كن ذاتك

إن الناس الذين يقولون أنهم لا يستطيعون أن يكونوا ذاتهم عادة ما يدعون أن شخصًا ما يحول بينهم
وبين ذلك .
كيف يمكن لذلك أن يكون حقيقيا ؟كيف يمكنك أن تكون أي شخص غير نفسك ؟
من الممكن أن تتوقف عن كونك ذاتك في حالة خوفك من خوض مخاطرة ما .لكنك حينئذ سوف
تصبح تحت وصاية أي شخص سوف يقوم على حمايتك .
ولسوء الحظ ، فإن الشخص الذي يقوم بحمايتك يتوقع منك أن تتصرف بالطريقة التي يرى أن
عليك التصرف بها .


بعبارة أخرى بالطريقة التي قام ذلك الشخص بإنقاذك فقط كي تتبعها .
أذا كنت تخشى من أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك ترهب فكرة أن تعتني بنفسك او أن تمسك
بزمام أمورك دون تدخل خارجي .
فإذا كان هناك من يريد مصادقتك – صحبتك – لا بأس ، ولكن لتجعل الغرض من اختيار طريقك
في الحياة هو أن تحافظ على صحبة أفضل من يمكن صحبته ( وهو نفسك بالطبع ) ، لا أن تعتمد على
قوة الآخرين .

تقبل استقلالك وكذلك إحساس العزلة الملازم له بأن تكون على استعداد لأن تسلك طريقك
بمفردك ، ليس كنوع من التحدي بل كاختيار .
إذا كنت تخشى أن تكون ذاتك ، فمن المحتمل أنك تخشى إثارة غضبك .
إنك تشعر بضرورة أن
تضمر غضبك بداخلك ، وإلا فقد تغضب الشخص الذي تعتمد عليه في حمايتك وبقائك على قيد الحياة
، أو تخشى حرمانك من مزايا شيء ما إن عبرت عن ذاتك .
لذلك فأنت تكظم غيظك ، وبعد فترة يتمركز في أعماقك .حينئذ سوف تكره نفسك لإحساسك
بالضعف ، والدونية ، وبأنك لست ذاتك .
إنها حقًا دائرة مفرغة .

ولم تكن لتقع في شركها أبدًا إذا كنت على سجيتك .
كلنا معرض للخطأ ، لكنك لديك الحرية كي تصحح أخطاءك .
قد تجرح الآخرين ، لكنك قادر على أن تعتذر لهم وتتعامل مع غضبهم .
قد يجرحك الآخرون ، لكنك تشعر بدرجة من القوة الداخلية كفيلة بأن تجعلك قادرًا على الحب
مرة أخرى .
أنقذ نفسك
افعل ما تراه في صالحك .
عبر عن ذاتك .
اعثر على حياتك وعشها بطريقتك وإن لم تستطع التصرف تجاه مصلحتك القصوى ، فإنك بكل
تأكيد لن تستطيع أن تتصرف تجاه مصالح أي شخص أخر .