بقلم هاني عبد ربه
أكتب لك كلمات من القلب، من إنسان مر بفترة الشباب، فأنا أعرف وأشعر بكم من أعماقي.
.. هل تتساءل كيف وأنا لا اعرف حتى اسمك !
أنا أتخيلك وأنت تقرأ هذه الكلمات –أعرف أن المعظم ممن حولك يضغط عليك وأحيانا يثقل عليك بالكلمة أو التعامل.
أعرف ان الجميع يتوقع منك الروائع ويحملك مسؤولية كل الاخطاء، أعرف ان اهلك يطالبونك بالتفوق والتميز،
يجب ان تكونوا منضبطين،مثابرين، أقوياء، نشيطين، فعالين، متفائلين، يجب ان تركزوا في دراستكم وعملكم انتم كبار الآن ،
غير مسموح الاخطاءوالتشتت!!! لكن الجميع ينسى ان يخبركم كيف تحققون كل هذه المطالب ويدلكم على الطريق!
من اليوم تستطيع أن تفتح صفحة جديدة – أنا شخصيا لن أحاسبك أو انتقدك على شيء في الماضي ولا حتى على يوم أمس.
لكني سوف افتح لك باب الأمل والتفاؤل، أنا أثق بك وبالتميز الذي تخفي داخلك، فهل تقبلني صديقا لك؟ في الحقيقة أتشرف أن أكون صديقالك.
هل تحب ما أنت عليه الآن؟ كيف هي حياتك هل تتحكم في طاقاتك؟ كيف تقضي وقتك اليوم الذي معك هو نفسه مع أصحاب التميز ، أصحاب اللياقة والقوة وأصحاب الشخصية الجذابة.
كيف لك أن تصبح كما تريد؟
إعلم أن البداية من حيث أنت الآن إعرف نفسك، اجبني على هذا السؤال، هل تعرف نفسك، من أنت ؟هل لك أن تجيب؟
هل أنت فلان –طالب مدرسي – طالب جامعي – موظف –عامل – ابن – أخ -........ مهلا ؛ كل هذه صفاتك ، فمن أنت؟
أنا من ليس معي مال – أنا من لا أجد عملا – أنا من فشلت في الدراسة -.... مهلا ؛ كل هذه ظروف تمر بها – فمن أنت ؟؟
أنت فقط من تختار الإجابة، اصنع بنفسك الإجابة ولكن انتبه فهي سوف تحدد قيمة وجودك في هذه الدنيا!!!
تعرف على قدراتك ومواهبك : هل لديك قدرات وموهبة فنية أو رياضية؟

هل لديك قدرات وموهبة في التواصل مع غيرك؟
هل تستطيع تكوين صداقات ومعارف خلال دقائق؟
هل لديك قدرات وموهبة في التجارة والأعمال؟
هل لديك عقل واعي وحكمة ظاهرة في حياتك؟
ما هي قدراتك ومواهبك تعرف عليها؟ حددها واجردها
هل أنت إنسان مستثمر أم مستهلك ؟
هل تستهلك طاقة ومال أهلك وتعب وعرق والديك؟ أم تستثمر؟
كيف تقضي وقتك؟
هل يستهلكك الطعام والشراب؟!!
ما هي أفكارك؟ هل هي مستغرقة في اللذات والمتعة بلا حدود – تخيلات وشطحات – أفكارك فيها قلق – ألم –حقد – خوف – شر – وسوسات شياطين الجن والإنس!
أم إلهام من ملك وعلم ومسؤولية.
تخيل معي أن الله من عليك بكل ما تحتاج من مال،أصدقاء، قوة، علم، علاقات، معارف، ثقة...
كيف ستكون حياتك عندها؟ كيف ستكون أخلاقك؟ ماذاستختار أن تعمل؟ كيف ستقضي وقتك؟
كيف ستبر والديك؟ أين ستصلي؟ كيف ستكون صدقتك؟
كيف سيكون سلوكك؟ ماذا ستفعل بعلمك بمالك بقوتك؟
هل تظن أن هذا افتراض خرافي ومستحيل؟ ماذا ستقول إذاأخبرتك أن الله انعم عليك بكل ما تحتاج في هذه اللحظات بشكل كامل.
كيف ذلك ؟ هل تعلم ما هو الرزق – حتى هذه السطور التي تقرأ هي رزق.
فالمؤمن من يعمل وهو مطمئن على كل الرزق لأن الله سبحانه بيده وحده الرزق.
لذلك اطمئن ، المطلوب منك فقط السعي يوميا في البحث عن طرق الخير حتى تخطط كيف تستثمر رزق ربك.
أنت عبد لله وهبك القدرات والمواهب واستخلفك في الأرضوأمرك أن تستثمر كل ما لديك في سبيل رسالة تسمو بها وتزكي نفسك ومن حولك.
أنظر ، سأكون لك الصديق الصدوق الذي لا يقبل لك إلا الخير والنجاح والسعادة.
لذلك عندما تخفق سوف أقول لك أخفقت صحح المساروأنا معك أعينك
وعندما تصيب سوف أقول لك أصبت اثبت على المساروأنا معك أعينك
تستطيع أن تعتبر هذه المقالة بمثابة دعوة إلى وقفة حقيقية مع النفس وتعديل المسار إلى حيث النور والأمل
إلى حيث القيادة الذاتية والمبادرة والإقدام.
البداية دائما في التغيير بما في النفس