بسم الله الرحمن الرحيم
















كانت مجموعة من الضفادع تلعب مستمتعة بين أشجار الحُرج. وفجأةً وقع ضفدعان في بئر عميقة.


تجمعت الضفادع كلها حول فتحة البئر لكي تفحص كيف يمكن لها أن تساعد صديقيهما اللذين وقعا في البئر.


عندما رأت الضفادع عمق البئر السحيقة وشدة انحدار جدرانها، قالوا للضفدعتين اللذين في الأسفل،


"يا شباب، ليس هنالك أمل في أن تخرجا من عندكم حَيين. أنتما في عداد الأموات الآن.. لا معنى لأي جهدٍِ ستبذلانه!"


لم يرغب الضفدعان اللذان وقعا في البئر بالتنازل عن حياتهما بهذه السهولة، وبدآ في القفز في الهواء،


عالياً قدر المستطاع، محاولين الخروج من هناك.


وتواصل وصول النداءات المثبطة للعزائم من عند فتحة البئر:


"توقفا عن المحاولة. البئر سحيقة جداً ولن تستطيعا الخروج منها ابدأ!!"


وبعد عدة محاولات فاشلة، أُرهق أحد الضفدعين وهوى إلى ارض البئر ومات.. لم ييأس الضفدع الثاني


وواصل مرة بعد الأخرى، بكل ما أوتي من قوة، محاولة القفز إلى الخارج.


في نهاية الأمر، هبط الضفدع على الأرض خارج البئر، بعد قفزة عالية جدًا. فرك أصدقاؤه الضفادع أعينهم بانذهال:


"كيف فعلتُ ذلك؟ ألم تسمع نداءاتنا؟ قلنا لك إنُّ لا احتمال لديك لأن البئر سحيقة!"


فأوضح لهم الضفدع بلغة الإشارات أنه أصم.. فهو لا يسمع ما كانوا يقولونه له،


وعن طريق الخطأ فسّر نداءاتهم المنفعلة على أنها نداءات تشجيعية.."






.


.


.


تذكر دائماً إذا كان احد قد طلب نصيحتك فشجعه فربما تكون أنت أمله الوحيد .


للنجاح قاعدتان تذكرهم دائماً:


القاعدة الاولى: لا تستسلم.


القاعدة الثانية: لا تنسى ابداً القاعدة الاولى...!


.


.


.


------------------------------------------
كن كالأصم عند سماعك للمثبطين
----------------------------