عضو مميز
- معدل تقييم المستوى
- 24
الجسر الرابط بين الإيجابية والسلبية
الجسر الرابط بين الإيجابية والسلبية
في عالم الأعمال يركز معظم الناس على ما لا يمكن تنفيذه، بدلاً من التركيز على ما يمكن تنفيذه، لانهم يعيقون أنفسهم عقلياً بقولهم عبارات على غرار: "لا أستطيع الوصول لهذا الشخص على الهاتف. لا أحد يعاود الاتصال بي هاتفياً. لن يقبل أحد ان يوظفني عنده. لقد نمت إلى وقت متأخر. لقد نسيت. لم أقم بتدوين هذا الأمر. لم يخبرني أحد بذلك". ثم يبدأ الواحد منهم في اختلاق الأعذار لنفسه فيقول مثلاً: "لم يكن لديَّ وقت كاف". أو يتحدث عن نفسه بصورة مثيرة للشفقة قائلاً: "إنني أبذلك أقصى ما بوسعي".
فكر في الكيفية التي ستشعر بها إذا جاء إليك شخص متحدثاً عن تلك الظروف نفسها التي تتباكى بشأنها. هل ترغب في الاستماع إليه، أم تحاول تجنب هذا الشخص ما استطعت؟ الإجابة واضحة. لكن هناك إجابة أفضل، وهي تعتمد على قدرتك على أن "تكون أو لا تكون" إيجابياً، (فتلك هي المشكلة). إذا ركزت على الجانب السلبي، فسوف تكون النتيجة في الغالب سلبية. أما إذا ركزت على التوقعات والنتائج الإيجابية، فسوف يتبع ذلك نتائج إيجابية.
إليك مجموعة من الأشياء العملية التي تستطيع فعلها لكي تحافظ على التركيز، والقوة، والدافعية، والالتزام اللازمة لتغير توجهك الذهني من "يا لتعاستي!" إلى "ياللحياة الرائعة!":
1- توقف عن إلقاء اللوم على الظروف: إنه ليس المطر، ولا السيارة، ولا الهاتف، ولا المنتج، بل هو أنت. إنك أنت من تملك الخيار في كل أمر تفعله. اختر طريقاً أفضل. لا تلم الطريق، بل غير الطريق. لا تلم الموقف، بل غير الموقف.
2- توقف عن لوم الآخرين على الموقف الذي أنت فيه: تحمل مسئولية نفسك وأفعالك. إذا كنت ممن يلومون الآخرين باستمرار، فعليك بالتوقف عن ذلك أيها الذكي، فالخطأ ليس خطأهم.
3- عليك بمعرفه عميلك الحالي أو المرتقب بصورة أفضل: إن المعرفة الجيدة بالعميل تفيدك في منع المشكلات من الحدوث، تماماً مثلما تساعدك على التعامل معها حين وقوعها. إن كنت لا تستطيع الوصول إلى العميل المرتقب عن طريق الهاتف، فالخطأ في هذه الحالة خطؤك أنت لعدم معرفتك بالوقت الملائم للوصول إليه. قم بمعرفة الوقت المناسب للاتصال به. قم بمعرفة الوقت الذي سيتم فيه اتخاذ القرار. أكد على أي التزام مرتين.
4- ثابر حتى تحصل على إجابة: إن العميل المرتقب سوف يحترم مندوب المبيعات المثابر. إذا كان إتمام عملية البيع يحتاج إلى ما بين خمس إلى عشر مقابلات، فهل تملك القدرة على المثابرة لكل هذا الوقت؟ وحتى إذا كان الرد النهائي للعميل هو: "لا"، فعلى الأقل ستكون وقتها قد عرفت موقفك.
5- اعرف موقفك الحالي، وما ينبغي لك فعله: قم بإدارة وقتك. تناول الغداء مع عميل لا مع صديق. احتفظ بسجلات وافية عن العملاء. اعرف ما يكفي عن عميلك المرتقب أو الحالي، بحيث تصير عملية المتابعة يسيرة وممتعة. هل أنت منظم بما يكفي بحيث تستطيع إجراء عاشر مقابلة مع العميل المرتقب وأنت مسيطر تماماً على الموقف بدرجة تمكنك من إتمام عملية البيع؟
6- اعمل على تنمية مهاراتك كل يوم: من خلال الكتب، والأسطوانات المدمجة، والحلقات الدراسية. لا يسع المرء منا الاكتفاء بقراءة عدد محدود من الكتب أو الاستماع إلى عدد محدود من الأسطوانات المدمجة. أدعوك لأن تفعل ذلك لمدة ساعة كل يوم. إن فعلت ذلك لمدة ساعة واحدة يومياً، سبعة أيام في الأسبوع، لمدة سنة كاملة، فهذا يعادل أكثر من تسعة أسابيع كاملة من العمل. في المرة القادمة التي تشغل فيها التلفاز، فكر فيما يمكنك فعله لكي تحسن من تركيزك وقاعدة معارفك.
7- وجه تفكيرك نحو الحلول: بدلاً من التخبط والغرق في مشاكلك، لمّ لا تقضي وقتاً مماثلاً محاولاً الوصول إلى حلول؟ إن التركيز على الحلول قد أفادني وأفاد طريقي إلى النجاح أكثر من أي استراتيجية أخرى. إن كل عقبة تقدم لك فرصة؛ وستجدها إذا ما بحثت عنها. أما إذا كنت منشغلاً بالتركيز على المشكلة، فسوف تفوتك الفرصة.
8- فكر قبل أن تتحدث: إن الناس يتحدثون دون تفكير، ثم يندمون بعد ذلك على ما قالوه. في كل مرة تنوي فيها الحديث إلى شخص آخر، فكر بسرعة فيما ستقول. كيف سيتم تلقي كلماتك؟ وما الذي يمكنك أن تقوله بحيث تترك انطباعاً أكثر إيجابية؟ إن الهدف من حديثك هو الخروج بنتيجة أو استجابة إيجابية. يبدو هذا الفعل سهلاً، بيد أنه يتطلب قدراً فائقاً من الانضباط الذاتي. جرب الأمر بضع مرات تندهش من النتائج.
فرصة التوجه: لقد تم منحك كيساً من الإسمنت ودلواً من الماء. يمكنك بهما أن تصنع عائقاً (حاجزاً ملموساً من الخرسانة)، أو درجة سلم (توصلك إلى المكان الذي تريد). إن الخيار خيارك، (ولطالما كان كذلك). هل تفوتك الفرص لأنك تركز على العوائق؟
المفضلات