لأن الزمن معنى مجرد لا نستطيع تخيله ، فإننا كبشر نحول الزمن في خيالنا إلى مواقع مكانية ممتدة على خط ، وهذه الخطوط تختلف من شخص لآخر فمنا من يتخيل خط زمنه يأتي من خلفه إلى أمامه ماراً به ، فيكون ماضيه البعيد خلفه بعيداً ثم ماضيه القريب خلفه أقرب ثم حاضره عند نقطة التقاء الخط مع جسده ثم المستقبل القريب أمامه ثم المستقبل البعيد أمامه أبعد هذا في الغالب .

وهناك من يكون خطه بالعكس يعني من الأمام إلى الخلف ، وهناك من يمر خط زمنه أمامه من اليسار لليمين أو من اليمين لليسار فتكون نقطة الحاضر أمامه تماماً ، أو من الأعلى إلى الأسفل أو بالعكس .

ويتم استرجاع الذكريات كنقاط موزعة على هذا الخط فمنها ما يكون في مستوى الوعي فنتذكره ومنها مايكون في اللاوعي فلا نستطيع تذكره ، لكن تأثيره موجود في حياتنا ،
مما جعل البرمجة اللغوية العصبية تهتم بموضوع محو المشاعر من المواقف المؤلمة أو السلبية الغير واعية من خط الزمن للتخلص من تأثيرها على اليوم والغد ..