السلام عليكم رحمة الله وبركاته ..والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه وسلم
سأتحدث معكم فى مجال اتباع الايجابيات في حياتنا اليومية وكيف نتدارك السلبيات ونتعايش معها ببساطة بقوة ايمان بان أي ابتلاء من الله وان مع العسر يسرا واتباع الخطوات الوقائية والعلاجية في هذا المجال
كما هو معروف للكل فان هذا العصر يسمى بعصر الضغوطات والمشاكل من جميع النواحي التى يواجهها الفرد في البيئة المحيطة به من ظروف سياسية واسرية واجتماعية واقتصادية فتتراكم الى ان يصل الفرد الى حالة من التوتر والاحباط ومن ثم الى الانهيارات دون استيعاب ما يجرى له من تطورات نفسية سلبية في هذه المراحل والوصول به الى نتائج سلبية يتعذر بسهولة الرجوع به الى الحياة الطبيعية الا عن طريق الادوية او العلاج السلوكي الطويل المدى …
لا شك ان الكل تعرض لمواقف سلبية في حياته ولكن السؤال الذى يعمل الفرق
ما هي الأفكار التى نتجت من جراء هذه المواقف هل هي ايجابية ام سلبية؟؟ بمعنى ان المجاهد في سبيل الله والمدافع عن وطنه وحريته ودينه يعلم بانه سينزل الساحة القتالية التى لا تخلوا من الاجراح وسيلان الدم والوفاة في اغلب الاحيان ولكن ما الذى جعله متحمس للنزول ؟؟؟
لان لديه صورة ايجابية في ذهنه الحصول على الجنة والحرية والسلام والطمأنينة والامان بسبب ترديد الافكار الايجابية بعكس لو كانت لديه صورة ذهنية سلبية في عقله اللاواعى …
جانى سؤال متى نطلق على الانسان انه إيجابي ؟؟ وكيف يدخل الى عالم الايجابيات ؟؟؟
هناك نوعين من البشر المفطور ايجابيا والبيئة تنبت فيها نباتات ايجابية
من خلال الوالدين والمعلمين والاصدقاء ووسائل الاعلام والمواقف الايجابية التى تعرض لها والافكار الايجابية التى يكررها في عقله..
والنوع الاخر السلبى الذى يحتاج الى جرعات ايجابية لكى يتغير ايجابيا
فالإنسان السلبى منذ الولادة من خلال البيئة السلبية ينبت الطفل نباتا سلبيا من خلال اهم المصادر الوالدين والمعلمين وهذا الطفل يحتاج الى ان يتعلم من خلال من خلال الدورات والتعليم والكتب والمعلومات الصوتية والمرئية واهمية الثقافة الشرعية واتصاله بالله …
وهنا سلم خطوات التعلم …
المرحلة الاولى عدم الوعى بالإيجابيات …
ثم الوعى بخطوات الايجابيات …وعدم وجود مهارة …
ثم الوعى بالخطوات ولكن لديه مهارة من خلال التطبيق …
اخيرا الدخول الايجابيات في اللاواعى ولديه مهارة من التطبيق المستمر
فنقول المحترف في لعب الكورة او في الطبخ او في السواقة او في ركوب الخيل
انه وصل الى اخر مرحلة من التعلم بمجال معين …
الان هناك خطوات دينية ودنيوية يجب اتباعها في حياتنا اليومية للوقاية من الضغوط وللعلاج كذلك:
1- المواظبة على الصلوات المفروضة والكثير يعانى من هذه النقطة ويشعر باكتئاب وضيق وتوتر بسبب عدم رضى الله عليه فيحتار ويشعر بالضياع ولا يعلم بانه هذا انذار من الله وابتلاء لكى يرجع الى الطريق الصح يكرر الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تتضمن حسن الظن بالله والتفاؤل.
