدأ في التفاعل ونحن واثقون أنه سيُقبل وسيحظى بالاهتمام . فالاهنمام من قبل الطرف الآخر يعد شيئاً جوهرياً ، لأن النتاج الأساسي للعلاقة هو الإحساس بالمصدداقية ، فإن المرسل ، وليس الرسالة ، يصبح داخل بؤرة الاهتمام ، الأمر الذي يؤدي بعد ذلك إلى عدم الشعور بالراحة . فلقد أثبتت الأبحاث أن لدينا حوالي 90 ثانية لكي نترك انطباعاً جيداً عندما نقابل شخصاً ما لأول مرة ؛ فنجاحنا أو فشلنا في إقامة العلاقة يتوقف على ما يحدث في تلك الفترة البسيطة . العلاقة الطبيعية : يقيم الناس ذوو الاهتمامات المشتركة علاقة طبيعية مع بعضهم البعض . فالناس اجتماعيون . ونحن نعيش في مجتمعات . فالطبيعي والمنطقي أن يتآلف الناس مع بعضهم البعض لا أن يتجادلوا ويختلفوا ومن ثم يفشلوا في إقامة علاقات انسانية جيدة . العلاقة بالصدفة : ربما تكون قد سافرت إلى بلد أجنبي حيث لا يتحدث الناس هناك لغتك ولا تفهم أنت لغتهم ، فتشعر بعدم الراحة . وفجأة تقابل شخصاً من بلدك وربما من نفس المدينة التي تعيش فيها ، وبالطبع فإنه يتحدث نفس لغتك ، فتجد نفسك قد كسبت صديقاً جديداً ، وبالطبع فإنكما ستخوضان في معلومات شخصية تخص عائلاتكما ووظيفتكما . ويرجع كل هذا إلى أنكما تتكلمان نفس اللغة.إن هذ هو ما نسميه العلاقة بالصدفة . وهذا لا يقتصر على اللغة والمكان . فالمقابلات عن طريق الصدفة تحدث لنا تقريباً كل يوم ؛ في العمل أو في السوبر ماركت أو في المغسلة أو في محطة الأوتوبيس. العلاقة بالتخطيط : نحن نعرف أن العلاقة قد تنشأ نتيجة لوجود اهتمامات مشتركة أو عندما تجد نفسك في موقف أو ظروف معينة . ولكن إذا لم تتوافرأي من هذه الشروط ، فلابد أن يكون هناك طريقة تكفل لنا إقامة علاقة ؛ وهذا هو ما نسميه العلاقة بالتخطيط وهو ما نحن بصدده . عندما نبدأ في التخطيط لإقامة علاقة ، فإننا نقلل المسافة ونحد من الاختلافات بيننا وبين الطرف الآخر عن طريق إبراز الاهتمامات المشتركة بيننا . وعندما يحدث ذلك فإننا نشعر بالارتباط الطبيعي مع الطرف الآخر لأننا أصبحنا متشابهين . إن التخطيط للعلاقة يعتمد على مرونتك في تعديل تصرفاتك عن قصد ولفترة قصيرة لكي تصبح مثل الشخص الآخر . فأنت تتحول إلى مكيف لفترة تتيح لك أن تقيم الارتباط . كل ما تحتاجه هو موقفك ومظهرك وجسدك وتعبيرات وجهك وعيناك ونغمة وإيقاع صوتك وموهبتك في تنظيم كلمات لتأخذ شكل محادثة جذابة وملكتك الخاصة في اكتشاف الحاسة المفضلة لدى الطرف الآخر . أضف إلى هذا قدرتك على الاستماع وملاحظة الناس وحصيلة واسعة من الفضول . لا آلات ، لا أدوات ، لا حبوب دواء ، لا دفتر شيكات ، لا عصا كبيرة . كل ما ستحتاجه هو الملكات الخاصة التي ولدت بها ورغبتك النابعة من القلب في صحبة الناس . تلميحة اليوم أن مفتاح العلاقة مع الغرباء أن تتعلم كيف تصبح مثلهم . ولحسن الحظ ، فهذا بسيط وممتع في نفس الوقت ، فهو يجعلك تنظر إلى أي مقابلة جديدة على أنها لغز أو لعبة أو شيء مفرح . موقفك هو كل شيء عقلك وجسدك جزءان من نظام واحد . فهما يؤثران على بعضهما البعض . عندما تكون سعيداً ، يبدو عليك ذلك في صوتك ومظهرك واستعمالك للكلمات السعيدة . حاول أن تكون بائساً بينما تقفز في الهواء وتصفق بيدك ، أو حاول أن تبدوا سعيداً و أنت ترتمي على الكرسي وتخفض رأسك ناظراً لأسفل . فموقفك يتحكم في عقلك، وعقلك يتحكم في لغة جسدك . فالمواقف تحدد نوعية وحالة أفكارك ونبرة صوتك والكلمات التي تقولها . والأهم من ذلك أنها تتحكم في لغة جسدك وتعبيرات وجهك . فالمواقف تشبه الصينية التي تقدم عليها نفسك للآخرين . فبمجرد أن ينهمك عقلك في موقف معين فأنت لا تمتلك السيطرة الكاملة الواعية على الإشارات التي يصدرها جسدك . فجسدك له عقل خاص به وسيعكس التصرفات المرتبطة بأي موقف أو شعور تحس به . موقف إيجابي : إن نوعية موقفك تحدد نوعية علاقاتك وتتحكم في كل شيء في حياتك بغض النظر عن المكان الذي تعيش فيه أو الوظيفة التي تشغلها . فما تبعثه من خلال موقفك الإيجابي يعود عليك أضعافاً مضاعفة من الشعور بالفرح وبتحقيق الذات . ولا يكلفك مليماً واحداً . موقف سلبي : قد يتفاعل اثنان من البشر بطريقة مختلفة تماماً مع نفس التجارب . ولكن عندما يتفاعل اثنان بنفس الطريقة مع نفس التجربة ، فإنه يكون هناك رابطة مشتركة قوية وطبيعية تجمعهما سوياً فالمواقف تكون أحياناً مُعدية ، ولأنها جوهر التفسير العاطفي للخبرات والتجارب . ماذا يحدث عندما يغضب الناس ويفقدون السيطرة على أعصابهم ؟ إن مظهرهم يكون عدوانياً ( لغة الجسد ) وتصبح نبرات صوتهم جافة ويستخدمون كلمات توحي بالتهديد والوعيد . نطلق على هذا الموقف ( موقفاً سلبياً) نحن لا نحكم على صحة أو خطأ هذه المواقف ؛ ولكن هذا الأسلوب لا يمكن أن يوصل الرسالة جيداً من وجهةالنظر الخاصة بمكانيكية التفاعل بين الناس ، . فالموقف السلبي يأتي دائماً من الناس الذين لا يعرفون مايريدونه بالضبط من وراء التفاعل مع الناس . الاختيار لك : لحسن الحظ أن المواقف متاحة أمامك تختار منها ما تشاء . فإذا كانت لديك الحرية في اختيار الشخص الذي تود أن تتفاعل معه فلماذا لا تنتهج موقفاً إيجابياً ؟ اسأل نفسك " ماذا أريد بالضبط في هذه اللحظة ؟ وأي من المواقف سيساعدني خيرمساعدة ؟" وتذكر أن هناك نوعين فقط من المواقف التي نلجأ إليها عندما نتعامل مع الناس : أيجابي وسلبي . فكاما أسرعت في تحديد ما تريده بالضبط ومعرفة الموقف الإيجابي الذي سيساعدك في الوصول إلى ما تريد ، تغيرت لغة جسدك وصوتك كلماتك بسرعة لتساعدك في تحقيق مآربك . مواقف سلبية : غاضب ، ساخر ، نافد الصبر ، متململ ، قليل الاحترام للآخرين ، مغرور ، متشآئم ، قلق ، فظ ، متشكك ، محب للإنتقام ، خائف ، خجول ، مستهزيء ، محرج ، مشغول . مواقف إيجابية : دافىء ، متحمس ، واثق ، متعاون ، مسترخ ، كريم ، متسائل ، واسع الحيلة ، مريح ، مساعد ، جذاب ، هادىء ، صبور ، مرحِّب ، مرح ، منهمك ( مهتم ) . تلميحة اليوم إنتهج موقفاً مرحاً في المرة القادمة عندما تقابل شخصاً جديداً ،ولاحظ كيف يتغير كيانك كله ، فنظرتك ستكون مرحة وسيبدو هذا في صوتك وفي الكلمات التي تستعملها . فهذه هي " قمة التفاعل " . تمرين على المواقف " استرجاع الذكريات السعيدة ". أنت تعرف كيف أن أصوات معينة قد تذكرك بأحداث خاصة في حياتك . وقد يكون شعوراً أو حركة معينة ، أو حتى قبضة يد . اتبع الخطوات التالية وستدرك ما أعنيه . استخدم اليد التي تكتب بها واقبض على راحة يدك بشدة ثم أطلقها .
