السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مرحبااااا


كثيرا ماتمر بنا مشكلات تكدر صفو الحياة وتسبب لنا التوتر والقلق

وبالطبع سنبذل كل جهدنا في البحث عن حلا للمشكلة التي تواجهنا .


ولكننا احيانا لانعرف كيف نمسك بالخيط الاول الذي يوصلنا الي الحل بسبب توترنا الشديد

او عدم تقديرنا لابعاد المشكلة



اذن كيف يمكننا حل مشكلاتنا بطريقة سليمة؟



فرجينا ساتير هي اخصائية في علاج مشاكل الاسرة وقد كانت لها طريقة فريدة في الاتصال والحوار

فقد كانت تجيد وبمهارة عالية ومذهلة وضع الناس في اطار حل المشاكل بدلا من اطار المشكلة ذاتها.

فقد لاحظت انه عندما كان ياتيها زوج او زوجة طلبا للمشورة يبدوان وكأنهما مكتوفي الايدي


لايدريان ماذا يفعلان ولاحظت كذلك ان غالب الاسئلة التي تدور في رأس من يكون في مثل تلك

الحالة او حتي تلك الاسئلة التي يطرحونها هي اسئلة مكبلة تجعل الانسان يدور في اطار

المشكلة ذاتها ويصبح وكأنه في دوامة كبيرة لايستطيع الخروج منها .


ولاحظت ان الاسئلة دائما تاتي علي الشاكلة التالية:


ماهي المشكلة؟
لماذا انا بالذات لدي هذه المشكلة؟
كيف تحد هذه المشكلة من تحقيق رغباتي وتكبلني؟
ماهو أسوأ وقت مر بي خلال تلك المشكلة؟



لنتوقف عند السؤال الاول ماهي المشكلة؟

هذا سؤال جيد اذا كان للمعرفة وتحديد اصل المشكلة ولكن اذا ماطرح للتشكي وندب الحظ فهو فخ يلقي الانسان فيه نفسه ولن يستطيع الخروج منه.



لماذا انا بالذات لدي هذه المشكلة؟

هذا سؤال تيئيسي يجعل الانسان يظن انه هو الوحيد في العالم الذي يعاني وان مايسميه

بالحظ يعانده او ان هناك أحد يمكر له في الخفاء .


وهذه تصورات سلبية تبقي الانسان في المشكلة ولاتدفعه الي الحل وهذا للاسف حال الكثير منا


ولذلك نحن نسمع دائما اسئلة مثل لماذا نحن متخلفون؟

لماذا نحن بالذات ضعفاء؟


تسمع هذه الاسئلة من البعض وكانه ليس هناك احد متخلف او ضعيف الا نحن وهذه الاسئلة

جيدة لو كانت لجمع الاسباب والتحليل وليس للاحباط والتثبيط ويجدر بنا ان نطرحها بشكل

موضوعي لمعرفة الاسباب حتي نحل المشكلة ولانطرحها لنلوم بعضنا بعضا

ولانجلد أنفسنا باللوم والتقريع.



وهكذا بقية الاسئلة لاتجعل المتورط بمشكلة يفكر بالحل بل يستمر في اجترار

الم وبؤس المشكلة ذاتها وبالتالي قد يلج الي عالم الاحباط والياس

وقد كان ابداع فرجينيا ساتير انها تجيد مساعدة من ياتي اليها في اخراج نفسه من اطار

المشكلة وتضعه في اطار الحل بطرح اسئلة معينه بديلة عن تلك الاسئلة المحبطة فتشجعه

علي ان يسال نفسه الاسئلة :


ماذا اريد ؟
اين ومتي اريد تحقيق ذلك ومع من؟
عندما أصل الي ماريد مالذي سوف افقد ؟او مالذي سوف يتغير في حياتي؟
مالذي يمنعني من الحل؟
ماهي المقدرات التي أملك؟
ماهي اول خطوات الحل العملية؟




هذه الاسئلة تدفع المرء الي التفكيرفي الحل فسؤال ماذا أريد ؟ يوجه الانسان الي اتجاه الحل

وفي طرحه فائدة عظيمة وهي اخراج المرء من الدوران في اللوم واطار المشكلة الي النظر في الحلول الممكنة

فأسئلة الحل هذه عندما تطرح بترو وحكمة وتكون اجاباتها صادقة ليس فيها غش للنفس, قد تجعل المرء

يخرج بالفعل من المشكلة ويتجه نحو الحل.