وكثيراً ما تجزأ دورة الطاقة أو مفاهيمها لعدة دورات أو تتفرع المعالجة بها لعدد من التخصصات:
1.العلاج بالريكي أو العلاج باللمس أو دورات (الريكي كايدو) ، وتتضمن تمارين وتدريبات لفتح منافذ الاتصال


بالطاقة الكونية “كي” ومعرفة طريقة تدفيقها في الجسم ، ممايزيد قوة الجسم ، وحيويته، ويعطي الجسم قوة إبراء ومعالجة ذاتية كما تعطي صاحبها بعد ذلك القدرة على اللمسة العلاجية- بزعمهم-
2. دورات التدريب على التشي كونغ وتتضمن تمارين وتدريبات لتدفيق “التشي” في الجسم ، والمحافظة عليها قوية ومتوازنة وسلسة في مساراتها مايزيد مناعة الجسم ومقاومته للأمراض – بزعمهم -
3. دورات التنفس العميق والتنفس التحولي وتتضمن تمارين في التنفس العميق لإدخال”البرانا” إلى داخل الجسم “البطن” والدخول في مرحلة استرخاء كامل ووعي مغير ومن ثم المرور بخبرة روحية فريدة من التناغم مع الطاقة الكونية –بزعمهم -.
ومع أن التنفس العميق شعيرة هندوسية معروفة وممارسة دينية في أكثر ديانات الشرق إلا أن الذين يدعون أسلمتها – هداهم الله – شرعوا في جعلها ممارسة يومية للمسلمين وتطبيق يومي لحافظي القرآن عبر دورات حفظ القرآن بالتنفس( )!
4. دورات التأمل الارتقائي، التأمل التجاوزي وتتضمن تمارين رياضية روحية تأمليه هدفها الوصول لحالات وعي مغيرة بهدف الوصول إلى مرحلة النشوة (النرفانا) ، وتعتمد على إتقان التنفس العميق، مع تركيز النظر في بعض الأشكال الهندسية ، والرموز ، والنجوم (رموز الشكرات في العقائد الشرقية) وتخيّل الاتحاد بها وقد يصاحبها ترديد ترانيم (مانترا) وهي كلمة واحدة مكررة بهدوء ورتابة وغالباً في هذه التطبيقات هي أسماء الطواغيت الموكلة بالشكرات في عقائدهم مثل : أوم..أوم ..أوم . دام …دام …دام وقد تُسمع من أشرطة بتركيز واسترخاء . وقد أجرى الذين ادعوا أسلمتها تعديلاتهم ليكون الترديد لما يعرفه المسلم نحو: لفظ الجلالة:الله…الله..الله أو لضمير الغائب: هو….هو…..هو….


كما روج لأنواع الأنظمة الغذائية الحياتية مثل نظام (الماكروبيوتيك) الذي يعني: الحياة المديدة، ويعتمد كلياً على ذات الفلسفة ويدخل مطبقوه في ممارسة عملية لعقيدة وحدة الوجود بحسب مفهوم الديانة الطاوية وبوذية زن اليابانية؛ فجميع تطبيقاته تعتمد على فلسفة التناغم مع الطاقة الكونية (الماكرو) أي: المطلق، من خلال مراعاة التوازن بين قوتي (الين واليانج) الميتافيزيقيين المتضادتين للوصول للشفاء، والسمو الروحي بزعمهم، ويتضمن رياضات ونظام غذاء وتأملات وغير ذلك. وقد أدى انتشاره بشكل تطبيقات متنوعة صحية ورياضية، إلى انخداع كثير من المسلمين بتطبيقاته وحاول بعضهم التوفيق بين فلسفته والدين الإسلامي، كما حاول الفلاسفة من قبل التوفيق بين فلسفة الإغريق والإسلام!

ويعتمد هذا النظام على تقسيم النباتات إلى مذكرة ومؤنثة الذي كان معروفًا قديمًا ضمن علم الفلاحة الذي موضوعه النبات من جهة غرسه وتنميته ومن جهة خواصه وروحانيته ومشاكلتها لروحانية الكواكب والهياكل المستعملة ولما كان هذا التقسيم له متعلقات بالسحر والتنجيم والكهانة أخذ المسلمون من هذا العلم مايتعلق بزرعه وغرسه وعلاجه وأعرضوا عن الكلام الآخر( )،
ومروجوا نظام (الماكروبيوتيك) حديثًا أعادوا بعث الجزء المتعلق بالخواص الروحانية المدعاة فقسموا الأغذية إلى مؤنثة ومذكرة (الين) و(اليانغ) بحسب تأثير الكواكب وتحولات العناصر الخمسة .
كذلك روج لبرامج الخاصّة بتصميم المساكن تتبنى نفس الفلسفة كالفينغ شوي الصيني أو الستابهاتا الهندية( ) وما أسموه مطوره وناقلوه إلى الثقافة الإسلامية بـ(البايوجيومتري).
وهي برامج يزعم أنها فنون ديكور وتصميم تراعي السماح للطاقة الكونيّة – المدّعاة - بالتدفُّق في أرجاء المسكن لتنظيفه من الروحانيات والطاقات السالبة وتمده بالروحانيَّات الموجبة التي تمنح ساكنيه السعادة والصحة والسكينة، وتقيهم من الأمراض البدنية والنفسية والروحانية وتمكنهم من النجاح في كل مناحي الحياة ( )! وذلك من خلال مراعاة الزوايا والخصائص روحانية –المزعومة- للجهات الأربعة والحروف والأرقام والألوان والروائح والأشكال الهندسية والشموع وبعض المجسمات وغيرها .


منذ القدم والمنحرفون عن الإيمان بالغيب الذي جاء به الأنبياء صلوات الله عليهم ينسبون إلى النجوم والأفلاك كلّ تأثير على الأنفس والأبدان، فكان منهم من يظنّ أنّ المؤثِّر في هذا العالم هو حركات الفلك ودورانها وطلوعها وغروبها واقترانها، ومنهم من يعتقد النفع والضرّ في النجوم السبعة السيارة، ولهم معها تصرّفات خاصّة في ملبسهم ومسكنهم ذبحهم ونحو ذلك( ).وقسموا البروج إلى مؤنَّثة ومذكّرة، قال ابن القيِّم: ومن هذيانهم في هذا الذي أضحكوا به عليهم العقلاء أنهم جعلوا البروج قسمين: حارّ المزاج وبارد المزاج، وجعلوا الحارّ منها ذكرًا، والبارد أنثى، فالشمس ذكر والقمر أنثى