الاسترخاء التأملي تعريفاً هو تماماً عكس التوتر، وهو تعبير استخدم بشكل واسع من قبل الدكتور هربرت بنسون من جامعة هارفارد في الولايات المتحدة. فمن خلال تجاربه العلمية المتعددة، استطاع هذا الباحث وبطريقة علمية، إثبات أن الحالة الاسترخائية يمكن الوصول إليها وتحقيقها عن طريق تقنيات تأمل مختلفة.
وكشف الدكتور بنسون أن الاسترخاء يؤدي للتقليل من عدد نبضات القلب والتنفس، وإلى تقليل استهلاك الأوكسجين وتخفيض كمية اللاكتات في الدم، وهي مؤشرات قوية على أن درجة القلق حتماً أقل. ويقول الدكتور بنسون، إن هنالك أمرين مهمين للوصول إلى حالة الاسترخاء، وهما: 1 ـ تكرار الكلمة، الصوت، الصلاة، التفكير، وحتى النشاط العضلي.
2 ـ يجب نفي أي أفكار أخرى تخطر على العقل، أو جعلها تتدخل في الفكرة المتكررة أو الكلمة المكررة.
هناك الكثير من الطرق المتبعة للمساعدة على الاسترخاء وتقليل التوتر، والمهم هو اختيار الطريقة الأنسب للشخص ليمارسها ويعتمدها بشكل منتظم. وهناك عدة نماذج مقترحة للتأمل لعل أشهرها ما تقدم به بنسون، الذي وضع خطوطاً إرشادية هي كما يلي: 1 ـ اجلس مرتاحاً في مكان هادئ واغلق عينيك.
2 ـ ابدأ بإرخاء عضلات جسمك وحافظ على هذا الاسترخاء.
3 ـ تنفس بشكل طبيعي من خلال الأنف، وكرر العملية بشكل صامت.
4 ـ حافظ على سلوك هادئ عندما تتعرض إلى أفكار ينزعج منها العقل ولا تأبه بها، بل دعها تذهب ثم عاود الرجوع إلى تعابيرك وعباراتك. وتذكر أنه كلما زادت الممارسة زادت الفرصة والقدرة على التركيز.
5 ـ تابع على هذا الوضع لمدة تتراوح من 10 إلى 20 دقيقة، وبعد أن تنتهي اجلس بهدوء واستمر في إغلاق عينيك لبعض دقائق أخرى، وبعد ذلك ابدأ تدريجياً بفتح عينيك.
6 ـ تأمل مرة في الصباح وأخرى في المساء.
وهناك أمور حيوية لا بد من اتقانها لأنها مفاصل مهمة في عملية الوصول إلى حالة الاسترخاء.
وهذه الأمور هي: 1 ـ التنفس العميق، لأن التوتر يزيد من معدل التنفس، لذلك قم بمعاكسة ذلك بالتنفس ببطء ومن خلال أنفك. أما الزفير فلا مانع من إطلاقه عن طريق الفم.
2 ـ الاسترخاء العضلي المتدرج، وهو فعال في علاج الشقيقة والصداع التوتري وارتفاع الضغط، ويتم بالاستلقاء على الأرض في غرفة هادئة مع وضع الذراعين على جانبي الجسم، ومارس شد عضلات الوجه لثوان ثم استرخ وبعدها عضلات الذراعين والساقين.. إلخ.
3 ـ تمارين الإيروبيك.
4 ـ طريقة تاي ـ شاي الصينية، وهي حركات كونغ فو بطيئة انسيابية.