" اشعر بالخوف وتغلب عليه " ( 1 ) – تأليف : د. سوزان جيفرز

( لا نجعل الخوف رفيق دربنا )

أنت تخشى اتخاذ أي قرار ، المستقبل يخيفك ، وبحاجة إلى التعرف على مخاوفك وتجاوزها ..... ألّفت الدكتورة سوزان جيفرز كتاباً : " اشعر بالخوف وتغلب عليه " تبين فيه كيف تتخذ قراراتك وتطلق طاقات فكرك الإيجابي والقوة الداخلية الكامنة فيك والقادرة على تغيير حياتك ، كما أنها تقدّم طريقة واضحة وبسيطة وتمارين سهلة لاستعادة الثقة بالنفس ، أكتبها لكم على عدة أجزاء .

يبدو الخوف وكأنه وباء المجتمعات الإنسانية ، إن بدأنا شيئاً خفنا وإن أنهيناه أيضاً ، نفقد برودة أعصابنا أمام التغيير ، ونخشى ألاّ نكون على المستوى المطلوب ، نخاف من الفشل ومن النجاح أيضاً ، الحياة ترهبنا كما الموت .

مهما كان الخوف الذي تشعر به ، لابد أن تمتلك الأسس والأدوات التي تساعدك على أن تثق بنفسك وتواجه خوفك وقلقك ، وفي غالبية الحالات يكون الخوف مشكلة تربوية ، فإذا ما أعددتم أنفسكم منذ البدء على تقبل موكب المخاوف التي تولدها الأحداث بشكل طبيعي ، ساعدكم ذلك على أن لا تعيشوا مخاوفكم باعتبارها عقبات في وجه نجاحكم
كلما خاطرنا بشيئ ما وضعنا قدمنا في أرض مجهولة ، وكلما قررنا تغييراً ما أحسسنا بالخوف ، وغالباً ما يمنعنا هذا الخوف من السير قدماً ، هو يشلنا ، ولكن المطلوب هو التالي : تحويل الخوف إلى طاقة إيجابية .

إن تحويل الحياة حسبما ترغبون يتطلب شجاعة، كونوا مثابرين ، فإن تغيير السلوك عملاً يتطلب نفساً طويلاً ، يعتمد نجاحكم على إرادتكم وعلى مشاركتكم الناشطة في كل اللحظات ، استوعبوا واستفيدوا من التغييرات الحاصلة من دون تراخي وفكروا بالسعادة التي تجنونها من تقدمكم خطوة إلى الأمام وبالمكافأة الأكبر التي تنتظركم في آخ الطريق .


وفي ختام هذا الجزء أضيف تحلّوا بالإيمان القوي بالله تعالى وبالصبر وأوكلوا جميع أموركم إليه ( ألا أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون )