يجب على كل منا أن يصنع قائمة بالأشياء التي يريد تحقيقها، وقائمة أخرى بالصفات السلبية التي ينوي التخلص منها، ثم لا يلبث أن يفقد حماسه للقيام بذلك. الأمر أسهل من ذلك بكثير، فهناك اجراءات عشرة اذا التزمت بها ستغير منظورك للحياة ككل إن شاء الله :


على أنه لابد أن تنفذ هذه الإجراءات العشرة بشكل يومي دون كلل أو ملل، تعرف على هذه الإجراءات كالتالي:



1- اختر الأشخاص الذين يريدون عضوا مهما في حياتهم، واقضي أوقات فراغك مع أشخاص يحبون تواجدك بينهم ويشعرون بقيمتك، فالحياة أقصر من أن تضيعها في محاولة إقناع من لا يحبونك ولا يقدرونك بتقبلك بينهم. فالمجهود الذي ستبذله في محاولة كسب ود هؤلاء، يمكنك أن تقضيه مع من يحبونك حقا، وستجد أن سعادتك معهم تفوق ما كنت تحلم بالشعور به مع من لا يحبونك، كما أن هذا المجهود المبذول على شئ لا نفع منه سيجعلك في النهاية تشعر بالإهانة والحرج أمام نفسك، كما أن الأمر قد يتطور للأسوأ بأن تحاول أن تغير من طبيعتك وتتصارع مع ذاتك حتى تتماشي مع هؤلاء الرافضين لك، وبالتأكيد لن تكون بشخصيتك الحقيقية أمامهم، فلماذا تجبر نفسك على ذلك؟


2- كن صادقا مع نفسك مهما كانت النتائج، فمهما أخفيت الحقائق عن الآخرين، ومكثت طوال ساعات النهار تنسج القصص الخيالية لتتفق مع رواياتك الكاذبة الملفقة، ستجد الحقيقة تهاجمك كوحش مفترس في ساعات الليل، والمحصلة النهائية ستجعل أكاذيبك تؤجل التطورات التي تستدعيها الحقيقة، وبالتالي تتغير للأسوأ بدلا من أن تمر بسلام أو ينتج عنها شئ ايجابي لك، فلن يمكنك أن تصل أبدا إلى هدفك وسط بركة الأكاذيب التي تغرقك .


3 - لا تخش الوقوع في الخطأ، فلا يوجد انسان كامل، وأنت من حقك أن ترتكب الخطأ لتتعلم منه وتتلافى تكراره مرة أخرى في المستقبل، كما أنه من حقك أن تخاطر حتى تصل للأفضل، فإذا أخطأت مرة أو اثنتين خلال هذه العملية، ستصل في النهاية لهدفك بعد تصحيح هذه الأخطاء، خاصة اذا كان هدفك عظيما. فكل نجاح عظيم يواري خلفه سلسلة من الأخطاء الصغيرة.


4- عش يومك وفقا لقاعدة "أنا مستعد لأي شئ". نعم، الحقيقة أنك لست مستعدا بنسبة 100% لمواجهة المجهول على مدى اليوم، لكن أن يكون لديك الدافعية والرغبة في ذلك، ستجعل الأمر أسهل كثيرا، فاذا ملأت رأسك بفكرة أنك غير مستعد أو خائف، ستتسبب لنفسك في الكثير من الكبوات والعثرات.


5- لا تحمل همومك الشخصية وخلافاتك الأسرية معك إلى أي مكان آخر وخصوصا العمل، فهذا مثبط للهمة ولا يحفز على العمل على الإطلاق، لأنك ببساطة ستقضي يومك في التفكير فيما حدث والشكوى لزملائك، فتعطل نفسك وتعطلهم عن الإنجاز، حتى اذا كنت خارجا لتوك من علاقة فاشلة وتشعر أنك مجروح، عليك أن تعلم أن هناك أناسا ليس مقدرا لهم أن يكونوا جزءا أساسيا من حياتك للأبد، وكذلك كونك مجروحا هي حادثة عارضة ومؤقتة، فأنت لن تقضي حياتك محطما بسبب هذا الأمر.


6- توقف عن الغرق في الأسى على نفسك والشعور بالحزن لما فاتك أو بأنك مظلوم أو ضحية، تغلب على عثراتك سريعا وانهض لتعمل وتطور من مهاراتك وامكاناتك .


7- اجعل أفعالك هي عنوان شخصيتك، فلا تقضي الوقت في التعريف بنفسك وبما يمكنك عمله وأنك شخص لطيف اجتماعي وعامل مجتهد، فقط اجعل الآخرين يعرفونك من تصرفاتك وأفعالك الإيجابية.


8- توقف عن القلق على المستقبل أو خطوتك القادمة، ليس هناك من داع لذلك، فالمصير مكتوب والرزق حدده الله لك، ولن يفيد قلقك في تغيير ما هو مقدر لك. فالقلق ماهو إلا سيناريوهات سيئة ينسجها خيالك.


9- قدر امكاناتك ومهاراتك ومدى طاقتك على الانجاز وتحمل المسئوليات، حتى تستطيع الالتزام بالمهام الموكلة إليك بعيدا عن جو المنافسة المحمومة والسباقات التي لا تنتهي، واذا أردت الوصول لمستوى أعلى لابد أن تطور نفسك.


10- دلل نفسك وقدر ذاتك على ما تبذله من مجهود، فأنت انسان ولست حاسوبا أو ماكينة، لا تفقد مشاعرك في صراعك مع الحياة، خذ بعض ساعات لالتقاط نفسك وممارسة بعض الأنشطة التي تبعث على المرح والسرور حتى لا تتوه في دوامة الحياة .