إن ھذا السر یمنحك كل ما تبتغي .. فھو یؤمن لك السعادة و الصحة و الثروة ،تستطیع بواسطتھ ان تمتلك ما ترید مھما كان غالیاً و أن تفعل ما ترید أیاً كانتصعوبتھ.و قیل أنھ السر العظیم وراء ھذه الحیاة و قد عرف القدماء ھذا السر و احتفظوا بھلأنفسھم و لم یسمحوا لأحد بمعرفتھ أو الاطلاع علیھ ، خاصة و أنھم عرفوا أن منیدرك ھذا السر فإنھ سیحقق المعجزات بواسطتھ.و لشرح السر بشكل بسیط .. فسنقول :إن كلنا یعمل بطاقة لا نھائیة و نرشد أنفسنا بنفس القوانین و الطرق الرتیبة ، والقوانین الطبیعیة للكون دقیقة جداً حیث أننا لانجد صعوبة في بناء مركبة فضاء وإرسال الناس إلى القمر و بإمكاننا استخدام أجزاء من الثانیة لتحدید الوقت.أینما كنت .. في الھند ، استرالیا ، نیوزیلنده ، استوكھولم أو لندن أو حتى نیویورك ،أینما كنت في ھذا العالم فإننا نعمل وفقاً لقوة واحدة و قانون واحد .. إنھ قانون الجذب.. !كل مایحدث في حیاتك ، حتى و إن كنت تكرھھ فإنك تجذبھ!!نعم .. إن الذي یجذب كل الصور و الأحداث إلى حیاتك ھو أنت!!و قانون الجذب ھو القانون الذي یكمل الترتیب و النظام الكوني في كل لحظة فيحیاتك و في كل ما تختبر او تكتشف مھما كان صغیراً بغض النظر عن ماھیتك أومكانك فإن قانون الجذب یشكل خبرة حیاتك بأكملھا.حتى البابلیون القدماء و حضارتھم العظیمة التي تم توثیقھا بواسطة الدارسین ؛عرفوا أنھم استطاعوا أن یقوموا ببناء واحدة من أھم العجائب السبع في العالم و ھيحدائق بابل المعلقة من خلال فھمھم لقانون الجذب و تطبیقاتھ استطاعوا ان یكونواأحد أكثر الحضارات ثراءً على مر التاریخ.و أبسط طریقة لفھم قانون الجذب .. ھي أن تتخیل نفسك مغناطیساً یجذب حولھالأحداث و الصور ، فمثلاً و في أحیان كثیرة .. تجد نفسك تفكر في فكرة سلبیة تكرھھاو تكدر صفاءك و كلما فكرت فیھا أكثر زادتك غضباً و استیاءً و بدت الأمور أسوأكثیراً مما كنت تعتقد في بدایة تفكیرك!..كل ھذا بدأ بفكرة في ذھنك ، و بدأت الفكرة تجذب نحوھا الأفكار المماثلة لھا لاشعوریاً ، و في خلال دقائق من بدء التفكیر في الفكرة السلبیة ، صار لدیك العدید منالأفكار التي لا تحبھا و جعلتك ترى الأمر أكثر سوءاً مما تخیلت ، و كلما فكرت أكثرجذبت أفكاراً سلبیة مماثلة للفكرة الأولى في درجة السوء على اختلاف مضمونھا.و قانون الجذب لا یھتم بكونك ترى شیئاً ما جیداً أو سیئاً و لا یھتم بكونك شخص طیبأو خبیث .. فقانون الجذب یرى الشيء نفسھ فقط .. الحدث فقط .. بغض النظر عنكونك ترغب بھ او لا ترغب بھ..مثال:حین تقول لنفسك في فكرة :أنا لا أرید أن أتأخر على موعد عمليكأنك تقول : أنا أرید أن اتأخرالحدث ھنا ھو التأخیر على العمل و قانون الجذب لا یلتفت لكلمة أرید أو لا أریدفیجب علیك تغییر الحدث كأن تقول : أرید أن أصل مبكراً و ھكذاطوال الوقت الذي تفكر فیھ فإن قانون الجذب یعملو علیك أن تعلم أن ما تفكر فیھ الآن ھو ما سیحدد مستقبلك و قانون الجذب ببساطةیعكس لك كل ما تركز علیھ في تفكیرك و یعیده إلیك لتراه حولك..و بتغییر أفكارك ، بإمكانك تغییر أي ظرف حولك ، و تستطیع تغییر حیاتك كلھا بتغییرطریقة تفكیرك في الأشیاء.و اذكر دائماً أن الأفكار تتحول إلى حقائق
