أحيانا كثيرة جدا ينتاب الفرد منا شعورا بالعجز والكسل تجاه الأعمال التي من المفترض أن يقوم بها أو تلك الأعمال التي تكون سبيلة في تحقيق أحلامه وأهدافه في الحياة حيث يجد شيئا ما بداخله يجذبه إلى أسفل ويمنعه من إنجاز هذه الأعمال التي هي طريقه لتحقيق ذاته كما أسلفنا وأحيانا ننظر إلى أنفسنا في الماضي مثلا لنجد أننا قمنا بأعمال كثيرة وأننا أنجزنا الكثير وأننا لا نستطيع أن نخرج من حالة قيدتنا بها أنفسنا فكيف لنا السبيل للقضاء على مثل هذه الحالات التي تسيطر على بعضنا نتيجة أزمات أو مشكلات تعرضنا لها والتي قد تفرض شباكها على البعض لفترات طويلة الأمر الذي يصل إلى أن يخضع الإنسان عمره كله لمثل هذه الحالة السلبية بدون أن يعلم قوته الداخلية وقدراته الذاتية ولا يوقظ المارد الداخلي الذي سيساعده في تحقيق هدفه بإذن الله تبارك وتعالى ....
يقول الله عز وجل " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "
لابد أن تضع هذه الآية الكريمة نصب عينيك وأن تأخذها قاعدة في حياتك لا تحدوا عنها أبدا فكلما تألمت تذكرها وكلما شعرت بأنك عاجز أو محبط تذكرها وأعمل بها " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم " صدق الله العظيم .
كلمات ونصائح من خبراء التنمية الذاتية :
- " كل ميسر لما خلق له "
تلك العبارة تدفعك للبحث بداخلك عن القدرة أو الملكة التي أودعها الله تبارك وتعالى بك والتي تتميز بها عن غيرك ومن خلالها تستطيع النجاح والتفوق والتميز وتحقيق أهدافك وأحلامك وطموحاتك في تلك الحياة المليئة بالآلام والصعاب والأزمات والتي تعد أولى خطوات النجاح !!!!
- 90 % من الخوف الذي يشعر به الإنسان في حياته وهمي وليس في الواقع .

- عليك بالإتصال الداخلي بقوة عقلك الباطن وإخراجها .

- لكي تنجح في حياتك وتحقق أهدافك وأحلامك وطموحاتك لابد من كسر حاجز للخوف الوهمي بداخلك وأن تبادر ولا تنتظر من يعط لك يده .

- عليك أن تحدد أهدافك بدقة وبوضوح .

- إعلم جيدا أن من يملك القدرة على التحرك و المبادرة وأخذ خطوة عملية تجاه أهدافه التي حددها من قبل هو فقط الشخص الناجح .

- القرارات والأفعال هي التي تغير حياتك إلى الأفضل والقرار الحقيقي هو الذي لا ترسمه على الرمال ولكن تخطه على الصخور بمعنى أنه غير قابل للتغيير .- قرر الآن أن تغير حياتك للأفضل إذا كنت غير راضي عن نفسك .

- وضوح الرؤية لتحقيق الهدف .

- المبادرة فورا لتحقيق ما خططت له .

- تقييم الخطوات التي قمت بها وهل ساعدتك في تحقيق هدفك أم لا وتقييم الوسيلة التي إخترتها لتحقيق هدفك وهل هي ناجحة أم لا وإذا كانت غير ناجحة فعليك أن تختار وسيلة أخرى لتحقق هدفك من خلالها ( أن تصل متأخرا خيرا لك من أن لا تصل أبدا ) .

- 99 % من الناس يقعوا في فخ كبير هو أنهم قد يظنوا عند أول مشكلة عصفت بهم أن هدفهم خاطئ ويسعون لتغيير الهدف ولكن الحقيقه أن عليهم تغيير الوسيلة وليس الهدف الأصلي .
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إنما العلم بالتعلم والحلم بالتحلم " صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
- التحكم في الحالة النفسية بمعنى إنك تستطيع أن تغير شعور سلبي لديك عن طريق طريق تنفسك أو تعبيرات وجهك ....

