عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 32
أنماط الشخصية المضطربة
تعريف الشخصية:
هي مجموعة من الصفات الجسدية و النفسية(موروثة و مكتسبة) والعادات و التقاليد و القيم و العواطف متفاعلة كما يراها الآخرون من خلال التعامل في الحياة الاجتماعية
مكونات شخصية الانسان :
تتكون شخصية الإنسان من مزيج من:
الدوافع – العادات – الميول – العقل – العواطف – الآراء و العقائد و الأفكار – الاستعدادات – القدرات – المشاعر و الاحاسيس – السمات
كل هذه المكونات أو أغلبها يمتزج ليكون شخصية الانسان الطبيعية
و الأصل في الشخصية أن تكون طبيعية و لكن عندما يحدث خلل في أحد أو بعض هذه المكونات يصبح ما يعرف باضطراب الشخصية لينج لنا طيفاً واسعاً من الأنماط البشرية التي نراها ربما يومياً و يصعب علينا إيجاد تفسير لبعض تصرفاتها
شرطان ضروريان للتشخيص :
حتى يتم تشخيص اضطراب الشخصية يجب
أن يكون عمر الشخص المضطرب أكثر من 18 عاماً حيث تبدأ الأعراض قبل هذا العمر و تعرف بالسمات و لكم عندما تستمر هذه الأعراض مع الشخص حتى عمر 18 سنة تترسخ عند الشخص و يصعب تغيرها و يطلق عليها عندئذ اضطراب لنمط الشخصية و يستثنى من ذلك الشخصية المعاندة للمجتمع إذ يكفي 16 سنة لتشخيصها
يجب أن لا تعيق هذه الاضطرابات الشخصية عم الاستمرار في حياته الاجتماعية و العملية و إن كانت تحدث بعض الصعوبات لمن حوله أكثر مما هو له فإن اقعدته عن عمله و سببت خللاً واضحاً في علاقته مع الأخرين أصبح ذلك مرضاً و ليس اضطراب شخصية
1. الشخصية التجنبية :
• و فيها يشعر هذا الشخص بالقلق الدائم و الترقب
• و يعتقد أنه أقل من الأخرين
• و هو حساس جداً للنقد
• و لديه صديق مقرب أو اثنان بالكثير و ليس مجموعة من الأصدقاء لذا فهو مرتب بهذا الصديق إذا حضر احتفالاً أو مناسبة نجده يحضر و إذا لم يحضر فلا يحضر هذا المضطرب و إن كانت تخص حتى عائلته
• و هو يتجنب الاحتكاك المباشر مع الأخرين
2. الشخصية الاعتمادية :
• و يجد هذا الشخص صعوبة في أخذ القرارات اليومية دون أخذ النصح و الطمأنينة
• و يجد صعوبة في البدء في أي مشروع "ضعف الثقة في اتخاذ القرار"
• و يشعر بعدم الراحة إذا أصبح لوحده
• و يبحث عن علاقة جديدة إذا انتهت العلاقة السابقة مع صديق و ذلك من أجل " الواسطة" في الجهة التي يعمل بها الصديق الجديد فهو يهتم بمعارف في مجموعة أماكن و شخصيات مهمة يعتقد أنها ستفيده في حال احتاج إليها لكن الخلل هنا أنه يعتمد على من حوله و لا يبذل المجهود فمثلاً إذا لديه موعد في المستشفى يطلب من شخص يعمل في هذا المستشفى أن يحجز له مع هذا الطبيب... إلخ في أمور يجب أن يعملها بنفسه و ليس هناك صعوبة في عملها
3. الشخصية الوسواسية :
• و هنا هذا الشخص يهتم بالترتيب و النظام على حساب الجودة و يقضي في ترتيب أموره المكتبية و المنزلية وقتاً طويلاً يهتم فيها بالتفاصيل الدقيقة و ربما على حساب الجودة العامة
• فهو يبحث عن المثالية تلك المثالية التي ربما تتعارض مع اتمام المهام
• و هو متفاني في العمل على حساب العلاقات الاجتماعية – فحياته عمله
• و هو يؤدي كل شيء بنفسه لأن ضميره "حيٌ أكثر من اللازم"
• و هو صلب و متعنت خاصة فيما يتعلق بالمثاليات
• و يحرص على عدم التبذير لأن القاعدة لديه تقول "القرش الأبيض لليوم الأسود"
و هنا يجب أن نفرق بين مرض الوسواس القهري و الإنسان ذي الشخصية الوسواسية
