[SIZE=أكاديمي]اكسري الروتين وتجنبي الملل .. التفاؤل أول طريق السعادة .. ؟؟
[/SIZE]







هل تشعرين بالملل من الروتين الخانق ولا تجدين مكاناً للسعادة في حياتك ، قد تكونين سبباً في هذا البؤس الذي تشعرين به في غياب التفاؤل عن حياتك.
أكدت دراسة أمريكية لباحثين من جامعة ماساشوتس أن المبتهجين الذين ينظرون إلى الحياة نظرة تفاؤل يعيشون أطول من المتشائمين وتنخفض لديهم احتمالات الإصابة بأمراض القلب والذبحات الصدرية‏.
وقدمت الدراسة مفاهيم جديدة من خلال نتائجها لتنسف بعض المفاهيم التي كانت راسخة في أذهان الكثير والتي كانت تروج لفكرة أن البعض يولدون باستعدادات إيجابية وإحساس داخلي بالسعادة والتفاؤل وآخرين يولدون قلقين متشائمين فيستسلمون لمصيرهم ويبررون دائما مشاعرهن السلبية بانها راجعة إلى طبيعتهم التي لا يمكن تغييرها.
واستغل الباحثون في قطاع التعليم في انجلترا من هذه الدراسة وقرروا إدخال دروس تعلم الأطفال السعادة في المناهج الدراسية ليكتسبوا من خلالها صفات الرضا والقناعة والتفاؤل ليكبروا سعداء فالسعادة .
وأشارت هذه الدراسة إلى أن يمكن تعلم اكتسابها هذه الصفة التي يكون لها آثار ايجابية عديدة في حياتنا العصرية التي تعلي من شأن المكسب المادي والنجاح الوظيفي وتعتبرهما من علامات السعادة في حين أن المعيار الحقيقي للحياة السعيدة في رأي علماء النفس هو القدرة علي الابتهاج والتفاؤل وفي صفات يمكن تعلمها من الأسرة والأصدقاء والمدرسين خاصة بعد أن أظهرت الدراسات أن الأسباب التي تبعث على السعادة تختلف من شخص لآخر‏,‏ فالبعض يشعر بالسعادة لمجرد تلبية احتياجاته المادية البسيطة .


تجنبي المرض :


كوني متفائلة كي لا تصابي بالجنون، هذه ليست مزحة ولكنها حقيقة علمية، فقد كشفت دراسة حديثة أجريت على 3500 شخص، أن الأشخاص الذين سجلوا درجة عالية في مقياس التشاؤم يزداد احتمال تعرضهم للإصابة بالعته بعد فترة تتراوح بين 30 و40 عاما.

وتبين أن احتمال الإصابة بالمرض بين الذين سجلوا درجة عالية جدا في مقياس القلق والتشاؤم أعلى بنسبة أربعين في المائة.
وقال الدكتور "يوناس جيدا" طبيب الأمراض النفسية والعصبية في مستشفى مايو كلينيك في روكستر بولاية مينيسوتا الذي قاد فريق الباحثين :"يبدو ان علاقة نمطية توجد بين الجرعة والاستجابة أي أنه كلما ارتفع ما سجله الشخص من درجات في القلق والتشاؤم والاكتئاب كلما زادت احتمالات إصابته بالعته".


سعادتك في طعامك :


كما كشفت بعض الدراسات الحديثة أن السعادة مرتبطة بنوعية الطعام الذي نتناوله ، وعلق الدكتور "‏ مصطفي نوفل " أستاذ علوم تكنولوجيا التغذية بجامعة الأزهر‏ أن تناول نوعيات من الأطعمة يساعد علي استرجاع بعض الذكريات الجميلة ويحقق الشعور بالسعادة والراحة النفسية وقد تتعلق هذه الذكريات الجميلة بمرحلة الطفولة أو بمنزل الأسرة أو بمناسبة مبهجة في فترة زمنية مضت كانت ممتلئة بالسعادة والسرور‏,‏ أو ببعض الأحبة من الأهل والأصدقاء‏,‏ الذين كانوا يشتركون في إعداد وتقديم وتناول هذه الأطعمة.

