إذا كنت لا تعرف قيمتك الحقيقية فاستعد لتحمل الألم


السبيل الوحيد لنشعر بالسعادة و الرضا عن النفس على المدى الطويل هو أن نعيش طبقا لقيمنا الحقيقية و إلا فإننا سنخضع للشعور بالألم دون شك
و تجدر الإشارة إلى أن الناس كثيرا ما ينمون أنماط عادات سلوكية من شأنها أن تسبب لهم الإحباط و قد تصل بهم إلى حد الدمار المحتمل مثل عادات التدخين و الإدمان و إساءة استخدام العقاقير و الإفراط في تناول الطعام و محاولة السيطرة على الآخرين و التسلط عليهم و الإدمان على مشاهدة برامج التلفزيون لساعات طويلة و ما إلى ذلك .
المشكلة أن أنماط السلوك هذه ناجمة عن الإحباط و الغضب و الفراغ الذي يشعر به الناس لأنهم يحسون بأنهم غير راضين عما يحققونه في الحياة. فهم يحاولون أن يشغلوا أنفسهم عن مشاعر الفراغ تلك بملء الفجوة بأنماط سلوك يمكن لها أن تمثل حلا سريعا و تغييرا للوضعية. و ما يلبث هذا السلوك أن يصبح نمطا في الحياة علما بان الناس يركزون عادة على تغيير السلوك نفسه بدلا من معالجة السبب. فهم لا يعانون من مشكلة الإدمان بل من مشكلة القيم فهم يلجئون إلى الإدمان في محاولة لتغيير وضعيتهم العاطفية لأنهم لا يحبون الطريقة التي يشعرون بها في كل لحظة من لحظات حياتهم إذ أنهم لا يعرفون ما هو أهم شيء لهم في حياتهم .
الأمر الذي يمكن له أن يخفف عنا هو إننا حين نتصرف على أساس مقاييسنا العليا و نلبي متطلبات قيمنا فإننا نشعر بالغبطة العارمة و لذا لن نحتاج للإفراط في الأكل أو تناول العقاقير و لن نحتاج لان نعيش في حالة خدراو ذهول لأن الحياة تصبح غنية بصورة لا تصدق دون اللجوء إلى أي تصرفات شاذة . و يصبح أمر صرف أنظارنا عن هذه المشاعر الرائعة أمرا غير وارد شأن تناول حبوب مهدئة في صباح عيد طال انتظاره
.إذا معرفة قيمك أمر حاسم في تمكينك من العيش بموجب هذه القيم.
في أي وقت تجد فيه صعوبة في اتخاذ قرارات هامة فلا شك بأن هذا إنما يعود لأنك لا تعرف قيمك بوضوح.
( لتكن شخصيتك أكثر من سمعتك موضع اهتمامك الأكبر , فشخصيتك هي ما تكونه حقا , أما سمعتك فهي مجرد ما يعتقد الآخرون أنك تكونه ................. " جون وودن" )
يجب أن نعلم أطفالنا فلسفتنا في الحياة بأن نمثل طرازا قويا يحذون حذوه و ذلك بأن نعرف ما هي قيمنا و أن نمارس الحياة اعتماداعليها .
منقول