كرر الحركة السابقة عدة مرات وسيكون هذا هو مايثير الذكرى لديك
. 1 – اختر موقفاً إيجابياً ؛ موقفاً تكون متأكداً من فاعليته عندما تقابل شخصاً ما لأول مرة . موقفاً سبق وأن جربته في حياتك فتستطيع استدعاءه وقتما تحب
. 2 – ابحث عن مكان هادىء ومريح ويخلو من الإضاءة القوية حيث لا يزعجك أحد لمدة 10 دقائق . اجلس واضعاً قدميك على الأرض وتنفس ببطء موجهاً نفسك إلى بطنك ( وليس إلى صدرك ) واسترخ .
3 _ الآن أنت مستعد . أغلق عينيك واسترجع وقتاً في حياتك تكون قد جربت فيه الموقف الذي اخترته . وفي مخيلتك اصنع صورة لهذا الحدث الخاص . استرجع كل التفاصيل الممكنة . ماذا كان يوجد في الأمام وفي الخلف ؟ هل الصورة واضحة أم مشوشة ؟ أبيض وأسود أم ألوان ؟ صغيرة أم كبيرة؟ خذ وقتك لكي تجعل الصورة أقرب ما يمكن إلى الحقيقة . الآن اخط إلى داخل الصورة ولاحظ ما يحدث بعينيك ، واكتب ما تراه
. 4_ استحضر الأصوات المرتبطة بالصورة . لاحظ من أين تأتي الأصوات : من اليسار أم من اليمين ؟ من المقدمة أم من المؤخرة ؟ وهل هي أصوات عالية أم رقيقة ؟استمع إلى النغمة والعلو والإيقاع . أنصت بعمق وستجد أن الأصوات ترتد إليك مرة ثانية . استمع إلى نوعية كل صوت على حدة ، وحاول أن تكتشف كيف تساهم في بناء الموقف الذي اخترته .
5 _ استحضر الأحاسيس الطبيعية المرتبطة بالحدث : احساسك بالأشياء من حولك ، درجة حرارة الهواء ، ملابسك ، شعرك ، ماتقف أو تجلس عليه . ثم لاحظ الأحاسيس التي تنشأ داخل جسدك. من أين تبدأ ؟ من الممكن أن تكون متجولة في أرجاء جسدك، ركز أكثر على هذه الأحاسيس الرائعة واستمتع بها وأبحر معها ، ثم فكر في أي روائح أو مذاقات يجب أن تضمّنها وتذوقها ، واستمتع بها أيضاً
. 6 _ تخيل المشهد مرة ثانية وأنت مغلق العينين . اجعل الصور أكثر وضوحاً ولمعاناً وجرأة واجعلها أيضاً أكبر حجما . اجعل الأصوات أقوى وأوضح وأكثر نقاءً ومثالية . اجعل الأحاسيس أقوى وأدفأ وأكثر ثراء وعمقاً . اتبع أحاسيسك إذا كانت تتنقل من مكان لآخر ، ثم ارجعها إلى البداية وكثفها . ارجعها مرة ثانية وثالثة حتى تصبح أقوى ، ثم اتركها تغمرك كلك
. 7 _ ضاعف من حجم وقوة ونقاء كل شيء ، ثم ضاعفه مرة ثانية وثالثة . الآن أصبح جسدك وعقلك منهمكين في التجربة يرويانها ويسمعانها ويحسان بها . اجعل الأحاسيس أقوى ما تستطيع ، وعندما لا تستطيع أن تجعلها أكثر قوة من الحد الذي وصلت له ، ضاعفها مرة أخرى واقبض على راحة يدك واشعر بالأحاسيس تنصب داخل جسدك . افعل هذا مرة أخرى وأرح يدك وبقية جسدك . وعندما تنتهي من هذا استرخ . انتظر لمدة دقيقة واختبر مدى استرجاعك لما حدث ، اقبض على راحة يدك ولاحظ كيف أن المشاعر تندفع عبر كل حواسك . جرب بعد دقيقتين ، فلقد اصبحت جاهزاً لاستخدام هذا الموقف الإيجابي متى شئت
