نبذة عن المرض وتعريفة:
مما فيه ان هناك الكثير من الأمراض التى تعوق الأنسان فى حياته ومن أحدى هذه الأمراض ما يسمى بالتأتأة والذى يصيب الأنسان بمد فى الكلام ويلاحظ الأشخاص وجود تعثر فى نطق الكلام أو بعد الكلمات والجمل وهذه الصعوبة قد يعانى منها الكثير من الأشخاص وسوف نتابع فى هذه المقالة المعلومات الدقيقة التى نوضح من خلالها كل المعلومات الهامة والدقيقة عن مرض التأتأة

التأتأة مشكلة لها أثر على طلاقة الكلام وتدفقه وعندما يكون شخص من الأشخاص مصاباً بالتأتأة فإنه:

• يجعل بعض الكلمات تبدو أطول مما يجب أن تكون.
• يجد صعوبة في بدء كلمة جديدة.
• يكرر بعض الكلمات أو بعض أجزاء الكلمة.
• يصاب بالتوتر عندما يحاول بدء الكلام.

يمكن أن تصيب التأتأة أي شخص. لكنها أكثر شيوعاً لدى الأطفال الذين لا يزالون في مرحلة تعلم الكلام. يصاب الصبيان بالتأتأة أكثر من البنات بثلاث مرات. لكن التأتأة تزول وتختفي لدى معظم الأطفال عندما يكبرون قليلاً. أما عند البالغين، فإن نسبة المصابين بالتأتأة لا تتجاوز واحداً في المائة. لم يتوصل العلماء بعد إلى فهم كامل لسبب إصابة بعض الناس بالتأتأة. ولكن، يبدو أن هذه المشكلة تكون متوارثة في بعض العائلات. لا يمكن الشفاء من التأتأة، لكن هناك معالجة للتأتأة تستهدف الأطفال الصغار، وتستطيع منع هذه المشكلة من مرافقتهم طوال حياتهم.

التأتأة هي اضطراب من اضطرابات الكلام يؤدي إلى تكرار أو إطالة بعض الأصوات أو المقاطع الصوتية أو الكلمات. إنه اضطراب يؤثر في التدفق الطبيعي للكلام. يصاب بالتأتأة نحو خمسة بالمائة من الأطفال، وذلك خلال مرحلة من أعمارهم تدوم من أسابيع قليلة إلى سنوات كثيرة. وقد تجعل مشكلة التأتأة التواصل مع الآخرين صعباً، وهذا ما يكون له في أغلب الأحيان تأثير في طبيعة حياة الشخص. يستعرض هذا البرنامج التثقيفي مشكلة التأتأة. كما يقدم معلومات عن أسباب التأتأة وكيفية تشخيص هذه الحالة ومعالجتها.

الأعراض
تشمل أعراض التأتأة مشكلات الكلام والسلوكيات التي تدل على صعوبة الكلام. إن لهذين النوعين من الأعراض أثر سلبي على قدرة التواصل لدى الشخص المصاب بالتأتأة. قد يجد الشخص المصاب بالتأتأة صعوبة كبيرة في بدء كلمة أو جملة. كما قد تسبب التأتأة أيضاً تكراراً لنطق بعض الأصوات أو المقاطع الصوتية أو الكلمات. من الممكن أن تكون مشكلات الكلام الناتجة عن التأتأة مترافقة مع بعض السُّلوكيات الدالَّة على الصعوبة التي يعاني منها الشخصُ المصاب بالتَّأتأة. وتشمل هذه السُّلوكياتُ رفرفة العينين السريعة وارتعاش الشفتين والحنك.

من الشائع أن تظهر التأتأة عند الأطفال بين الثانية والخامسة من العمر. إنها جزء طبيعي من مرحلة تعلم الكلام لدى معظم الأطفال، وغالباً ما تزول الحالة من تلقاء نفسها لكن التأتأة لا تزول لدى الجميع. ولابد من معالجة التأتأة التي تستمر أو التي تسبب توتراً انفعالياً لصاحبها. لابد من استشارة الطبيب إذا:

• استمرت حالة التأتأة أكثر من ستة أشهر.
• ازداد ظهور التأتأة.
• ترافقت التأتأة مع تعابير وجهية تدل على التوتر.
• ترافقت التأتأة مع حركات أخرى للوجه والجسد.

لابد من استشارة الطبيب أيضاً إذا كانت التأتأة:

• تؤثر سلباً في الأداء المدرسي.
• تحد من التواصل الاجتماعي.
• تجعل الطفل يخاف من أية حالة قد تضطره إلى الكلام.
• تستمر بعد الخامسة من العمر.
• قد ظهرت مع بداية القراءة بصوت مرتفع في المدرسة.

الأسباب
رغم عدم التوصل إلى فهمٍ كامل لحالة التأتأة، فإن هناك ثلاثة أنواع منها.

النوعان الأكثر شيوعاً هى التأتأة النمائية: . تظهر التأتأة النمائية لدى الأطفال الصغار خلال تعلّمهم الكلام والمهارات اللغوية. وهي النوعُ الأكثر شُيوعاً من أنواع التَّأتأة. إن التَّأتأة النمائية حالةٌ متوارثةٌ في العائلات.

التأتأة عصبية المنشأ:تظهر التأتأة ذات المنشأ العصبي عندما يعاني الدماغ من صعوبة في السيطرة على الإشارات الدماغية الذاهبة إلى الأعصاب أو العضلات. وقد تظهر حالات التأتأة هذه بعد الإصابة بسكتة أو بصدمة على الرأس أو بأي نوع من أنواع الإصابات الدماغية. ومن الممكن أن تسبب هذه الحالة ظهور التأتأة لدى شخص لم يكن يعاني من التأتأة سابق

هناك نوع ثالث نادر هو التأتأة ذات المنشأ النفسي. تظهر التأتأة ذات المنشأ النفسي بفعل إصابات أو مشكلات انفعالية تتعلق بالتفكير أو بالمنطق. لكنها حالة نادرة.

المعالجة
تتوقف معالجة التأتأة على سن الشخص والغايات المرجوة من التواصل مع الآخرين، وعلى عوامل أخرى أيضاً. وإذا أصيب شخص بالتأتأة، فمن المهم أن يستعين باختصاصي في اللغة والكلام من أجل تحديد أفضل سبل المعالجة. بالنسبة لكل طفل مصاب بالتأتأة، يمكن أن تكون المعالجة المبكرة مفيدة في منع تحول التأتأة النمائية إلى مشكلة دائمة.

وهناك أساليب محددة يمكن أن تساعد الطفل على تطوير كلامه. كما يمكن أن تكون هذه الأساليب مفيدة في جعل الطفل أكثر إقبالاً على التواصل مع الآخرين. تتضمن معظم أساليب المعالجة المعتمدة حالياً التوجيهَ بالبطء في الكلام، أو بالحرص على انتظام التنفس

أو الانتقال التدريجي من الكلمات ذات المقطع الصوتي الواحد إلى الكلمات الأكثر طولاً ثم إلى الجمل الأكثر تعقيداً. تحاول معظم أساليب معالجة التأتأة المساعدة على معالجة القلق الذي يشعر به الشخص المصاب بالتأتأة في حالات بعينها.