من تلك التسميات (التشي) وهو الاسم المعروف في عقائد الصين وتطبيقاتها الحياتية الاستشفائية والقتالية ، ومنها (الكي) في عقائد اليابان والتطبيقات العلاجية عندهم ، وهي (البرانا) عند الهندوس وممارسي التنفس العميق، وهي المسماة (الكا) عند الفراعنة، واسمها (إلكترا) في وثنية روما القديمة،وهي (قوة ساي) عند الماركسيين في الاتحاد السوفيتي وأتباعهم .
ويفسرها من يحاولون التوفيق بين فلسفتها وبين المعروف في الأديان السماوية بـ(الله) تعالى الله عن ذلك علوًّا كبيرًا أو (نور الله)! ، أو (الروح القدس)، ويفسّرها بعض من يتبناها من المسلمين بـ(الروح ) التي هي أصل الحياة، أو (البركة) التي تمنح القوة وتسيّر الأمور بسلاسة!
وقد حاول مروجو هذا المفهوم للطاقة مع تطبيقاته في العصر الحديث إضفاء الطابع العلمي الفيزيائي عليها والزعم بأنها الطاقة الحرة الموجودة في الكون أو الطاقة الكهرومغناطيسية وأحياناً يسمونها الذبذبية!
وربما كان من أهم أسباب استعمالهم لفظة الطاقة: أن الطاقة التي يدعونها هي برأيهم مكمن القدرة والقوة والتأثير في الحياة والبحث في حقيقة


الحياة، وأنها القدرة أو القوة المؤثرة فيها !
وهذا هو منتهى ما أوصلت إليه عقولهم لما لم يأخذوا قصة البداية وحقائق الغيب عن الله عزوجل والروح والجن والملائكة من النقل الصحيح فالغيب بتفاصيله بعيد عن متناول العقول وإدراكاتها، وكل من يبحث فيه بعيدًا عن نور الوحي الذي جاء به الأنبياء لن يصل إلا إلى طريق مسدود فيتخرص ويفترض فروضاً تبعده عن الحقيقة وعن الإيمان وتقربه من الكفر والإلحاد الذي هو مراد إبليس .
وقد حاول العلماء الملاحدة الذين تبنوا هذه الفلسفة تفسيرها للعامة بما يضفي عليها الطابع العلمي الفيزيائي فاستخدموا لفظة (طاقة) التي هي أقرب للدلالة عليها لاسيما لعامة الناس الذين يعرفون لفظة الطاقة ويؤمنون أن لها أنواع وتحولات يعرفها المختصون من العلماء، ولما كان إلحاقهابالطاقة المعروفة في العلم يتطلب أدلة علمية عليها وطرقًا تمكن من قياسها؛ ادعى بعضهم أنها طاقة ذات موجات طويلة جدا لذا يستحيل تصميم أجهزة لقياسها.


وزعم آخرون أن لهذه الطاقة أجهزة خاصة منها: البندول الفرعوني الذي يوضع على الشيء وبحسب اتجاه دورانه يزعمون إمكان تحديد كمية الطاقة الموجودة ونوعها.