------------------------------
إن الانطباعات الأولى لها تأثير قوي . فنحن نقيم الفرص المتاحة في كل مقابلة جديدة بالإضافة إلى تقيمنا الفطري للشخص الجديد الذي نقابله . فكيف تجعل الناس يتعاملون معك بدفء ؟ وكيف تظهر الجوانب الإيجابية في شخصيتك المميزة ؟ لغة الجسد : أن لغة الجسد التي تتضمن وضعك الجسماني وتعبيراتك وإيماءاتك تفسر أكثر من نصف الأشياء التي يتجاوب الناس معها ويقومون بعمل الفروض حولها . فالإشارات التي نرسلها بأجسادنا ثرية بالمعاني وواسعة النطاق ، فبعضها مغروس فينا منذ مولدنا والبعض الآخر مكتسب من المجتمع ومن الثقافة . لقد كتب الكثير عن لغة الجسد ، ونحن هنا نجزيء هذا الشكل من أشكال التفاعل إلى جزأين كبيرين : متحفظ وغير متحفظ . فلغة الجسد غير المتحفظة تكشف عن القلب بينما لغة الجسد المتحفظة تدافع عنه وتحميه . وفي مجال إقامة العلاقة نستطيع أيضاً أن نفكر في التلميحات الشاملة وغير الشاملة . لغة الجسد غير المتحفظة : تكشف لغة الجسد غير المتحفظة عن قلبك وجسدك ( في حدود المتعارف عليها طبعاً !) وتشير إلى التعاون والموافقة والترحيب والحماس والتأييد . فهذه التلميحات تصدر لكي يراها الناس ؛ فهي توحي بالثقة وتقول : " نعم " . هذه الإيماءات تتضمن الأيدي المفتوحة والأذرع غير المنعقدة كما تتضمن التحرك الماهر ناحية الطرف الآخر كأنك تقول: " أنا معك" وتظهر له القبول . فالإيماءات الجسدية غير المتحفظة والإيجابية تصل إلى الآخرين ، وتكون بصفة عامة بطيئة ومتعمدة . وتتضمن الإيماءات غير المتحفظة الأخرى الوقوف وأنت تضع يديك على مفصل الورك وتباعد بين ساقيك ، فهذا وضع يوحي بالحماس والترحيب ، وأيضاً التقدم للأمام وأنت جالس على كرسيك ( إذا دمجت بينه وبين إيماءات غير متحفظة أخرى ) فالميل للأمام يوحي بالاهتمام وعدم عقد ذراعيك أو رجلك يوضح أنك مستعد لقبول كافة الاقتراحات . لغة الجسد المتحفظة : تعمل الإيماءات التي تحمي الجسد وتدافع عن القلب على إظهارالموقف الدفاعي لشخص ما . فهي توحي بالمقاومة والإحباط والقلق والعناد والعصبية وقلة الصبر . فهي إيماءات سلبية وتقول : " لا " . فالأذرع المنعقدة شائعة في كل مظاهر الموقف الدفاعي . فهي تخفي القلب وتحمي المشاعر . وبالرغم من أنك تكون مستريحاً نسبياً وأنت عاقد ذراعيك ، فإن الفرق بين وضع مسترخ منعقد الذراعين ووضع دفاعي منعقد الذراعين أيضاً يكمن في الإيماءات المصاحبة . فعلى سبيل المثال ، هل انعقاد ذراعيك غير محكم أم أنك تُطبق بذراعيك على جسدك بإحكام ؟ هل يداك مفتوحة أم منقبضة ؟ فالإيماءات الدفاعية غالباً ما تكون سريعة ومُراوغة وخارج نطاق تحكمك الواعي . فجسدك له عقله الخاص به وهو محكوم بموقفك سواء كان موقفاً سلبياً أو إيجابياً. وبالإضافة إلى الأذرع المنعقدة ، فإن تفادي التقاء الأعين مع الطرف الآخر وإدارة جسدك جانباً من أكثر الإيماءات الدفاعية وضوحاً ، وكذلك التململ الذي يوضح قلة الصبر والعصبية . أنت تستطيع الآن أن ترى الفرق بين شخص يتحدث معك وهو يواجهك بجسده بإخلاص وشخص آخر يدير جسده جانباً ويقف منعقد الذراعين ومتهدل الأكتاف وقتما تتحدثان سوياً . ففي المثال الأول يُشير الشخص بقلبه مباشرة بطريقة غير متحفظة إلى قلبك بينما في المثال الثاني نجد وضعاً دفاعياً فالشخص الآخر يحمي قلبه ويُشير به بعيداً عنك . فلأول غير متحفظ معك بينما ينتهج الثاني موقفاً متحفظاً . فوجودك مع هذه الأوضاع الجسمانية المختلفة من شأنه أن يثير مشاعر متباينة إلى أقصى درجة . الإيماءات الصغرى : تعد إيماءات اليد جزءاً من مفردات لغة الجسد. تحدث مجموعة متشابهة من الاختلافات في لغة الجسد فيما فوق العنق , فالوجه غير المُتحفظ هو وجه باسم يقوم بتلاقي الأعين ويمد الطرف الآخر بردود فعل واضحة ويُظهر الاهتمام ويقوم برفع الحاجبين لكي يظهر هذا الاهتمام . إن النظرة السريعة وخفض العينين في أي مقابلة غير مقصودة يوضحا هذا المعنى : " أنا أثق فيك . أنا لست خائفاً منك " . كما تقوي النظرة الطويلة الإشارة الإيجابية . وفي المحادثة نستطيع أن نلجأ إلى إيماءة بالرأس في نهاية أي جملة لكي نوضح أننا في انتظار إجابة من الطرف الآخر . وعلى العكس من هذا ، فإن الوجه المتحفظ هو وجه عبوس يزم شفتيه ويتفادى تلاقي الأعين . ويوجد أيضاً تصنيف سلبي آخر نستطيع أن نضيفه إلى تعبيرات الوجه وهو ما نطلق الوجه المحايد أو عديم التعبير . وهوهذا الوجه الذي يحدق فيك مثل السمكة الميتة . وأستطيع أن أعرف الناس الذين سبق لهم أن استمعوا إليّ قبل ذلك . أنا أعرفهم لأنه يرتسم على وجههم " نظرة المعرفة " عندما يرونني . فهي نظرة ، أو موقف ، يوحي بالتوقع الصامت أنني سأعرفهم في أي لحظة . فهذه النظرة من الممكن أن تصنع المعجزات ؛ من وقت لآخر ؛ مع أناس لم يسبق لك أن قابلتهم . فإذا كنت وحدك فجرب هذا فوراً . اجعل فمك منفرجاً قليلا وينم عن ابتسامة في الوقت الذي تقوس فيه حاجبيك وتميل برأسك قليلاً إلى الوراء وتنظر مباشرة وبطريقة توحي بالتوقع ناحية شخص وهمي . والطريقة الأخرى أن تحني رأسك بينما تنظر بعيداً إلى حد ما ثم تعاود النظر ثانية إلى الشخص الآخر وعلى وجهك تهجم غير ملحوظ أو أنت تزم شفتيك . تمرَّن. ثم حاول مرة أخرى . كن ماهراً بأقصى قدر ممكن . تلميحة اليوم إن جسدك لا يعرف كيف يكذب . فبطريقة غير واعية ، وبدون توجيهات منك يقوم جسدك بنقل أفكارك ومشاعرك بلغة خاصة به لأجساد الناس الآخرين ، الذين يفهمون هذه اللغة خير فهم . فأي تناقض في هذه اللغة من شأنه أن يؤدي إلى توقف نمو العلاقة .
المفضلات