فمريض الوسواس يكون في أغلب الأحيان شخصاً طبيعياً يمرض بشكل سريع ن اسبوع إلى شهر بحيث تتدهور حالته بعد أن كان سليماً و يشتد مرضه بشكل يتعارض مع حياته و علاقاته الاجتماعية و يظهر بشكل جلي لمن حوله و يستجيب للأدويه بحيث قد يشفى بشكل كامل
أما الشخصية الوسواسية فهي مزمنة من الصغر تترسخ بعد سن 18 سنة و يتعايش فيها الإنسان مع من حوله و وظيفته بل ربما يكون أكثر الناس انتاجاً لتفانيه في عمله و مع هؤلاء لا تجدي الأدوية الطبية
4. الشخصية الشكاكة :
• و فيها يكون الشخص دائم الشك بدون سبب مقنع
• و يبني قراراته على أدلة ضعيفة إن لم تكن وهمية
• و هو عديم الثقة بالأخرين حتى المقربين لديه أو بالأحرى حتى أقربائه
• لذا فعلاقاته الاجتماعية محدودة
• و مما يمتاز به صاحب هذه الشخصية هو قراءة تهديدات ما بين السطور و حمل بعض الألفاظ العريضة للأخرين محمل الجد
• لذا فهو يرد بقسوة على من يهاجمه و يكون دافعه غالباً الانتقام
5. الشخصية الانعزالية :
• و فيها يكون الشخص لا يرغب و لا يستمتع بالعلاقات الاجتماعية
• و هو قليل الهوايات و إذا وجدت فهي فردية كصيد الأسماك مثلاً
• و على عكس الشخصية الشكاكة "فهو لا يأبه لمن ينتقده"
• و يعيش معظم حياته أعزب
6. الشخصية الانعزالية النمطية "غريبة الأطوار" :
و أهم ما يميز هذا الشخص هو أنه ينسب أغلب ما يدور من حوله إلى قوى خفية كالسحر مثلاً فيصبح غريباً في تفكيره و كلامه و يستخدم بعض الألفاظ الخاصة به و يصبح انعزالياً
أقل ما يقول عنه الناس إذا لاحظوه أنه غريب الأطوار
7. الشخصية المضادة للمجتمع :
• و هذا الشخص أقل ما يقال عنه فهو "مجرم"
• لا يوجد لديه ضمير
• يتعدى تعدياً صارخاً على القانون و الأخلاق
• و هو صاحب مصلحة "مصلحجي" لذا فهو ينسف بمن يشاركه في تجارة أو غيره بل حتى فيمن يحسن إليه
• و هو متهور في أغلب تصرفاته
• و هو مراوغ و كذاب و انتهازي
• و يغلب على هذه الشخصية بروز بوادرها أيام الدراسة فهو يهرب من المدرسة ليسرق و يدخل في قضايا أمنية و تصادم مع السلطات الأمنية و يغلب عليهم عدم اكمال دراستهم
و ينتهي بمعضمهم الأمر إلى السجن لارتباطهم بالمخدرات و قضايا القتل أو بالأمراض لتهورهم و دخولهم في علاقات متهورة جنسية لذا اشتهر أنهم لا يعمرون طويلاً ولعل هذا من رحمة الله بالمجتمع لأن الشخصية المضادة للمجتمع يصعب علاجها سلوكياً
8. الشخصية الحدية :
• و فيها يكون الشخص لا يطيق أن يكون وحده
• و يمتاز بالتصلب السريع في علاقاته الاجتماعية
• و الاندفاع والتهور في اثنان على الأقل مما يلي
a. صرف المال فهو مبذر بشكل غير طبيعي
b. الجنس فيدخل في علاقات محرمة قد تؤدي به إلى الهلاك
c. المخدرات فقد يقع فريسة لها
d. القياده فهو كثير الحوادث
e. الأكل تهم الأكل
• و هو مكرر لمحاولات الانتحار و ضرر النفس و هو غير مستغرب إذا كان من أهم صفاته عدم الاستقرار
• و هو لديه احساس بالفراغ و الملل
• و لديه صورة عن نفسه أنه مسيء
• ولا يتحكم بنفسه عندما لا يعطى اهتمام
9. الشخصية الهستيرية :
• تعيش على جذب الانتباه و على ذلك تتركز معظم تصرفاتها
• فهي ترغب أن تكون محور الحديث في كل مكان تجلس فيه
• و تبالغ في وصف الأعراض و اختلاقها إذا أصابها أي مرض
• و تتبع سلوك الإثارة و الإغراء في المجتمع
• و تبالغ في التعبير عن الرأي دون دلائل و تتفلسف في ذلك
• "تطيّح الميانة" أي تلغي حواجز الاحترام المتبادل و الحد الأولي من الحواجز بينها و بين من حولها خاصة ممن لا تربطهم علاقة خاصة أو حميمة فتنادي المسؤول مباشرة دون ألقاب... إلخ
شخصيات مضطربة غير محددة :.
