سؤال طالما حاول جهابذة علماء نفس الشخصية أو المتخصصين في مجال التنمية الذاتية الإجابة عليه.فعلى الرغم من أننا نعيش في عصر الاهتمام بالعلم حيث انه هو كل ما يشغلنا.خصوصا مع الانترنيت الذي يحظى بسائر أنواع المعرفة.إلا أننا بحاجة ماسة لإتقان فن و مهارة كسب الأصدقاء و الحفاظ عليهم.
أظن انك توافقني أننا كلنا في حاجة-اليوم أكثر من غذا-إلى صديق وفي نحكي له ما في صدرنا من مشاكل و ما نحمله من متاعب..
و أظن انك تتساءل الآن// كيف اكسب صداقة الآخرين ?

في البداية..دعني أسالك بالمثل// ما هو مفهوم الصداقة لديك . قل لي ما مفهومك للصداقة أقول لك كيف تكسب صداقة الآخرين..بل أرشدك إلى اقرب طريق يؤدي إلى ذلك.
و إنني –يا صديقي- لن أضعك في قالب معقد و تابث من التوجيهات..بل كل ما عليك سوى التأمل قليلا في ذاتك.فالإجابة بالتأكيد جاهزة لديك أو بالأحرى في عقلك الباطن// your subconscious mind.

فمثلا// لو كانت إجابتك هي = الصداقة هي علاقة انسجام في الأفكار و ثقة بالآخر و صدق و محبة بينكما.و شعور بالطمأنينة نحوه..فانك تكون بذلك قد أثرت خمسة نقاط يلزمك تطبيقها على نفسك أولا.
-- و تذكر دائما..انك حين تتعامل مع الناس.فانك لا تتعامل مع مخلوقات منطقية.بل مع مخلوقات عاطفية..فلذلك لكي تكون أفكارك منسجمة مع الآخرين..لا تحاول الظهور أو التداعي المعرفة و العلم ببواطن الأمور..بل ليكن شعارك كما يقول جبران- فكم و أنا ناقص أعيش بين الكاملين من البشر-...و لأننا نعلم أن طبيعة كل فرد منا لا تقبل أن يحسسها الآخر بالنقص..فلذلك من الأفضل أن تظهر الجهل عوض أن تحسس الآخرين بجهلهم أمام معرفتك المطلقة.
يقول ديل كارنيجي مدير معهد كارنيجي للعلاقات الإنسانية// اسأل محدثك أسئلة يستمتع بالإجابة عليها..إذن لكي تكسب صديقا إلى جانبك لابد أن تسأله أسئلة تحصل من ورائها على الإجابة ب=نعم.
اعتقد انك-يا صديقي- تسألني مرة أخرى// أين يمكن أن أجد أصدقاء يبادلونني نفس الأفكار و المواهب ?
الأصدقاء موجودون في كل مكان..و المكان يحدد نوعية كل صديق على حدة..فمثلا// إن كنت بحاجة إلى صديق يشاركك نفس الميول و الأفكار..و لنعتبرها أفكار دينية..فمثل هذا الصديق ممكن أن تتعرف عليه في المسجد..أو في النادي مثلا تستطيع أن تجد من يشاركك طموحاتك في الرياضة..و في المكتبة ستتعرف على الذين تفرغوا للمطالعة و تثقيف النفس...الخ
--و ثق يا صديقي.أن الألفة أو الاعتياد على رؤية الأشخاص في أوقات معينة بابتسامة صادقة نابعة من القلب..و ليست كتلك الابتسامة الباردة الميتة...تستطيع أن تكون بداية لصداقة حقيقية متينة البنيان.. و بإلقاء التحية المناسبة بالحرارة المطلوبة تجعل المسافة بينك و بين هؤلاء أكثر قربا..و بمجرد حديث قصير في البداية يكون هو افتح يا سمسم للتعرف عليهم..ثم بتعدد اللقاءات بينكم يمكنك أن تقترب منهم أكثر....و هكذا فهم في القريب العاجل أكيد سيصبحوا أصدقاء لنا.