يقول الله عز وجل :-
" إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم "
هنا نقطة البداية , بداية التحول , بداية التطور للأفضل , بداية تحقيق ما نريد أن نكون ..كل شيء يبدأ من هنا ...من "ذواتنا " ..
حياتنا أشبة بمعركة كبيرة ..ضغوط متتالية ..خيبات متكررة..واجبات متراكمة ...نجاحات للغير نتمنى لو كانت لنا ...سقطات مؤلمة .. مسؤوليات تكبر يوما بيوم ..
كل هذا يضعك بين خيارين ..إما أن تستلم لها وتفشل و يكون التذمّر وظيفتك الأولى , أو أن تتفاعل معها بشكل إيجابي وتصنع منها حوافز لـ تكون الأفضل ..
أو في أسوأ الأحوال ....تحقق قليلاً مما تريد أن تصل إليه ...
و بما أن الأمر يتوقف عليك وحدك أنت – الإنسان – فلابد أن أنك مهيأ لهذا النجاح بمقومات وإمكانيات ... أغلبها في داخلك و جزء يسير في الظروف من حولك ..
الناجح وحدة من يستطيع معرفتها ( أيّ الإمكانيات) ...ومعرفة حدود إمكانياته ويؤمن بقدراته ...باختصار يتعرف على ذاته بشكل أقرب وأوضح ..
إذا شعرت بعدم الرضا عن نفسك أو بدراستك أو بحياتك بشكل عام وتشعر بأنك تفتقد شيئاً ما أو أن هناك خللاً ما ..
فهذا صحيح ...هناك خلل في فهمك لنفسك ولـ ذاتك ..
وببساطة مماثلة ..تطويرك لذاتك و ما تملكه من مقومات و البدء في إصلاح نفسك من الداخل سينعكس تلقائياً عليك من الخارج ..
في تصرفاتك , علاقاتك الاجتماعية , مستقبلك الوظيفي ......الخ ..
مقطع من مقاله الكاتب محمد ال حسين :
(( يبدأ التغيير الذي يدوم طويلاً من الداخل من الذات وبمجرد أن تركز انتباهك على التحلي بقيم مثل الصدق , والشجاعة , والإبداع , ستجد أن الكيفية التي تحقق بها أهدافك قد صارت أسهل كثيراً , وعندما تقوي نفسك من الداخل إلى الخارج , ستجد الأمر كما لو كنت تضيء مصابيح ذاتك الداخلية , وكلما أشرقت هذه المصابيح بضياء أكثر , وجدت نفسك وقد بدأت في اجتذاب الفرص والموارد التي تعينك على تحقيق أهدافك الخارجية . ))
انتهت المقاله
تكمله للموضوع >تابع

إذن ..ماذا يعني مفهوم التطوير الذاتي ؟
هو نوع من النمو والتقدم الذي يخطط له الشخص بنفسه و بـ محض رغبته وإرادته , بغية تحقيق أهداف محددة .وهو تغيير مستمر نحو الأفضل وتجديد دائم يجعلك تشعر بالحياة ..
أو بصيغة أخرى .... تحويل ذاتك للأفضل ..
أشعر بأني راض ٍ عن نفسي .. والإنسان تلقائياً يتطور مع تقدمة في العمر وتحصيله لـ معلومات أكثر ..
صحيح نظرياً , لكن المعرفة ليست شرطاً لـ التطبيق أبداً ..طالما أننا نجهل الفائدة من هذه المعرفة ..
يدفعنا هذا للتساؤل عن أهمية التطوير الذاتي كـ ( مهارة )ضرورية الاكتساب .. خصوصاً وأن البعض يؤمن بأنه لا جدوى من التغيير أساساً ..
إجمالاً .. حين يبدأ الفرد في أولى خطواته في هذا المجال سيلحظ الفائدة في نفسه وسلوكه و ارتفاع مستوى نتائجه ..
لكن سنستعرض نقاط مجملة وسريعة لـ أهمية مهارة التطوير الذاتي للفرد ..للتذكرة :-
تمنحنا المعرفة في هذا المجال لمعرفة نقاط الضعف والقوة الكامنة فينا ...بالتالي نستطيع تلافي أو تحسين الأولى و استغلال الثانية بشكل كامل .
*
تطوير نفسك يمنحك شعوراً بالرضا أمام نفسك والآخرين ..و الاطمئنان أنك تبلي جيداً ..
و حصولك على الثناء والتقدير الاجتماعي مقابل ذلك مممم أشبة بــ وصفة سحرية رائعة ..! تدفعك للأفضل بالتأكيد ..
*
عندما تبدأ معركة المرء بينه وبين ذاته فهو عندئذ شخص يستحق الذكر
*
مجمل سلوكياتك و تصرفاتك ما هي إلا انعكاس لـ نظرتك لنفسك ..لأن الإنسان تحكم تصرفاته مجموعة مبادئ وقيم هي بمثابة الموجه له .. (self control)
بالتالي ...تحسين نظرتك لنفسك وما تمتلكه من مقومات وأدوات تساعدك للوصول للأفضل ... سيحسن من أفعالك وسلوكك ..وهذه فطرة بشرية ..
وهذا أيضاً ما تقوم علية فكرة التطوير الذاتي ...
إذا كنت تظن أن الحديث أعلاه مجرد نظريات تميل للمثالية والبعد عن الواقع ... ضع نموذجاً ناجحاً في نظرك وأعدّ القراءة
وقس عليه ..لترى بأنه ما من شيء يستحيل أن تحققه ...
هذا هو تقريبا معنا كلمة تطور للذات
وايضا المعاني كثيره به
ارجو ان تكون به الفائده للجميع
احتراماتي وتقديري