حياتنا لا تخلو من المشاكل، ولا بد لنا أن نتعلم كيف نحلّها بطريقة تجعلنا في أحسن حالاتنا بدون أن نفقد حماسنا أو رغبتنا في تطوير قدراتنا. ودائماً ما تجد أنّ هناك خللاً في طريقة التعامل مع المشاكل وليس في المشاكل ذاتها، إذا أردنا حياةً سليمة وصحية فعلينا أن نُفكر بطريقة إيجابية وعملية تجعلنا سعداء في الطريقة التي نُمارسها لحلّ مشكلاتنا.

تابع القراءة لتعرف كيف تحل المشاكل في 8 خطوات.

1 هناك طرق عديدة لحلّ المشكلات. من الجيد أن تُفكر في خياراتك المتعدّدة، لا تعتمد على حلّ وحيد بشكل قاطع إلا إذا كانت كلّ الدلائل واضحة لديك، لنفترض أنّ ابنك يريد دراجة هوائية، وبدا الحال أنّه مُصرٌّ في رغبته بشراء الدراجة، بينما أنت تعترض بسبب الدراسة وعدم مُلائمة الوقت للشراء، بسّط الفكرة وحاول أن تُوجد حلولاً مُتعدّدة قبل الدخول معه في نقاش حول شراء الدراجة، وكذلك الحال بالنسبة للعمل قد يكون هناك مشكلة وراء تدّني الإنتاجية أو تسيّب موظفيك عن الحضور والإنصراف في مواعيدهم المحدّدة. لا تعتقد أن حلاً وحيداً في مثل هذه الحالات سيكون الأفضل، كن مرناً وتفهّم جوانب المشكلة ثم ضع حلولاً وليس حلاً واحداً.



2 استخدم المنطق للوصول إلى استنتاجاتك. قد ترى أنّ الحلّ بعيد بسبب كُبر المشكلة، لكنك لو استخدمت طريقة تجزئة المشكلة إلى أجزاء بسيطة فإنك ستعثر على حلول قد لا تخطر ببالك.

3 حدّد المشكلة. بداية الحلّ هو تحديد ماهية المشكلة التي تريد أن تُوجد لها حلّ؟ إنك عندما تُحدّدها فإنك ستتجنب التشتيت وتضييع الوقت والخوض في معارك لا أصل لها، بالتأكيد مرّ بك من قبل مشكلات هي في الأصل صغيرة ولم يكن هناك حاجة لتكبيرها وتسليط الضوء عليها، ولكنّ طريقة انفعالاتك تجاهها جعلتها طامة كبرى، لقد استخدمت سلوكك مقروناً بمشاعر الغضب فانفجرت المشكلة إلى أجزاء وأشلاء!.


4 ضع خطة. بعد تحديدك للمشكلة عليك أن تضع خطة لحلّها، لنفترض أن عليك تسليم أحد المشاريع الإنشائية خلال أسبوعين وإلا فإنك ستتحمّل تبعات الشروط الجزائية في العقد الموقع بينكما، وسبب عدم توقعك للتسليم في الموعد المحدّد أنك واجهت بعض المشكلات في كادر العمل لديك بخسارة فريق عملك مثلاً أو نقص في السيولة المالية. تستطيع أن تضع خطة طواريء لتكثيف ساعات العمل وزيادة العمالة مثلاً، أو التفاهم مع الجهة صاحبة المشروع على موعد تسليم آخر، هناك حلول يمكنك أن تتبّعها.


5 التزم بالخطة. إذا قمت بعمل خطة لحلّ المشكلة التي أنت واقعٌ بها الآن، فقد حان الوقت لأن تلتزم بها وتتحمّل مسئوليتك كاملة، لأنّ العكس سيترتب عليه عدم الوثوق بك وربما تكبّدك الخسائر الكبيرة، التزامك بحلّ المشكلة يعني أهليّتك للوثوق بك والعمل معك.


6 قيّم النتائج. بعد أن تقوم بتحديد المشكلة، ووضع الخطة المناسبة لها، وقمت بالإلتزام بتنفيذها، فقد حان الوقت لجني ثمار ما حصدته يديك، قم بتقييم النتائج التي حصلت عليها سواء كانت كما توقعتها أو أنّ الأمر سار بعكس ما خططت له.


7 طوّر خطة جديدة. سوف تقوم بعمل خطة تنفيذ جديدة في حال لم تحصل على النتائج التي كنت ترجوها، وستستخدم بناءً عليها المعلومات الجديدة التي استطعت معرفتها بخطتك الأولى، قد تحدث هذه الأخطاء حتى عند مُحاولة حلّ المشكلة لذلك لا تقلق كثيراً بخصوص النتائج، ووطِّن نفسك على تقبل أسوأ ما يمكن أن يحدث لك، لنفترض أنك لم تستطع التفاهم مع أصحاب المشروع كخطة بديلة لمحاولة تمديد فترة التنفيذ، ابحث لك عن خطة “ب” و “ج” و “د”، لا فرق طالما أنك لا تيأس أبداً لايجاد الحلّ.


8 تحدث إلى الآخرين. لا بأس أن تلجأ إلى أشخاص يمكنهم أن يُساعدوك في حلّ مشكلتك إذا رأيت أنك تُواجه صعوبة في ذلك، هذا سيُوفر عليك وقتاً وجهداً ومالاً أيضاً، فلا تتردد بأن تفعل ذلك.