عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
اكتشف شخصيات الآخرين1
اكتشف شخصيات الآخرين
هل تمتدح الآخرين وتشكرهم على ما يفعلونه دائماً؟ هل تتمالك غضبك إذا أغضبك الناس؟ ما هي طريقة تحيتك للناس أببشاشة ودفء؟ هل تتجاهل أخطاء الناس إن هم أخطؤوا؟ هل تظهر اهتمامك بالناس؟ وهل تحاول منع حدوث أي مكروه للناس لو علمت به؟
العلاقة بين الناس -عنوان كبير- هي موجودة منذ الأزل منذ أيام نبيّنا آدم عليه السلام. وقد قامت الديانات السماوية على أساس تنظيم العلاقات بين البشر, كلّها تحض على نشر المحبة والتسامح والإيثار بين الناس, وهاهو نبي الهدى محمد (صلى الله عليه وسلم) يقول: "تبسّمك في وجه أخيك صدقة".
ومع تقدم الزمن أصبحت دراسة العلاقة بين الناس ضرورة, بل إنها أصبحت فنّاً ومهارة, تُقام لها الندوات والدورات التدريبية من أجل الارتقاء بهذه العلاقات إلى أفضل صورة وأبهاها.
عزيزي القارئ كيف تكشف شخصيّة الآخرين وتتعامل معهم بمهارة؟ سؤال يطرح نفسه..
فكشف شخصية الآخرين وطباعهم ليس أمراً سهلاً, وبالمقابل هي ليست من الصعوبة بحيث لا يمكن تحقيقها. ولكنّها تحتاج إلى عدّة أمور منها المثابرة وعدم الاندفاع والتسرّع بالحكم على الآخرين. فمن الأمور التي يجب مراعاتها من أجل إتقان دراسة شخصية الآخرين:
الانطباع الأول الذي تتركه عند بقية الناس أو يتركه الناس عندك يكون هو الدليل على مدى الانجذاب أو النفور بيننا وبين الأشخاص.
المظهر الخارجي
وأمّا الأمر الآخر فهو المظهر الخارجي وهو الذي يدلُّ على طباع صاحب هذه الشخصية لأن الإنسان الوسيم أيّاً كان جنسه أو عمره ينال من الجميع انطباعاً طيباً ومحاسن مميّزة، وذلك لاهتمامه بمظهره الخارجي, فالشخص الذي يجيد اختيار ملابسه هو شخص ذو ذوق وإحساس وعنده دقّة في الحكم على الأمور, وهذا ما يجعل الإنسان لبقاً ومؤثّراً، وهي تخلق الانطباع الأوّل الحسن لدى الآخرين.
وأيضاً التجاوب النفسي والذهني مع الآخرين من أكثر الأشياء التي تساعدنا على اكتشاف شخصية الآخرين. والشخص الذي يقدر على التآلف والتجاوب النفسي مع الآخرين منذ اللقاء الأوّل يخلق عندهم الإحساس وكأنّه على معرفةٍ سابقة بهم. ومن الممكن أن يتجاوب الشخص مع الآخرين ذهنياً دون أن يثبت قدراته الذهنية أو تفوّقه أو تميّزه عنهم, فهو إنسان قادر على الفوز بثقة الآخرين.
دلالة الابتسامة
كذلك فإن الابتسامة دلالة على شخصيّة صاحبها فالشخصية البشوشة المتفائلة تنال المحبّة من الجميع, والكل يتمنّى التعاون والتعامل معها, ولا يبتعد عنها إلّا من يعانون الكآبة والذين يتّخذوا الحزن موئلاً لهم, ودائماً نلحظ لدى هؤلاء الكلمة الطيّبة, وهي أداتهم لخلق الانطباع الأوّلي المحبّب لدى الجميع ويزرع في نفوسهم التفاؤل وحُب الحياة, وهؤلاء لا تظهر الابتسامة على شفاههم فقط، بل تظهر على شكل بريقٍ في عيونهم, وهذا يشكّل لديهم ثقة مطلقة بالنفس.
طريقة الكلام
وأيضاً طريقة الكلام لها تأثيرٌ كبيرٌ فيمن يتكلّم أو يسمع, فالكلام هو الرحم الذي يضم أفكار الإنسان ومشاعره وأحاسيسه، والصوت يعكس من خلال نبرته حالة الشخص النفسيّة إن كان محبطاً أو متوتّراً أو فرحاً، فنغمة الصوت العالية تكشف وجود نقص في الشخصية بينما النغمة الهادئة تكشف عن شخصية عاطفية ودودة متّزنة هادئة.
قالوا الناس أجناس مختلفون بطباعهم,كل له نفسيته وتفكيره وعقله وبيئته الخاصة التي يعيش فيها, وكما أسلفت فإن التعامل مع الناس يحتاج إلى فن بل هو فنٌ بحدّ ذاته, وهناك عديد من الشخصيّات المتنوّعة, فهناك الشخصيات القيادية, وهناك الشخصيات الجذّابة, وهناك الشخصيات الانفعالية, والشخصيات الأنانية, والشخصيات المتسلّطة, والعاطفية و..إلخ.
المفضلات