- كذلك من طرق التحكم في النفس هو ما يتعلق بالتنفس.. فإذا كنت في مشكلة وتشعر بتوتر في حالتك النفسية فخذ نفساً عميقاً وأشبع رئتيك بالهواء قدر المستطاع.. ثم حاول أن تخرجه ببطء وهدوء ... كرر هذه العملية أكثر من مرة وسوف تشعر بالتحسن لا محالة (هذا شيء مجرب)
ويستحسن بعد القيام بالاسترخاء تنفساً .. تذكر أوضاع كنت فيها فرحاً مبسوطاً .. وأسرح في تلك الأوضاع قليلاً .. عندها ستجد نفسك قد بدأت ترتاح ..

إعلم إن ما تركز عليه سواء كان إيجابيا أو سلبيا سوف تحصل عليه لذلك لابد أن تركز وتفكر في الإيجابيات دائما لانها تنعكس على حالتك النفسية
أثبتت الدراسات والأبحاث أن 90 % من قرراتنا تتخذ عن طريق العقل الباطن



التسويف والمماطلة..... وخداع الذات !!


ويرتبط سلوك المماطلة والتسويف عادة بخداع الذات بمعنى أن الإنسان المسوف المماطل غالبا ما يخلق لنفسه مببرات وأعذارا وهمية ليستطيع المماطلة والتأجيل
لذلك عليك أن تحذر من مثل هذه المبررات كما عليك ألا تستجيب لها وللصوص الوقت .
أهم لصوص الوقت :
النوم : لا شك أن النوم ضروري جدا وعنصر أساسي للحصول على الطاقة وتجديد النشاط ولا يستطيع إنسان أن يقوم بأي عمل بشكل ناجح إلا إذا كان حاصلا على قدر كافي من النوم يمكنه من تحقيق هذا الهدف بأفضل شكل ممكن ، إلا أن النوم من ناحية أخرى قد يلتهم جزء كبير من يومنا ، فإذا فرضنا أنك تنام 8 ساعات يوميا فسنجد أنك تهدر 1/3 يومك في النوم على الرغم من أن تستطيع أن تحقق نفس النتيجة وهي الإسترخاء والتركيز إذا نمت 5 ساعات فقط وإستعضت عن الثلاث ساعات الباقية بمارسة التمارين الرياضية 3 مرات أسبوعيا وبهذا تكون قد وفرت 3 ساعات يوميا أي ما يعادل 21 ساعة أسبوعيا أي إنك جعلت أيام الأسبوع 8 أيام بدلا من 7 فقط ، هذا بالنسبة للنوم فقط !!!! .
مشاهدة التليفزيون والجلوس أمام الإنترنت : عليك قبل أن تقوم بفتح جهاز التليفزيون أو الجلوس على شبكة الإنترنت أن تحدد البرامج التي ستشاهدها أو الهدف من دخولك إلى شبكة الإنترنت ولا تترك نفسك لهما تنتقل من هذه القناة إلى تلك القناة ومن هذا الموقع الإلكتروني إلى ذلك .
النتائج المترتبة على التسويف :
1-أنه عادة سيئة يمكن أن تؤثر عليك جسميا ونفسيا . فأغلب من يمتهنون التسويف يعانون من مضاعفات الشد العصبي والتوتر والقلق والإرهاق .
2-يضع الأغلال حولك ويكبل خطاك ويحول دون بلوغك أهدافك و غايتك .
3-أنه يخنق نموك الشخصي والمهني ويعيق حصولك على مكافآت تستحقها بجدارة .
4-أنه يدمر أحلامك في أن تنعم بحياة سعيدة تلفها الصحة والعافية ورغد العيش .
5-يورث الحسرة والندم في وقت لا ينفع فيه الحسرة والندم .
6-يؤدي إلى الحرمان من الأجر والثواب .
7-تراكم الذنوب وصعوبة التوبة .
8-تراكم الأعمال ، وصعوبة الأداء .
9-ضياع الهيبة ، وعدم القدرة على التأثير في الناس .
معادلة التسويف : يحدد الدكتور سعد بن علي عيبان معادلة التسويف لتعلم مإذا كنت مسوف من عدمه وهي : أ= أنت تؤجل أعمال ينبغي عليك أداؤها . ب= أنت تشعر بالذنب لعدم قيامك بها . أ + ب = مسوف .
وقد حددت الدراسة السابقة أسباب التسويف في الآتي :
1- الإرتباك .
2- إنعدام الأولويات.
3- إنعدام المسؤولية .
4- الخوف من المخاطرة .
5- التهرب من المهمات الغير ممتعة .
6- القلق أو الإكتئاب .
7- السلوك الوسواسي القهري .
8- الرتابة أو السأم .
9- الإرهاق .
10- القوى الخارجية .
11- فقدان القدرة التحليلية .
12- النسيان .
13- الإعتماد على الآخرين .
14- التلاعب على الآخرين .
15- العجز الجسدي .
تخلص من التسويف :
ولكي تتخلص من هذه العادة التي سيطرت على عدد كبير من البشر عليك أن تبدا فورا حالا : أخرج ورقة وقلم وإبدأ دون أهدافك في الحياة على المستوى البعيد والقريب ، قم بالتخطيط لحياتك ، قم بعمل خطة سنوية وأخرى شهرية وأخرى أسبوعية وأخرى يومية لإستغلال كل دقيقة في يومك ، إستغل أوقات المواصلات والإنتظار في إنجاز بعض المهام البسيطة وعليك أن تضغط الواجبات التي يمكن إنجازها في أوقات واحدة . لا تنسى نفسك مارس الرياضة ، إحرص على غذائك الصحي ، إحرص على حياتك على وقتك على كل ثانية في يومك