أي لا توجد صفات علمية محدودة لها حتى يتم تصنيفها ضمن الشخصيات المضطربة السابقة و هي
a. الشخصية السلبية العدوانية :
• حيث يرفض هذا الشخص القيام بالمهام و الأعباء الاجتماعية و العملية
• و يشكو من أن الناس لا تفهمه و لا تقدره
• و هو جدّي "مجادل"
• و يظهر الحقد و الحسد لمن هم ناجحين و محظوظين
• و دائم النقد للسلطات و اعتمادي على الأخرين و يعتقد أنهم يجب أن يؤدوا المهام التي يفترض أن يقوم بها
• و في النهاية غالباً لا يوجد أصدقاء مؤيدين له فهو متقلب بين العنف و الجرأة و الندم
b. الشخصية الاكتئابية :
و فيها يكون الشخص معظم حياته في حالة من الحزن غير المعيق لتأدية أعماله لكن سمة بارزة له بالإضافة إلى تأنيب الضمير شبه المستمر و الاحساس بقلة الحيلة في الحياة و النظرة السوداء للأمور و هؤلاء يتم تثبيطهم حيال أي ظرف جديد
c. الشخصية المتغيرة نتيجة الحالة الطبية "تغير الشخصية بعد إصابات الحوادث"
و فيها يتغير الشخص عن حالته السابقة بأمثلة منها عدم التحكم في مشاعره و عواطفه بالإضافة إلى بروز جانب الحزن أو الفرح الشديد إن لم يكن سابقاً و غيرها مما يستطيع من حوله أن فلان قد تغير بعد الحادث أو بعد الجلطة الدماغية...إلخ
فوائد من أنواع اضطراب الشخصيات (تطبيقات عملية)
أن معرفة نوع الشخصية المرضية لدى شخص أمر ضروري قبل الدخول مع الشخص في أي نوع من العلاقات الاجتماعية أو التجارية أو غيرها مثلاً من الظلم أن يتزوج شخصاً ذو شخصية نزالية مع شخص (زوجة) ذات شخصية جدية أو اعتمادية حيث لا يطيقون أن يبقوا لوحدهم فهذا منتهى التضاد في الصفات الأساسية للعلاقة
من الخطأ أن يقوم أي شخص بإسقاط شخصية مرضية معينة على كل تصرف يبدر ممن يتعامل معهم فالتشخيص يحتاج إلى فترة طويلة من المعايشة و عمر يجب أن يتجاوزه صاحب الشخصية
الشخصية المضادة للمجتمع عند تشخيصها خاصة بعد ارتكاب الجرائم من عدم الحكمة إظهار اللين معها فهي صعبة العلاج كباقي الشخصيات و من الحكمة إظهار الحزم معها و تطبيق القانون الحذر الشديد في التعامل معها إن كان لأي شخص احتكاك معها في المجتمع
الشصية الشكاكة يجب الحذر في التعامل معها فهو يقرأ ما بين السطور و يفسره على أنه تهديدلذا يجب أن يتم وزن كل كلمة في التعامل معه و أن تكون الكلمات مختصرة قدر الإمكان
الشخصية الوسواسية ليست بهذا السوء فهي من أكثر الشخصيات انجازاً و اتقاناً للعمل خاصة فيما يتعلق بالأمور المالية و الأمنية فهم من أنجح الناس في هذا المجال و إن كانوا يتعبوا موظفيهم
دائماً يغلب الطبع على التطبع لذا فمن غير المجدي في كثير من الأحوال محاولة تغيير طبع الشخص من خلال صفات رئيسية في شخصية لذا الأولى التماشي مع هذه الشخصية
أغلب الناس هم أناس أسوياء ذو شخصيات سليمة و يجب أن يكون هذا نصب أعيننا دائماً
قال تعالى (ونفس و ما سواها فألهمها فجورها و تقواها)
المفضلات