لا تُضع الوقت في المنافسة مع الآخرين
يحمل أحد فصول كتاب ثيل عنوان “كل الشركات السعيدة مختلفة عن بعضها”. يشرح ثيل في هذا الفصل لماذا لا يجب على الشركات أن تتنافس مع بعضها. أو لنستعر وصف مجلة وال ستريت في تعليقها على هذا الفصل من الكتاب بقولها “التنافس للفاشلين”. صحيح أن ثيل لم يقل ذلك صراحة، لكنه يشرح الأسباب التي تجعل التنافس سبباً يعيق الاكتشاف. “الذي يحدث عندما تتنافس أنك تبقى مركزاً على منافسيك، على الأشخاص الذين باعتقادك أنهم الأفضل. سيجعلك هذا أحيانا ً تفقد نظرتك المتبصرة الثاقبة للأمور والتي من الممكن أن تكون أكثر قيمة مما يفعله منافسوك”. يقول ثيل لموقع جامعة وارتون: “بيل جيتس القادم لن يأتي بنظام تشغيل جديد، لاري بيج القادم لن يأتي بمحرك بحث جديد. مارك زكربرغ الجديد لن يأتي بموقع تواصل اجتماعي جديد. إذا قمت بتقليد هؤلاء الأشخاص، فأنت لا تتعلم منهم. وإذا بدأت بالتنافس مع هؤلاء الأشخاص، أو إذا اعتقدت انك تتنافس معهم، فأنت في الحقيقة تحاول تقليدهم، و في هذه الحالة أيضاً أنت لا تتعلم منهم”.


أنشئ شركة قائمة على الاحتكار
عندما تفكر بالطريقة التي ستعمل بها شركتك، ستجد نفسك تندفع لبيع كل ما يمكنك بيعه. “لكن من الأفضل لك كرائد أعمال أو كمؤسس لشركة جديدة أن تسعى دائماً وراء الاحتكار. عليك أن توفر للعالم شيئاً لا أحد آخر غيرك يقدمه، سيمنحك هذا هامشاً كبيراً من الربح في مجال عملك”. يتابع ثيل قائلاً “برأيي الاحتكار أمر جيد وهذا هو نوع الشركة التي على المستثمر رائد الأعمال بناؤها”.


يقول ثيل أن للاحتكارات سمعة سيئة وهي تستحق هذه السمعة، خاصة عندما تكون شركة في مجالات مثل “تحصيل الإيجارات أو تحصيل الأموال”. لكن شركات مثل آبل كانت احتكاراً جيداً خاصة عندما بنت وبدأت تبيع أول جهاز آيفون لها، لأنها “لم تخلق انطباعاً خاطئاً لدى الناس بأن هذا المنتج لا يوجد منه في العالم. بل ركزت بالفعل على شيء جديد وبنت في الواقع شيئاً جديداً للمجتمع بأكمله” يقول ثيل.


ابدأ شركتك مع أناس تعرفهم
يقول ثيل أن أسوأ فريق يقوم بتأسيس شركة هو الفريق المكون من شخصين قابلا بعضهما منذ فترة قصيرة ولم يعملا مع بعض من قبل، وحلما بتحقيق فكرة ما لأنهما أردا ان يصبحا رائدي أعمال. ويرى ثيل أن على الفريق الذي ينشئ الشركة أن يكون بينهم تناغم، وتاريخ وتجارب مشتركة. عند التفكير في تأسيس شركة مع شخص ما، عليك معرفة كيف يعمل هذا الشريك، وما الذي يجعله يبقى في الشراكة، وكيف يتجاوب مع الضغط.


“أحد القواعد التي تأسست على أساسها شركة باي بال والتي أجدها مهمة جداً هي أن الشركات تعمل بشكل جيد عادةً إذا كان الشخصان اللذان أسساها يعرفان بعضهما منذ وقت طويل أو كان بينهما نوع من التاريخ”. “عندما أتحدث إلى أشخاص أسسوا شركات، أحب عادة أن أسألهم أسئلة عن تاريخهم المشترك مثل “متى التقيتما؟ كم الفترة التي عملتما فيها مع بعضكما قبل تأسيس الشركة؟ ” أعتبر الجواب السيء شيئاً مثل ‘تقابلنا في مؤتمر قبل أسبوع، وبدأنا العمل على الشركة لأننا كلانا أردنا أن نصبح رائد أعمال’. الإجابة الجيدة هي على شيء مثل: ‘كنا في الجامعة مع بعضنا لحوالي أربع أو خمس سنوات نعمل على هذا المشروع قبل تأسيس الشركة”. أنا مسؤول عن إدارة الشركة بينما شريكي مسؤول عن الجانب التقني’. أو شيئاً من هذا القبيل.