الســـــــــــلام النفـــــــــــسى
ما أجمله شعور يفتقده الكثير من الناس
فمجرد ذكره يجعلنا فى أشد الإحتياج إليه
فما أجمل أن تتصالح النفس مع نفسها
فنشعر من خلال المواقف الحياتية التى تمر
بنا الكثير والكثير
وتترك بأنفسنا أثر كبير
سواء من حزن ..فرح .. ألم .. أمل .....وووو
فالفرح يجعلنا نشعر بالسعادة التى تغمر قلوبنا
ولها وقتها.....وتمر
أما الحزن والألم.........يمرون أيضآ ولكن أحيانآ
يتركون أبلغ الأثر فى نفوسنا ولم يكن معنى ذلك
أننا ننسى أوقات أفراحنا
بــــــــــــلى
ولكن هناك أوقات تسيطر علينا همومنا وتلزمنا
وحدتنا وآلامنا
ووقتها نكون فى أشد الإحتياج للسلام النفسى
الذى يخرجنا من ظلمتنا
ويجعلنا أقوى وضد ما يؤرقنا
فما كان لن نقدر على تغيير شئ منه لأنه أصبح ماضى
وما سيكون لن نستطيع السيطرة عليه لأنه
مستقبل فى علم الله " غيب"
وما كنا نود تحقيقة ولم يتحقق فذلك تم بنعمة
الله ولا نملك سوى قول
" قدر الله وما شاء فعل"
و قال إبن عطاء رحمه الله مقوله أعجبتنى كثيرا:
" لاتطلب من الله أن يخرجك من حالة يستعملك
فيما سواها, فلو أرادك لأستعملك من دون إخراج"
فلما الحزن والندم!!!!
فالشخص المقبل على الدنيا بعزيمة ورؤية
صائبة لا تخضعه الظروف المحيطة
به مهما ســــــــــاءت هو الذى يستطيع أن
يعلو بروحه ونفسه لأحسن للأحوال
مهما كانت الأهوال
فلينقب الإنسان فى نفسه عن نفسه
أى
عن نفسه الراضية , القنوعة
ولا يترك مجال للهدم والإنهيار
فى أن ينالا منه بداخله
أعلم أن للإنسان أوقات ضعف
ولكن
الإنسان القوى هو من يتجاوز ذلك
ولا يجعلها تطول بل تقصر جداا فى نفسه
ولم يكن من الصعب علينا أبدآ أن نكون أقوياء
فقال الإمام الشافعى رحمه الله تعالى
سهرت أعين ونامت عيون
فى شؤون تكون أو لا تكون
إن ربآ كفاك بالأمس ما كان
سيكفيك فى غد ما يكون
فالإحساس بالـــــــــــــرضا من أجمل وأحسن
الطرق التى تؤدى للسلام النفسى
فمن خلال الرضا والقناعة تستريح النفس
ويرتاح البال
ويهدأ القلب
ونكون كلنا يقين بقلوبنا وكل حواسنا بإن من
خلقنا أحن علينا ممن سواه
فلن نجد أبر بنا ولا أحن علينا من الله عز وجل
وبره وحنوه غير مشوبين بغرض ما
بل هما من آثار كماله الأعلى وذاته المنزهة
فلتتصالح النفس معها
لتكون فى أبهى صورها
فالحياة أقصر من أن نقصرها
فهل تستطيع أن تتصالح مع نفسك؟
المفضلات