لقد ربط الباحثون بين الحزن وشعور الإنسان بالالم ، وعثر الباحثون على أدلة جديدة على أن الحزن لا يغير فقط الحافز على الشعور بالالم بل يزيد هذا الشعور.

ويعتقد الباحثون أن السبب وراء ذلك هو أن مركز التعامل مع المشاعر العاطفية في المخ يشترك بكثير من أجزائه مع مركز التعامل مع الألم الجسدي، وكذلك مراكز الاتصال العصبي .

واظهرت الدراسة ان الحزن يزيد من تصنيف الالام وتؤثر على نشاط القشرية المؤثرة في الالم.

وقرر الباحثون استخدام تخطيط الدماغ المغناطيسي لتقييم تحفيز الالم الذي يشعر به المريض خلال الظروف العاطفية الطبيعية و الحزن و الفرح لـ 19 شخص بصحة جيدة اعمارهم بين 20 عام و 30 عام. وقام المشاركون بتقييم شدة الالم وتم قياس ضربات بيتا القشرية.

وجد الباحثون ان تقييم الاشخاص لألمهم كان اعلى في الظروف العاطفية الحزينة مقارنة بالظروف الفرح. وبالمقابل تم ملاحظة عدم اتساق كبير مرتبط بالحالة في نطاقات بيتا في النصف الايمن للاشخاص خلال الظروف العاطفية الحزينة مقارنة بظروف الفرح.

واوضح الباحثون ان النتائج تقدم دليلا على ان الاشخاص يميلون الى اظهار حساسية اعلى للألم عندما يشعرون بالحزن وبذلك فان تذبذبات القشرية في الاستجابة الى محفزات الالم فهي تحديدا متغيرة تحت الظروف المختلفة.

واكدت النتائج ان ملاحظة الشعور بالحزن قد تغير كل من حساسية الالم والنشاط العصبي للاشخاص وان الظروف العاطفية تعتبر عامل مهم في فهم الألم للانسان.