بسم الله الرحمن الرحيم..
و الصلاة السلام على أسرف الأنبياء و المرسلين..
اللهم افتح علينا حكمتك و انشر علينا رحمتك يا ذا الجلال و الإكرام..
و صل اللهم و سلم على حبيبنا و نبينا محمد و على آله و صحبه أجمعين..
ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم..





تخيل انك صحيت في يوم من الأيام لقيت نفسك في أرض غريبة.. كلها عمالقة..
الواحد فيهم قد عمارة 50 دور.. و انت قزم صغير... ضئيل.. عقلة الصباع..
و تخيل احساسك.. هاتكون ايه؟.. مرعوب..
تخيل أصوات العمالقة دول.. هاتبقى عاملة ازاي.. عالية قد ايه.. صاخبة قد ايه؟..
و تخيل احساسك و انت حاسس انك بتغرق وسطهم..
و تمر عليك الأيام.. بدأت تتعود شوية على الوضع..
و مع الوقت.. لقيت واحد من العمالقة دول.. مهتم بيك .. بيحسن اليك.. بيحميك .. احم.. قصدي بيحميك
و تخيل انه فجأة في يوم من الأيام بعد ما وثقت فيه و حسيت بالأمان تجاهه قلب عليك .. قسى عليك.. زعقلك.. هددك. آذاك..
ازاي هاتشعر بالأمن تاني في عالم زي ده؟؟ حاسس بالضياع..
أكيد العالم ده ماشي بنظام و قانون.. بس ايه هو؟.. مش قادر اوصله.. مش قادر افهم...
و في يوم من الأيام.. فوجئت بأنك لقيت ناس تانيين زيك.. أقزام.. و عشت معاهم في العالم ده.. حسيت معاهم بالألفة و الأمان..
و بدأت تتعلم منهم ازاي تعيش في العالم ده.. لأنهم اقدم منك فيه..
و مع الوقت.. بدأت تتعلم.. و بدأت خبرتك تزيد.. و بدأت تشق طريقك للحياة في العالم الغريب ده..
و مع الوقت.. فوجئت ان مع ازدياد خبرتك.. بدأ جسمك يكبر .. جايز لأنك بقيت بتاكل من الأكل اللي بياكل منه العمالقة.. و لأن خبرتك في الحياة زادت..
إلى أن ياتي يوم.. تفاجأ فيه ان ماعادش فيه عمالقة حواليك.. انت بقيت واحد منهم!!
و تمر الأيام..
و في يوم من الأيام.. صحيت من النوم.. فوجئت جنبك بإنسان صغير جدا.. عقلة صباع... مرعوب.. أصله صحي من النوم لقى نفسه في أرض العمالقة ..
و لأنك مريت بالتجربة دي قبل كده.. بدأت تساعده.. و تعلمه.. ازاي يعيش في أرض العمالقة..
و تستمر الحياة ..