الفصل الثاني : السر في صورتھ المبسطة

علمت في الفصل الأول أنك قد جذبت كل ما یحیط بك في حیاتك و یتضمن ذلكالأشیاءالتي تكرھھا ، للوھلة الأولى قد یبدو لك ھذا شیئاً تكره سماعھ لكنھا حقیقة .. و ستبدأفي القول أنك لم تجذب إلى نفسك الآخرین الذین یزیدون الحیاة صعوبة و لم تجذبلنفسك حادث السیارة الأخیر .. و لم و لم و لم ..لكنك في الواقع فعلت ذلك بواسطة قانون الجذب..فإن لأفكارك تردد أو موجة ماثل تردد الأحداث السیئة ، و ھذا لا یعني بالضرورة أنكفكرت في الحدث ذاتھ لكن تردد الفكرة الموجودة بذھنك اتفق مع تردد الحدث.فمثلاً..یوجد حولنا من یؤمنون بأنھم في الزمان الخطأ و المكان الخطأ و أنھم لا یملكونالسیطرة على الظروف الخارجیة ، مما یولد لدیھم أفكار الخوف و الانفصال و الوحدةو الضعف ، و إن بقیت أفكارھم تلك بشكل مستمر ، فإنھم ییجذبون مشاعر الخوف والانفصال و الوحدة و الضعف لیصبحوا فعلاً في الزمان الخطأ و المكان الخطأ لأن ھذهإرادتھم التي انعكست عبر افكارھم بقانون الجذب فجذبت المشاعر التي یحتاجون إلیھاإلى أنفسھم لتأكید فكرتھم أنھم في المكان الخطأ و الزمان الخطأ.كیف نتحكم في قانون الجذب ؟؟إن الطریقة الوحیدة للتحكم في قانون الجذب ھي التحكم في الأفكار ، و لكن ھلنستطیع فعلاً أن نقوم بالتحكم في أفكارنا و مراقبتھا بشكل مستمر یومي دون توقف ولا راحة ؟؟أتعلم أن العقل البشري تمر علیھ یومیاً أكثر من ستین ألف فكرة ، مما یجعل التحكمفیھا مرھقاً و مستحیلاً ، و لحسن الحظ فإن ھناك وسیلة أسھل كثیراً للتحكم في الأفكارو ھي المشاعر ، فمشاعرنا تجعلنا ندرك ما نفكر فیھ و أثره علینا، و المشاعر نوعانإما مشاعر إیجابیة طیبة أو مشاعر سلبیة مؤذیة ، و بالطبع فإنك تعرف الفارق بینالاثنین فأحدھا یجعلك تشعر شعوراً جیداًو الآخر یجعلك تشعر عكس ذلك.و لعلھ من المفید و البدیھي أن تدرك أنھ من المستحیل أن تحمل فكرة ایجابیة مشاعرسلبیة ، لأن أفكارك ھي التي تتدخل في نوع مشاعرك ، و علیھ فإنھ بناء على قانونالجذب فإن الأفكار الایجابیة تخلق لك مستقبلاً یرضیك بمسار یسعدك ، فكلما شعرتشعوراً طیباً بواسطة أفكارك فإنك تجذب ألیك الأحداث الطیبة صاحبة نفس التردد الذيتحملھ مشاعر السعادة و أفكارھا .. و العكس صحیح.و الآن لننظر بشكل أوسع وأشمل ، فماذا لو كانت مشاعرك في الواقع ھي وسیلةاتصال الكون حولك بك لتعرف طبیعة الفكرة في ذھنك ؟؟