- النـوع الأول : حكمـة علمية نظرية ، وهي الاطلاع على بواطن الأشياء ، ومعرفة ارتباط الأسباب بمسبباتها ، خلقًا وأمرًا ، قدرًا وشرعًا .

- النوع الثاني : حكمة عملية ، وهي وضع الشيء في موضعه

فالحكمـة النظرية
مرجعها إلى العلم والِإدراك ،
والحكمـة العملية مرجعها إلى فعل العدل والصواب ، ولا يمكن خروج الحكمة عن هذين المعنيين ؛ لأن كـمال الِإنسان في أمرين : أن يعرف الحق لذاته ، وأن يعمل به ، وهذا هو العلم النافع والعمل الصالح .


وقد أعطى الله عزّ وجلّ أنبياءه ورسله ومن شاء من عباده الصالحين هذين النوعين ، قال تعالى عن إبراهيم صلى الله عليه وسلم . رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وهو الحكمة النظرية ، وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ . وهو الحكمة العملية

وقد اشتهر لقمان بالحكمة وعاش حتى أدرك سيدنا داوود وكان حكيماً ولم يكن نبياً، ومن حكمه المشهورة: “الصمت حكمة”، بمعنى الصمت في مكانة حكمة غير منطوقة.