عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
كيف تحدد هدفك فى الحياة مثل صحابة رسول الله
اسمع لأمنية ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه وأرضاه قال: (كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأتيته بوضوئه وحاجته، فقال لي: سل، فقلت -يقول ربيعة رضي الله تعالى عنه- فقلت: أسألك مرافقتك في الجنة) انظر للأمنية وانظر للهمة العالية، فإن ربيعة رضي الله تعالى عنه وأرضاه كما يقول أيضاً الحديث في لفظ عند أحمد في مسنده يقول ربيعة : (أنظرني يا رسول الله! حتى أنظر في أمري، يقول: ففكرت في نفسي فعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة، وأن فيها رزقاً سيكفيني ويأتيني، فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي، فإنه من الله عز وجل بالمنزل الذي هو به، قال: فأتيت رسول الله، فقال لي:ما فعلت يا ربيعة ؟ فقلت: أسألك أن تشفع لي إلى ربك فيعتقني من النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من أمرك بهذا يا ربيعة؟ -وقد كان ربيعة شاباً- من أمرك بهذا يا ربيعة؟ قلت: لا والذي بعثك بالحق ما أمرني به أحد، ولكنك قلت سلني أعطك، وكنت من الله بالمنزل الذي أنت به، ففكرت في أمري وعرفت أن الدنيا منقطعة زائلة وأن لي فيها رزقاً سيكفيني، فقلت: أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم لآخرتي.
قال: فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: إني فاعل فأعني على نفسك بكثرة السجود).
هذه هي أمنية ربيعة، وهذا هو الهدف الأول عند ربيعة رضي الله عنه وأرضاه.
إذاً: فالهدف دائماً يكون في مخيلة كل مسلم، الهدف الذي من أجله خلقت هو الفيصل في كل أعمالك وأقوالك وأفعالك وتصرفاتك، فلا بد أن يكون الهدف واضحاً لكل مسلم فهو الضابط له في أعماله، وهو الضابط لحبه وبغضه، لأكله وشربه، لشكله ولبسه، لذهابه ومجيئه، لقيامه وجلوسه، لزوجه وأولاده، لأصحابه وخلانه، لكل شئون الحياة صغيرها وكبيرها، دقيقها وجليلها، أما إذا ضاع الهدف أولم يتضح له فإن الإنسان يتخبط، فمرة في ضياع، ومرة في هموم، ومرة في صلاح، ومرة في شقاء، وهكذا لا يدري من يرضي ذلك المسكين، حتى وإن كان له عقل وبصر، هكذا إذا ضاع الهدف من الإنسان.
(من محاضرة للشيخ ابراهيم الدويش)
اجعل لنفسك هدف رئيسى ثابت يكون لك بمثابة البوصلة تحدد وجهتك ثم يتفرع منه أهداف ثانوية لا تبعد بك عن هدفك الرئيسى. ولا تتعارض أهداف الدنيا مع أهداف الأخرة إذا اقترنت بنية خالصة لله.
المفضلات