هذه الدراسة لسبعة قوانينِ روحيةِ للنجاحِ
توضّحُ كَمْ هي الأعمال البسيطة يُمْكِنُ أَنْ تُحدثَ من الإختلافات والفوارق في الطريق لتحقيق أهدافنا في النجاح والثروة


بالاستناد للقوانينِ الطبيعيةِ التي تَحْكمُ كُلّ المخلوقات ، تحطّمُ هذه الدراسة أسطورةَ أن النجاحِ هو نتيجةُ العمل الشاقِّ
والخطط المرسومة والطموح الجامح. إنها تتعْرضُ لتعديل منظورنا للحياةِ للوصول الى النجاحِ فعندما نَفْهمُ طبيعتَنا الحقيقيةَ ونَتعلّمَ العَيْش بتوافق مع قوانين الطبيعةِ
فإننا سنتحسس الصحة والإنجازُ وطاقة الحماس التي تمتد لمدى حياتنا ، والوفرة المادية التي ستصلنا بسهولة ويسر .
*.*.*.*.*


1. قانون القوة الكامنةِ الصافيةِ

هذا القانونِ مستند لحقيقة إِنَّنا، في حالتِنا الجوهرية الأساسية يكون وعينا صافي ،
والوعي صافي هو قوة كامنةُ صافيةُ؛ هو حقلُ لكُلّ إمكانيات الإبداع اللانهائية .
فهو لانهائي وغير محدود،
وهو الفرح والبهجةُ الصافيةُ أيضاً.
والخواص الأخرى للوعي هي المعرفةَ الصافيةَ والصمت اللامحدود والتوازن المثالي والمناعة والبساطة ،
وكلما اختبرنا طبيعتنا الحقيقية أكثر ، كلما اقتربنا من حقل القوة الكامنةِ الصافيةِ.
وهذا يعني أن تجربة النفسِ أَوالحالة الذاتية، هي الحالة الروحية وليست هي حالة جسمَ تجربتِنا.
خلال التأملِ نَتعلّمُ كيف نوَاجه حقلِ الصمتِ والوعي الصافيِ .
وفي ذلك الحقلِ مِنْ الصمتِ نرتبط بالحقلُ اللانهائيِ، حقل الأزلِ الذي يُنظّمُ القوَّةً، الأرضية النهائية للخَلْقِ ، حيث أنَّ كُلّ شيء يرتبطَ بشكل متلازم مع كُلّ شيء آخر.
وهذا يُمْكِنُ أَنْ يُنجَزَ فقط من خلال التأملِ.

فقضاء الوقتِ في الطبيعةِ يعطينا إمكانية الوصولَ إلى نوعياتِ متأصّلِة من الإبداع اللانهائي والحرية والنعمة والبركة
الطريق الآخر لدُخُول حقلِ القوة الكامنةِ الصافيةِ هو من خلال ممارسةِ تمرين اللا حكم على الأشياء . فالحكم والتقييمُ الثابتُ على الأشياءِ بأنها جيدة وصحيحة أَو خاطئة وسيئة. عندما تقوم بالتُقييّمُ وبالتَصنيف والتعريف والتَحليل، فإنك تخلقْ الكثير مِنْ الصخبِ في حوارِكَ الداخليِ. وهذا الصخب يُقلّصُ من تدفق الطاقةِ بينك وبين حقل طاقة القوة الكامنةِ الصافيةِ.
وعندما تَتمكّنُ من الدخول إلى طبيعتِكَ الحقيقيةِ، ستكون قادراً على تسلم الأفكار المبدعة، لأن حقلَ القوة الكامنةِ الصافيةِ هو حقلُ صافيِ للإبداع اللانهائي والمعرفة الصافية. فكلما كنت متناغما أكثر مع عقلَ الطبيعةِ ، كلما دخلت أكثرِ في طاقة الإبداعِ الغير محدودِ واللانهائيِ.