2- وجوب التصدي للافكار السلبية والترصد لها كلما ظهرت نتيجة مواقف تربطها بها واحلال الافكار الايجابية مكانها بترديدها كما ذكرت سابقا او كتابتها استخدم كلمات تدل على التفاؤل والايجابية في حياتك اليومية حتى تبرمج عقلك الباطن عليها ، وقراءة الكتب المتعلقة بهذا المجال بأن يكرر عبارات ايجابية لمدة (21) يوماً كل يوم لا يقل عن (14) مرة حتى ترسخ في العقل الباطن (تمرين مجدي وفعال) فالكلمات والإيحاءات الايجابية والسلبية لها دور كبير مهما كانت الكلمة بسيطة ستترك أثرا على نفسية سامعها
3- دائما انادى بهذه التقنية قبل النوم بعد ان يقول اذكار النوم واذكار السيدة فاطمة التى نصحها الرسول باتباعها قبل النوم افضل من استقدام خادمة لمساعدتها فى الاعمال المنزلية (سبحان الله 33والحمد لله 33والله اكبر 34مرة )
بان يركز على المواقف الايجابية في حياته الماضية و في تحقيق اهدافه المستقبلية ويردد كلمات ايجابية مثلا انا سعيد الآن انا شجاع الآن انا واثق الآن ويكتبها كتابة سبحان الله يسهل امور التنفيذ والانجاز والايجابيات نحو المواقف الصعبة.. فيصحو الصباح بنفس الايجابيات والكلمات الرائعة ويحفزه لمزاولة الحياة اليومية . لأنه من نعمة الله علينا انه جعل العقل اللاواعى من وظائفه انه لا يستطيع ان يسترجع افكار ايجابية وسلبية في وقت واحد بل كلما فكر الانسان بفكرة ايجابية تفتح كول الملفات السلبية فقط والعكس صحيح فالنتيجة ان العقل اذا ركز على الايجابيات فقط تضمحل السلبيات وتختفى من حياته .
4- التركيز على ما تريد وليس على ما لا تريد لان في الغالب عدم حصول الشخص على ما يريد هو انه يفكر فيما لا يريد أكثر من تفكيره فيما يريد ، فدائما تفكيره كيف لا يخسر بتجارته كيف اجعل حياتي الزوجية خالية من المشاكل إنا لا أريد رسوباً في الدراسة…الخ
5-: على الشخص أن يجلس كل يوم عدة دقائق لعمل تمرين الخيال( وهو تمرين فعال ومجدي) تخيل نفسك وأنت تمارس حياتك بكل ثقة ، تخيل بأنك إنسان متفائل وواثق من نفسه وتقديرك لذاتك عالٍ ، تظاهر به إثناء تعاملك مع الآخرين وتذكر هذه القاعدة بان العقل الباطن لا يمكنه أن يميز بين الحقيقة والخيال ، فكل ما تتخيله يتعامل معه العقل الباطن على أنه حقيقة .
6- يشحن طاقته بالتنفس العمييييق لإدخال الاوكسجين في المخ ومن ثم يفرز مادة مهدئة طبيعية وهى السيروتينين وقد ابدت احدى الطبيبات رأيها في احدى المحاضرات بان المادة هذه تصرف للمرضى النفسيين كجرعات على هيئة حبوب علاجية لاستعادة المرضى لحياة نفسية طبيعية ..لأن العقل لا يستطيع في حل المشاكل اذا كان مضغوطا ومتوترا مثل الطالب اذا فرغ من ورقة الاختبار وخرج بدأت الاجوبة تخرج بهدوء.
7- الدعاء : فالدعاء تفاؤل فالعبد يدعو ربه فيكمل بذلك الأسباب المادية التي اخذ بها (المشار أليها أعلاه) وقد قال الرسول عليه الصلاة والسلام { اللهم أني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والبخل والجبن وضلع الدين وغلبة الرجال } أخرجه البخاري
8: اخلاص النية في كل عمل يقوم به في حياته من اسباب التسهيل وتعظيم الاجر واسباب السعادة والانشراح في الصدق والقلب .
9 : اذكار الصباح والمساء للحصول على الحفظ من الله وللوقاية من جميع الهموم والمشاكل الحياتية …وافشاء السلام من موجبات المغفرة ورفع البلاء
10: الصدقة الكبيرة من احب المال عند الفرد (التى توجع القلب) والله انها كالمياه الممطرة التى تحرك الصخور الصلبة من فوق الجبال وكثير حصلت من قصص واقعية في علاج الامراض وتسهيل الامور وحل للمشاكل المستعصية قول الرسول صلى الله عليه وسلم ((داووا مرضاكم بالصدقة )) صلى الله عليه وسلم .
11 : الاستخارة قبل ان يبدا بمشروع او يباشر عمل جديد او يتزوج او يشترى شعث نعله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم لكى يشعر بالأمان في المستقبل
12 : لا نتغافل عن الكشف الطبي والتحاليل كل ستة اشهر لان بعض الامراض تؤدى الى الاحساس بالضغوط والاكتئاب مثل فقر الدم وكسل الغدة الدرقية وارتفاع الضغط والسكر او هبوطهما وغيرها من الامراض الصحية .
13: تنظيم وادارة الوقت في مشاريعه وخططه لإنجازها بدون مشاكل وتوترات