هل تسعى إلى تغيير حياتك أو إدارتها بشكل جيد؟

- نعم، ولكني أجد بعد الصعوبة، فثقتي بنفسي ضعيفة..وأشعر أحيانا أن تفكيري محدود!
= لا عليك، فقد أحضرت لك عدة تدريبات تستطيع من خلالها تنشيط وتحسين القدرات المهارية لعقلك.
- تدريبات للعقل؟!!
= نعم، فعقلك لديه طريقة في إدارة وسيطرة وتوجيه حياتك.. وهذه التدريبات لبناء العقل بشكل صحيح وسليم،
فهيا بنا إليها..
(1) نشط عقلك الباطن:

تكمن هذه الطريقة في حث العقل الباطن على تبني وتلقي طلبك كما هو مرسل من عقلك الواعي، وتتحقق هذه الطريقة على أحسن وجه من خلال حالة حلم اليقظة والاستغراق في التفكير الحالم، فعقلك الباطن فيه ذكاء لا حدود له وقدرة مطلقة، عليك أن تفكر بهدوء فيما تريده وشاهده وهو يتحقق من هذه اللحظة وصاعدا.

(2) عقلك الباطن يقبل برنامج عملك:

أكثر الأنشطة الأساسية بعيدة الأثر في حياتك هو ما تقوم ببنائه وتشييده في عقلك كل ساعة من أوقات يقظتك، فحديثك النفسي إلى عقلك حديث صامت وغير مرئي ومع ذلك هو حقيقي.
إنك تقوم ببناء بيتك العقلي طوال الوقت، وتعد فكرتك وتصورك العقلي برنامج عملك، ولديك ساعة بساعة ولحظة بلحظة القدرة على بناء صحة متألقة ونجاح وسعادة، بواسطة الأفكار التي تعمل في عقلك، والمعتقدات التي تقبلها، والمشاهد التي تعيد الاستماع إليها في الأستوديو الخفي في عقلك الباطن.
ضع خطة وبرنامج عمل جديد، وأسرع في البناء في هدوء من خلال تحقيق الطمأنينة والانسجام والسعادة والخير في اللحظة الحالية، ومن خلال سعيك وراء هذه الأشياء وتشييدها فان عقلك الباطن سيتقبل برنامج عملك ويشرع في تحقيق كل هذه الأشياء.
(3) الثقة والإيمان:

هناك دائما استجابة مباشرة من الذكاء اللامحدود في عقلك الباطن للفكر الدائم في عقلك الواعي، إذا طلبت خبزا فلن تحصل على حجر، لذا يجب عليك أن تلتمس الثقة والإيمان، إذا كان عليك أن تحصل على ما تريد ينتقل عقلك من الفكرة إلى الشيء، وإذا لم يكن يوجد في البداية صورة ذهنية في العقل فانه لن يستطيع أن ينتقل لأنه ليس هناك ما يستدعي انتقاله.

(4) طريقة التخيل:


أسهل وأوضح طريقة لصياغة فكرة ما وتشكيلها في عقلك، هي أن تتخيل هذه الفكرة وأن تراها بشكل نشط في خيالك كما لو كانت شيئا محسوسا.
فالفكرة والخاطر شيئان حقيقيان، وفي يوم ما ستظهر تلك الفكرة في عالمك المحسوس إذا كنت مؤمنا بالصورة الذهنية في عقلك، هذه الطريقة في التفكير تشكل انطباعات في عقلك وهذه الانطباعات بدورها تظهر للعيان كحقائق وخبرات في حياتك.

(5) طريقة الفيلم السينمائي العقلي:

يقول الصينيون " الصورة تساوي ألف كلمة "، ويشدد "وليم جيمس" عالم النفس على أن الحقيقة هي أن العقل الباطن يحدث أي صورة التقطها العقل الواعي وساندتها الثقة.
عليك أن تسترخي وتخيل الصورة التي ترغبها وتتصرف كما لو كان الأمر واقعا ومحسوسا، وسوف يأخذها العقل الباطن كصورة ذهنية، ومن خلال الأحداث الجارية في أعماق العقل وببعض الثقة سوف تحدث في عالم الواقع.

(6) طريقة النوم

يقل المجهود إلى أدنى درجة عندما يدخل المرء في حالة النعاس والنوم، ويتوقف العقل الواعي عن العمل في حالة النوم، والسبب في هذا هو أن أعلى درجات النشاط للعقل الباطن تحدث قبل النوم وبعد الاستيقاظ مباشرة، في هذه الحالة فان الأفكار السلبية التي تميل إلى تحييد رغبتك ومنع قبولها بواسطة عقلك الباطن لا يعد لها أي مكان.
افترض أنك تريد التخلص من عادة مدمرة، اتخذ وضعا مريحا واسترخ بجسدك وابق ساكنا وادخل في حالة نعاس وأنت في هذه الحالة، قل بهدوء أكثر من مرة الشيء الذي ترغبه، كرر ذلك ببطء وهدوء من خمس إلى عشر دقائق صباحا ومساء، وفي كل مرة تكرر هذه الكلمات يصبح قدر الانفعال لديك أعظم، بهذه الوسيلة فإنك تحث العقل الباطن على قبول الفكرة ومن هنا يتحقق الشفاء بإذن الله.
7) طريقة الشكر:

إننا نعلن عن مطالبنا من خلال الشكر والمديح، ويمكن تحقيق بعض المطالب بواسطة هذه الطريقة البسيطة، فالقلب الشاكر الحامد قريبا دائما من خالق الكون عز وجل والذي يسبغ نعمته علينا لنشكره عليها.
ما عليك إلا أن تردد بانتظام بعض الكلمات مثلا ( شكرا يارب على نعمتك علي )،( سبحانك يارب أنت الكريم)، حتى تشعر باسترخاء وسكينة ويصبح الإحساس بالشكر هو المسيطر على عقلك، فمن خلال تكرار الشكر عدة مرات يصل العقل والقلب إلى نقطة الرضا، جرب هذه الطريقة عندما يتسلل الخوف وأفكار الفقر واليأس إلى عقلك.

= الآن عليك أن تجرب هذه التدريبات، سوف تساعدك علي تحفيز مخك، وتحسين قدراتك العقلية.. فهذا التحفيز هو المفتاح لكي ترتدي ثوب قوة الثقة، فلا تسقط صريعا للوهن والضعف.. وسوف تلمس جديدا في حياتك.