موقوف
- معدل تقييم المستوى
- 0
كيف تتعامل مع الالم ؛ موقف الحيره
كيف تتعامل مع الالم ؟
أحيانا تقابل على الطريق مواقف قوية تجعلك تحزن من العمق ويعتصر الألم قلبك . تحتاج فيها إلى تنفيس وإلى أن تبكي .. ابكي بالدمع فهي سنة نبوية ولا تعبأ بمن يقول لك اصبر وهو لا يفهم معنى الصبر الحقيقي .. الصبر هو أنك واثق أن الخير قادم لكن لا يمنع هذا أن تتألم لما أصابك كفقدان عزيز مثلا . وخير مثال هو ما فعله النبي الكريم عند وفاة ابنه ابراهيم فقال : إن العين لتدمع وإن القلب ليحزن ولا نقول إلا ما يرضي ربنا وإنا لفراقك يا ابراهيم لمحزونون . تعلم العيش في اللحظة من نبيك الكريم واحذر أن تكون إيجابيا دائما فهذا خطر نفسي فادح ...
وأحيانا تقابل مواقف محبطة قوية تصيبك بالضيق والحزن ، عندها أقعد مع نفسك ، عش في لحظة الإحباط والألم حتى تنتهي ، لكن لا تطيل ركز فقط على إحساس الإحباط وظل معه حتى يقل تدريجيا ، لا تستدعي الأفكار مرة أخرى لتستمر دائما ، وإنما أوقف الأفكار قدر الإمكان ثم استمر في الإحساس حتى يتلاشى تدريجيا ، ثم استجمع قواك وأعد ترتيب أوراقك وحدد هدفك وفرق بين الهدف والوسيلة عندها ستحمد ربك كثيرا على هذا الموقف ،، عشه واجعل قدوتك النبي الكريم بعدما صدم مما حدث له في الطائف وخروج الصبية والناس لإلقائه بالحجارة حتى دميت قدماه الشريفتين ، كان وقع الصدمة عليه شديدا فابتعد عن المدينة وجلس إلى حائط يلتقط أنفاسه ولجأ إلى ربه قائلا : "اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي .. وهواني على الناس , يا أرحم الراحمين .. أنت رب المستضعفين، وأنت ربي .. إلى من تكلني؟ إلى بعيديتجهمني .. أم إلى عدو ملكته أمري ؟! .. إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي .. غير أنّ عافيتك هي أوسع لي.. أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له لظلمات، وصــلح عـليه أمـر الـدنيا والآخـرة .. أن يحل علي غضبك , أوأن ينزل بي سخطك .. لك العتبى حتى ترضى .. ولا حول ولا قوة إلا بك"
من الطبيعي كبشر أن يحدث لك إحباط .. لكن من الذكاء أن تنفس عنه سريعا وتخرج منه أقوى وأكثر حماسة وتحد .. لو فعلت ذلك ستتضاءل جدا لحظات إحباطك وستصبح بعد فترة تتلذذ بها كالتوابل التي تضفي طعما لذيذا على الأكل الشهي
المفضلات