اشعــــــر بالملل , ليس لدي رغبة في القيام بأي عمل , اشعر بالخمول ولا أرغب برؤية احد , ليس هناك ما أعمله , كل شيء يفتقد المتعة , الأحساس بالسأم لايطاق , اشعر بالروتين الممل في حياتي << وغيرها من العبارات التي نرددها كثيراً ونستشعرها في فترات حياتنا فأحياناً نفتقد لذة كل شيء في حياتنا فنشعر ان كل شيء خالي من الأثارة كل شيء عبارة عن روتين مزعج قد حفظناه عن ظهر قلب ..

فنتسائل في هذه الحالة ياترى مالذي ينقص حياتنا !

مالذي جعلنا نصل الى مرحلة الخمول الحياتي !

ياترى ماكل هذا الشعور بالضيق أهو نابع من ملل من كل مايحيط بنا ,, أم هو حالة عادية قد يمر بها أي احد , ام هي مرحلة احباط قد أوصلتنا الى هذا الشعور !

والأجابة التي قد نجدها تعيش في كل نفس بشرية ان النفس بحاجة الى التغير, بحاجة الى كسر الروتين الذي يجتاح حياتنا, لابد ان نحدث نوع من الأثارة في المحيط الذي نعيش فيه و بذلك نستطيع ان نشعر بمدى متعة القيام بأي أمر وأي عمل ولو ان النفس قد تنسجم مع السير في الحياة على نسق واحد لما أوجد الله جل وعلا الصيف والشتاء - الحزن والسعادة - الليل والنهار - وما أوجد الله ذلك إلا لحكمة وهي أن النفس تسأم ان كان كل شيء على وتيرة واحدة وبالفعل هي كذلك فمن لم يشعر في فترة من حياته إنه بحاجة الى تجديد بحاجة الى إحداث نوع من التغير لأننا حينها قد وصلنا الى مرحلة الثبات كل شيء كماهو كل يوم نسير على نفس النسق .

لذا فأنك حينما تشعر بالملل ,, الخمول ,, الكسل , هذا انما هو ناتج من فترة ركود في طبيعة الحياة التي تعيشها لذلك حاول ان تضفي لمسات جديدة على حياتك , حاول ان تقوم بعمل أمور لم تقم بعملها من قبل حاول ان تقوم بعملية * إنعاش * لحياتك لاتسمح ان يتسرب الشعور بالسأم شيئاً فشيئاً الى نفسك وأعلم ان محاولة إدخال الجديد الى الحياة انما هو أمر ليس بالهين فلربما هذا من اصعب الأمور ولكن أن نسعى الى الممكن ولكنه الصعب أهون من ان نسير في حياة بلا روح فالتغير في الحياة والتجديد المستمر هو مطلب ضروري للنفس ونحتاجه كحاجتنا للهواء .

* التجدد والتغير هو مطلب بحد ذاته والأستهانة بهذا المطلب هو بداية التراجع في حياتنا