يعاني الكثير من الأشخاص خلال مراحل الحياة، الآلام والاضطرابات النفسية من بينها الشعور بالرفض أو الفشل، وذلك بطريقة مشابهة لكيفية تحمل أوجاع الجسم، لكن بينما قد يداوي بعض الأشخاص جروحهم الجسدية، بالمراهم والضمادات، فإن هؤلاء قد لا تكون لديهم الوسائل ذاتها لمعالجة الاضطرابات النفسية. هنا خمسة أسئلة عامة يطرحها الأشخاص، لدى معاناتهم من الآلام النفسية:

[SIZE=أكاديمي]
الشعور بالذنب هو صمام الأمان؟
[/SIZE]



1- لماذا يسبب الشعور بالرفض الإحباط ..؟؟


يؤثر الشعور بالرفض، على تنشيط بعض المسارات في الدماغ، التي تنشط بدورها لدى الشعور بالام الجسم، وقد يكون الشعور بالرفض موجعا، ويؤثر على أسلوب التفكير، ونسبة الذكاء، وقوة الذاكرة، والقدرة على اتخاذ القرارات المناسبة.


2- يعتبر علماء النفس من بين الأشخاص الذين قد نخبرهم بحقيقة مشاعرنا، لكن إذا كان التفكير مليا في أسباب الإصابة بالإحباط، يحسن من شعور بعض الأشخاص، إذن لماذا يعتبر الانغماس بشعور بالاكتئاب سلبيا لهؤلاء ..؟؟

يشير المعالجون النفسيون إلى أن محاولة إظهار ما يشعر به الأشخاص، بعد تجربة مؤلمة يؤدي غالبا إلى الشعور بالتفهم والمعرفة، ما قد يقاوم حالة الإحباط النفسي ويساعد الشخص على التقدم في الحياة. أما إذا تذكر الشخص الشعور بالحزن، من دون محاولة معالجته، فإن هذا قد يساعد أكثر في تكرار الأفكار السلبية ذاتها، والذكريات السيئة، والشعور بالقلق، دون اكتساب أي نظرة جديدة لكيفية التعاطي مع الشعور بالحزن.


3- هل يمكن للشخص أن يتفادى تأثير تجربة فاشلة معينة على نظرته إلى ذاته..؟؟

عادة، ما يدمر الشعور بالفشل الثقة بالذات، فهو يشوه التصورات الذاتية، ويجعل من الوصول إلى الأهداف أكثر صعوبة. لذا، لتفادي خسارة الثقة بالذات، يجب أن يتخطى الشخص الشعور بالعجز الذي عادة ما يتملكه بعد المرور بتجربة فاشلة.


4- لماذا ينتاب بعض الأشخاص الشعور بالذنب، لا سيما إذا تسببوا بإيذاء مشاعر الآخرين، حتى بعد أن يعتذروا على فعلتهم ..؟؟

يعتبر الإحساس بالذنب شعورا ذا فائدة، خاصة أنه ينبه الشخص أن أفعاله قد تكون مؤذية للآخرين، ما يعطيه الفرصة لإعادة التفكير في تصرفاته تجاه الآخرين. ورغم أن الشعور بالذنب هو صمام الأمان الذي يحمي العلاقات بين الناس، فإنه قد يكون لهذا الشعور تأثيرات سلبية أكثر منها إيجابية، لا سيما إذا تضخم وبات مزعجا، ما يعرقل القدرة على التركيز، والاستمتاع بالحياة.


5- لماذا يستمر بعض الأشخاص الذين يتلقون يوميا تأكيدات إيجابية، بالشعور الدوني إلى ذواتهم ..؟؟

المشاعر الايجابية غالبا ما لا تؤثر بالأشخاص الرازحين تحت ثقل نظرة دونية إلى الذات، وقد تجعلهم هذه المشاعر يشعرون بشكل أسوأ، أو يرفضون الاعتراف بها، لأنها ليست من ضمن معتقداتهم. لذا، يجب أن يتأثر هؤلاء الأشخاص بالتأكيدات الإيجابية التي تعزز الثقة بالذات ومن بينها مثلا تكرار مقولة "سأكون شخصا مخلصا ومحبا وداعما"، أو "أنا شخص مسؤول، وأشعر بالحماسة، وأتمتع بمهنية عالية".