السمات الشخصية للمبادر الناجح

إذا أردت أن تتحلى بروح المبادرة في جميع المواقف وأن تكون هذه المبادرة ناجحة وإيجابية فهناك عدد من السمات حددها المتخصصون في علم البرمجة اللغوية العصبية يجب أن تتوافر فيك وإن لم تتوفر عليك أن تسعى لتحققيها .

أولا : امنح نفسك مهلة من الوقت لتكون مبدعا وذلك من خلال توفير وقت محدد لتفكر في الأمور وترى صورتها بشكل كامل وتفكر في حلول جديدة للمشكلات القديمة .
ثانيا : كن منفتحا على الأفكار الجديدة ولا تنغلق على ذاتك ولا تتعصب لأرائك فقط فيجب عليك أن تستمع إلى آراء أصدقاءك والمحيطين وأن تشجع ما لديهم من إبداعات وتحترم وجهات نظرهم .
ثالثا : عليك أن تدرك تماما أنه لا قيمة للأفكار إلا إذا نفذت بالفعل لذلك احرص على أن تكون أفكارك دائما محل التنفيذ ولا تكون حبر على ورق .
رابعا : المثابرة لتصل أفكارك وأهدافك إلى النور ، فإقناع الآخرين بأفكارك الجديدة المبتكرة قد يستغرق وقتا كما يستغرق جهدا منك للإقناع .
خامسا : تحمل المخاطرة في العمل بإحلال أفكار جديدة مبتكرة محل أفكار قديمة تقليدية .
سادسا : قدرتك على طرح أفكارك وإتصالك بالآخرين ، فطريقتك في الإتصال هي التي تحدد ما إذا كانت أفكارك وآرائك سيقتنع بها الآخرون أم لا ؟؟ لذلك عليك أن تدرك الأساليب الصحيحة في التعامل والإتصال اللفظي والغير لفظي مع الآخرين .

سابعا: لابد أن يكون لديك رسالة وهدف واضح محدد تعمل من أجله على أن يكون هذا الهدف إيجابي مرتبط بالوقت الحالي لا يقوم على تسويف أو تأجيل



