لو بتتعامل مع واحد عصبي..

هاديك هنا شوية ملاحظات ممكن تساعدك في التعامل معاه..


طيب.. بدل ما أزود عليك في الكلام..


خد الخلاصة:


لو إنت –مثلا– بائع في مكتبة.. وواحد جالك بيزعق وبيقول إنه عايز يرجع الكتاب لأنه مقطوع.. فتحت الكتاب لاقيت متشخبط فيه.. يعني غالبا الراجل هو اللي مبوظه.. تعمل إيه؟




فكر في الموقف ده..


الراجل مندفع وبيزعق ومتنرفز.. وإنت عارف العصبية بقى..

نتعامل ازاي في هذه الحالة؟


عموما.. لو بتتعامل مع واحد عصبي، خد عندك الملاحظات دي:






1- الموافقة:




"ريتشارد باندلر" بيقول لك إيه بقى..

بيقول لك لو عايز تتواصل مع حد وتقدر تسيطر على تصرفاته وحركاته.. لازم تبدأ بالخطوة دي: الموافقة..
وافق على كل اللي بيقوله.. ماتحاولش تصطدم برأيه وهو في الحالة دي.. ده هيخليه يهدأ..

ماتستغربش..


كل واحد بيكون صح من وجهة نظره هو!



حاول تفهمه وتجنب الاصطدام..







2- صوتك..



هاحكي لك حاجة ظريفة قوي..



جرب اللعبة دي:




كلم واحد صاحبك في التليفون.. كلمه بصوت عالي..


هتلاقيه بيرد عليك بصوت عالي!

كلمه بقلق... هيرد بقلق!!



فاهم حاجة؟


لو عايز تتحكم في مشاعر اللي قدامك، فأحد الأساليب اللي ممكن تتبعها هي: نبرة صوتك!

لما تلاقي العصبي بيزعق.. اتكلم معاه عادي وبانفعال.. وتدريجيا: اهدا بنبرة صوتك واوصل إنك تبقى بتتكلم في هدوووووء..


ملحوظة: بلاش تبدأ الكلام بهدوء.. ماتحسسوش إنك بارد ومستفز ومش حاسس بيه أساسا!.. ابدأ الكلام بنبرة عادية عشان ماتكسرش الخطوة الأولى (الموافقة).. خليك منفعل قليلا وانخفض شوية شوية بنبرة صوتك.. تدريجيا اوصل لمرحلة الهدوء.. هتخليه يبدأ يهدا معاك..







3- أعصابك في تلاجة!



اعزل نفسك عن المشكلة..


ولا كأنك في المشكلة.. إنت بتتفرج على فيلم!!


المعنى: ماتحاولش تتفاعل مع الشخص وهو في حالة الثورة.. ماتاخدش على كلامه يعني..



لما تلاقي حد عصبي بيزعق لك وإنت مضطر تتعامل معه.. اعتبر دي لعبة بينك وبينه.. هو بيحاول يأثر على أحاسيسك وإنت مش عايز تتأثر..



فكر فيها كده..


مجرد لعبة.. أنا بارد ومش هاتأثر بكلامك.. هتصعبها عليّ؟ ولا هيهمني!!
ومفيش مانع تدي نفسك درجة من عشرة في الآخر!
لو معترض على كلام الشخص ده.. خليك بارد برضه.. واعرف إن ده مش الوقت المثالي إنك تعرض وجهة نظرك.. لأنها هتزيد الطين بلة!





4- ماحدش غلطان!



هناك صفة غريبة غتيتة يتصف بها كل بني الإنسان!



هذه الصفة اللعينة هي:


حين تنتهي المشكلة.. يحاول الجميع مناقشة: مين الغلطان؟


هذه الفكرة البلهاء تعقد المشاكل أيا كإنت وتعوق حلها.. وتستغرق أطراف الخلاف وقتا أطول من اللازم في هذه النقطة التي لا داعي لها والتي لن تنتهي.. والتي -إن انتهت- فأحد الأطراف سيحمل مشاعر سلبية!


حين تنتهي المشكلة لا تلم الشخص العصبي.. لا تدافع عن وجهة نظرك على حسابه..


لا تؤكد فكرة: أنا صح... إذن إنت غلطان!






يقولون للمتزوجين الذين يعانون من هذه المشكلة تحديدا:


هل تريد أن تكون –دائما– على صواب؟؟ أم تريد أن تكون متزوجا؟؟

دعك من الرغبة الطفولية في أن تثبت أنك على صواب طيلة الوقت.. يكفيك أنك قد حللت الخلاف.. كفاية دي!





الخلاصة:


لو إنت –مثلا– بائع في مكتبة.. وواحد جالك بيزعق وبيقول إنه عايز يرجع الكتاب لأنه مقطوع.. فتحت الكتاب لاقيت متشخبط فيه.. يعني غالبا الراجل هو اللي مبوظه..


الرجل: ماينفعش الكلام ده.. ده تهريج..


إنت (في قلق): خير يا فندم؟ (القلق = موافقة)


الرجل: الكتاب مقطوع ولازم أرجعه..


إنت (صوتك بيهدأ): يا خبر!! ازاي ده يحصل؟ وريني كده (موافقة)..


الرجل: إنتم حرامية ولصوص ودي سرقة..


إنت (وأعصابك في ثلاجة): فعلا مش ممكن تشتري كتاب مقطوع.. ده مايصحش وأنا هاساعدك ومش هاسمح بده.. (موافقة قوي!)


الرجل (وقد هدأ): طيب.. بدل لي الكتاب بقى..


إنت: بس فيه مشكلة.. الظاهر إن فيه حد عند حضرتك شخبط غلط على الكتاب.. (لا أنا ولا إنت غلطان!)
عايز أساعدك فعلا بس نعمل إيه؟ (أشركته في المشكلة وحسسته إن إنتم في قارب واحد ومش ضد بعض)..

الرجل (في حرج): ياه.. معاك حق فعلا.. طيب مش مشكلة.. هابقى أتصرف في القطع ده..