مرحبا بكم من جديد ، سبق و تحدثنا عن سيدنا زكريا و تعلمنا من حياته ، و لكن اليوم نتحدث عن فتاة ، هى مريم ابنة عمران ، سيدة نساء عالمها .حياة السيدة مريم تقوم على ثلاثة محاور أساسية هي ” الحب ، العمل الخيري ، الصبر على سلسلة من البلاءات ” كيف كان ذلك وما هو سلوكها ؟ هذا ما نناقشه هنا ..
الحــب

الفتاة عبارة عن كتلة من العاطفة ، حنانا لا نهائيا ، عاطفة زائدة بشكل كبير ، و لكن كل هذه العاطفة إلى أين ؟!! ماذا فعلت مريم و هي لم تتزوج و لديها نفس العاطفة ؟
تقضي أغلب و قتها في العبادة ، بينها و بين الله ، اختارت لها مكانا في المسجد في بيت المقدس ” وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً ” .
و أنت يا عزيزتي و جهي طاقتك و عاطفتك إلى الله و اطلبي منه الزواج من شخص يحبك و يسعدك ، تحدثي مع الله و تقربي إليه ، وكل يوم يزداد إيمانك و تهدأ نفسك و تطمئن .
العمل الخيري

الشيء الثاني الذي فرغت فيه عاطفتها ، كانت تعمل في خدمة حجاج بيت المقدس ، ومساعدة الناس و خدمة العباد .
العمل التطوعي قد يكون في عصرنا الحالي متمثل في الجمعيات الخيرية ، فاشتركي فيها و ابحثي عن الفقراء من الجيران و ساعدي الأيتام ، و هناك اعمال اخرى غير التي ذكرتها فهي من باب المثال لا الحصر ، والمقصود هو مشاركتك في عمل خيري .
و كذلك الآباء و الأمهات شجعوا أولادكم على العمل الخيري و التطوعي ، و أشعروهم بأهمية مساعدة الناس ، حثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم – على أعمال التطوع و الأعمال الخيرية و منها قوله ” إن لله عباداً اختصهم لقضاء حوائج الناس، حببهم للخير، وحبَّب الخير إليهم، أولئك الناجون من عذاب يوم القيامة”
الفائدة

العاطفة الكبيرة و الزائدة لدى الفتاة لابد لها من قناة سليمة تخرج فيها ، و طريق العذراء مريم تمثل في توجيه هذه العاطفة إلى الله سبحانه و تعالى و إلى العمل الخيري .
هذا هو الطريق الذي اختارته مريم سيدة نساء عالمها ، فماذا اخترتي أنت لنفسك ؟!