من الممكن أن تستمروا بتغيير زوجاتكم ألف مرة و مرة .. و سوف تجدون مرة أخرى نفس نوعية المرأة و نفس البؤس يتكرر في أشكال مختلفة . أنت تستطيع أن تغير زوجتك ولكن أنت لم تتغير بالضرورة .

الآن من الذي سيختار الزوجة الأخرى ؟

أنت سوف تختار

و الاختيار سوف يأتي منبثقا ً للمرة الثانية من عدم نضجك ، وسوف تختار نوع مشابه من النساء مرة أخرى .


مشكلة الحب الأساسية هي أن تكون ناضجا ً أولا ً .. ومن ثم سوف تجد شريك حياة ناضج .. و الأشخاص الغير ناضجين لن يجذبونك على الإطلاق .

إذا كان عمرك خمسة و عشرين سنة فإنك لن تقع في حب طفلة عمرها عامين .. لن تقع .

و عندما تكون شخص ناضج نفسيا ً و روحيا ً فإنك لن تقع في الحب مع طفلة ، هذا لا يحدث ، إنه لا يمكن أن يحدث ، أنت تستطيع أن ترى أن ذلك سوف يكون بلا معنى .


في الحقيقة الشخص الناضج لا يقع في الحب ، بل ينهض بالحب ، الكلمة يقع ليست صحيحة ، فقط الأناس الغير ناضجين يقعون : هم يتعثرون و يهبطون بالحب .

بطريقة ما هم كانوا ناجحين و واقفين ، الآن هم لا يستطيعون النجاح و لا الوقوف .

هم كانوا مستعدين دائما ً للسقوط على الأرض و الزحف ، ليس لديهم العمود الفقري ، ليس لديهم الصحة ليقفوا لوحدهم .


الأشخاص الناضجين لديهم الكمال ليقفوا لوحدهم ، وعندما يقوم شخص ناضج بإعطاء الحب فهو يشعر بالامتنان لأنك قبلت حبه .. و هو لا يتوقع منك أن تكون شاكرا ً له .. كلا .. كلا على الإطلاق ، هو لا يحتاج إلى امتنانك له .. هو يشكرك أنت لأنك قبلت محبته لك .


وعندما شخصيتان ناضجتان تكونان في علاقة حب .. واحدة من أعظم تناقضات الحياة تحصل .. إحدى أجمل الظواهر و هي :

أنهما معا ً و لحد الآن و بشكل هائل يتمتعان بالفردية .

هما سوية إلى حد أنهما تقريبا ً واحد ، لكن وحدانيتهما لا تدمر فرديتهما ، في الحقيقة .. إنها معززة و محسنة لها .. لذلك الاستقلالية تزداد فيهما .