مضيفاً : بالرغم من أن أطعمة الذكريات الجميلة غالبا ما تكون ممتلئة بالدهون أو الدسم أو السكر أو التوابل أو الملح أو الكولسترول وغيرها إلا أنه يجب ـ في هذه الحالة اعتبارها ضارة بالصحة لأن تناولها له وظيفة مهمة هي استرجاع الذكريات الجميلة التي تساعد الجسم علي استعادة توازنه النفسي فيجتاز ما يواجهه من مواقف وأوقات عصيبة .

ويؤكد الدكتور مصطفي أنه يجب ملاحظة أن نوعية أغذية الذكريات الجميلة المحققة للسعادة والراحة النفسية تختلف من شخص لآخر‏,‏ وهذا يعني أن لكل شخص نوعية خاصة من الاطعمة التي تساعده علي معايشة ذكريات ماضية واستعادة مشاعر السعادة‏,‏ ومع ذلك فإن أغذية الذكريات الجميلة المحققة للراحة النفسية غالبا مما تضم أطعمة تسمي الأطعمة البيضاء‏,‏ التي في مقدمتها الأرز باللبن كامل الدسم والمضاف إليه الزبيب والقرفة‏,‏ وحلوي البطاطا في أشكالها المختلفة وحلوي القرع العسلي‏,‏ وبعض الأكلات المميزة المطبوخة المستخدم فيها الأرز والطيور والأسماك وغيرها‏.‏ مثل الشيكولاتة التي تحتوي علي مواد منشطة لاحاسيس المتعة والسعادة والبهجة‏.‏
وقد قدمت بعض دراسات التغذية تفسيرا لذلك بأن بعض الاغذية قد يكون لها فوائد صحية معينة يحتاجها الجسم في هذه الفترة الصعبة لتساعده علي اجتيازها‏,‏ وتغيير حالته إلي الافضل فتزيد فيه الحماس والثقة والأمل في كل ماهو مشرق ومبهج في الحياة‏.‏


استمتعي بحياتك :


ولتستمتعي بحياتك ينصحك الأطباء النفسيون بالتمسك بالأمل والتفاؤل، ثقي أن ذلك ليس مستحيلاً أو صعباً، فقط كل ما عليك هو أن تتخلي عن نظارتك السوداء لتري الحياة بعين الجمال وذلك عن طريق محاربة الأفكار السلبية و السوداوية، كذلك لا تكثري من التفكير في المشاكل بل أبعديها قدر الإمكان عن تفكيرك و حاولي دوما التفكير بالأمور الإيجابية.

- حاولي تعليم نفسك دروسا في التفاؤل عن طريق إيجاد الأمور الإيجابية في الأوضاع السلبية. حاولي دائما تقييم تجاربك حتى الفاشل منها على أنها خبرات تضاف لحياتك وأنها دروس تعلمت منها أن تكوني أكثر صلابة.


- اعلمي جيداً أن تحديد الأهداف الصعبة جدا يزيد احتمالات الفشل وهذا يؤثر سلبا على نفسيتك؛ لذا قومي بوضع أهدف ممكنة لأنك كلما حققت هدفا زاد ذلك من تفاؤلك. ليس ولا يعني هذا ألا تتطلعي لإنجازات كبيرة بل قسمي أهدافك على مراحل بحيث يصبح تحقيقها ممكنا.

- لا تبالغي في وصف المشكلة التي تواجهينها بل حاولي أن تقللي من شأن المشكلة.

لذا ابتهجي للحياة عن طريق بعض المهارات التي يمكن تعلمها لزيادة الإحساس بالسعادة فهي كثيرة مثل ممارسة هواية أو مشاهدة فيلم كوميدي أو الخروج في نزهة أو التحدث مع الصديقات في التليفون أو ممارسة رياضة أو التمتع بحياة زوجية ناجحة‏,‏ وأكثر هذه المهارات فاعلية هي التفكير في الآخرين أكثر من التفكير في الذات‏.