وقد حدد إبراهيم الفقي أركان سبعة لبناء النفس البشرية بناءا صحيحا :
أولا :
الركن الروحي : الذي يتكون من العلاقة بالله ، والتسامح ، ثم يأتي الإنتماء إلى الدين والنفس والوطن والعائلة ويؤكد الفقي على أهمية تقوية هذا الركن لدفع الإنسان لتنمية قدراته الذاتية .
ثانيا :
الركن الصحي : ويشمل الأفكار الصحية ، والأكل الصحي ، وتحركات الجسم .
ثالثا :
الركن الشخصي : وتشمل التقدير الذاتي ، والصورة الذاتية ، والإنجاز الذاتي تلك النقاط التي تحدد الإتصال مع العالم الخارجي ولكي يزيد الفرد من ثقته بنفسه عليه أن يقوي هذا الركن .
رابعا :
الركن العائلي : من خلال العلاقة الزوجية ، وعلاقة الآباء بالأبناء ، والعلاقة مع العائلة ودعم هذا الركن يحقق قيمة عالية في التنمية البشرية .
خامسا :
الركن الإجتماعي : حيث علاقات الفرد مع الأصدقاء والأقارب ، وكيفية التشاور وخلق حوار مع الآخرين .

سادسا :
الركن المهني :
يذكر الفقي عن هذا الركن في محاضراته أنه لابد أن تتوافر في هذا الركن القيمة العليا ، ولابد أن تتوافر للشخص المرونة في حياته والرغبة في التميز وحب الإستطلاع مع الإلتزام .
وبهذه الطريقة يستطيع الإنسان فهم قانون التحكم الذي يتحقق من خلال تعدد البدائل أمام الفرد لحل المشكلة الواحدة .
سابعا :
الركن المادي :وهو القدرة على خلق نوع من أنواع التوازن بين الإحتياجات والموجودات لكي نتقي تطلع النفس إلى أشياء تفوق الإمكانات

ويحدد الفقي مفاتيح النجاح في عشرة نقاط هي :
1- الدوافع .
2- الطاقة .
3- المهارة .
4- الفعل .
5- التوقع .
6- الإلتزام .
7- التخيل .
8- الصبر .
9- الرؤية .
10- المرونة والإستمراية
حيث يؤكد إبراهيم الفقي على أنه لا وجود للفشل في الحياة وإنما الحياة هي تجارب وخبرات وحسب . . .

وقسم إبراهيم الفقي إستراتيجيات الدوافع إلى :
1- الرغبة .
2- القرار القاطع دون رجعة .
3- التركيز على الهدف .
4- الروابط الإيجابية .
5- الإهتمامات الشخصية .
6- النشاطات اليومية .
7- الرابط الذهني .
8- مذكرات النجاح .
9- الإشرطة التعليمية للتنمية البشرية .
ويؤكد العالم المصري إبراهيم الفقي أن الإنسان يحتاج إلى البقاء والتقدير والحب والتغيير ، وجميع هذه العناصر تحتاج إلى الدوافع .
ولكي يحيا الإنسان حياة سعيدة عليه بأن يقسم الوقت لأنه يعتبر من أهم الأسباب التي تهيئ للإنسان للإتزان العقلي وبالتالي يعيش في سعادة حقيقية .
عش حلمك وثق بنفسك تمض في طريق الإمتياز :
ومن بين نصائح الفقي لتحقيق الأحلام يقول إن مفتاح التغيير هو التجديد وعدم الإنغماس في العمل بحيث يطغى على جوانب الحياة الأخرى فما العمل سوى ركن من أركان التمتع بالحياة في حدود اللاإسراف ، وفي معادلة تحقيق الأحلام يذكر دكتور الفقي أن التفكير في الحلم ومن ثم وضعه كهدف والأمل به ، وتوفير كل الإمكانات لتحقيقه هو السبيل الوحيد له وللأسف أن معظم أحلامنا تذهب إلى المقابر وهي مستقر الأحلام الضائعة بسبب تحديات الحياة التي هي في الأساس هدايا من الخالق عز وجل .
الناس أربعة أصناف :
يرى الدكتور الفقي أن الناس تنقسم إلى أربعة أصناف هي : صنف لا يعرف شيئا ، وصنف يعرف ما يريد ولا يعرف كيف يفعله ، والثالث هو الذي يعرف ما يريد ويعرف ما يفعله ولكنه يشك في قدرته ، والصنف الأخير هو الذي يعرف ما يريد وكيف يفعل ما يريد بل و يملك القدرات التامة التي تؤهله لأداء ما يريد .
وتصنيف الفقي يرتبط بنوع شخصية الفرد سواء كانت معبرة أو محللة أو سريعة الحكم أو حساسة أو قيادية .