و تذكر أن أفكارك ھي السبب الرئیسي في كل شيء ، فعندما تفكر في فكرة سلبیةفإنھا ترسل فوراً إلى الكون المحیط بك ، و ھذه الفكرة تربط نفسھا مغناطیسیاً بالأفكارصاحبة التردد المماثل ، وخلال ثوان تقوم الأفكار بإرسال قراءة ھذه الترددات إلىمشاعرك و ترجمتھا.حاول في المرة القادمة إن شعرت شعوراً سلبیاً أدى إلى عاطفة سلبیة ان تستمعللاشارة التي یرسلھا إلیك الكون عبر مشاعرك ، و اعلم انك في ھذه اللحظة تحجبالخیر الذي تحتاج إلیھ عن نفسك ، لأنك على تردد(موجة ( خاطيء ، یماثل ترددالأشیاء التي لاتریدھا أن تحدث.مرت علینا جمیعاً أیام أو أوقات كانت الأحداث التي لا نحبھا تحدث دفعة واحدة بشكلمتتالي ، و ھذا التسلسل المتتالي كان قد بدأ بفكرة في ذھنك بغض النظر عن كونكمدركاً لھا أو لا ، و جذبت ھذه الفكرة أفكارا مماثلة لھا في التردد و على نفس الموجة.. و بواسطة قانون الجذب تحولت الافكار الى احداث.و بإمكانك أن تقوم بإرسال فكرة ذات تردد قوي إلى الكون بحیث تحمل الفكرة قدراًمركزاً من المشاعر الإیجابیة و السعادة و سیعكسھا لك الكون بقانون الجذب علىھیئة أحداث طیبة تسعدك ، بإمكانك أن تبدأ الآن في الشعور بالصحة و بالحب و كلالایجابیات تلك و مع التركیز علیھا ستنعكس على نفسك ، و علیھ فإن لدیك القوةاللازمة لتغییر كل شيء لأنك أنت الذي یتحكم في أفكارك و مشاعرك و بالتالي تتحكم في كل مایحیط بك.و ھناك طریقة لتغییر ما تفكر فیھ لحظیاً ، و لتحویل الأفكار السلبیة إلى أخرى إیجابیة، ھات ورقة و قلماً ثم رتب الأشیاء التي تحسن مزاجك و التي تجعلك إذا فكرت فیھاتشعر شعوراً ایجابیاً طیباً ، ربما تكون ذكرى تحبھا ، أحداث طیبة تنتظر حدوثھا فيالمستقبل ، لحظات مضحكة مع الآخرین ، الأشخاص الذین تحبھم و یؤثرون فیكبصدق ، الطبیعة الخلابة ، موسیقاك المفضلة ، و تنقل بین الأشیاء بعد ترتیبھا لتجدأیھا جعلك تشعر شعوراً أفضل و ركز علیھ حتى تحجب تماماً الفكرة السلبیة ومشاعرھا عنك ، فستكون قد غیرت تردد مشاعرك و أفكارك إلى تردد آخر یجلبالسعادة و یجذب الأفكار السعیدة المماثلة في التردد إلیك.الحب .. العاطفة الأعظمإن الحب ھو أقوى المشاعر و أعلاھا تردداً في العالم لذا قیل أنھ یصنع المعجزات ،فإذا استطعت أن تغلف كل شيء بالحب و اذا استطعت أن تحب كل ما ھو حولك فإنحیاتك ستتغیر تماماً .. لأن الحب ھو أقوى المشاعر و أعلاھا تردداً و لا یجذب سوىالمشاعر التي تقاربھ في التردد و یتغلب على كل الأفكار بھذا الشكل ، فإن أفكار الحبالتي تفكر بھا تصنع لدیك شعوراً بالسعادة و تجذب إلیك الأحداث السعیدة ، و كذلكفإن أفكار الحب تنفعك بینما أفكار البغض و الكره تضرك كثیراً ، لأن الأفكار تؤثرتأثیراً مباشراً على صاحبھا و لا تضر غیره